الخميس، 28 أكتوبر 2010

مؤتمر السلام العالمي والوحدة " GPU" 2010

.
.
مؤتمر السلام العالمي والوحدة " GPU"
لندن 23-24/10/2010

.
.
تقرير للحوار نت : أعدته الصحفية فوزية محمد الجوهري/ لندن
.
.
عرفت أجواء العاصمة البريطانية لندن أيام 23 و24 الشهر الجاري مؤتمر السلام العالمي والوحدة والذي جمع الجالية الإسلامية من داخل لندن ومن خارجها بل ومن خارج المملكة المتحدة..
.
حضر اللقاء حشد كبير من المسلمين ليصل عدد الحضور إلى 50 ألف شخص، استمعوا إلى وفود مختلفة من دعاة مسلمين وسياسيين وفنانين ومؤذنين، زوار ومحاضرون اجتمعوا ليرفعوا راية السلام والحوار ويناشدوا بالود، اجتمعوا في "إكسل لندن" Exel London ليدافعوا عن الحق وليدينوا كل أنواع العنف وليقروا بأنهم أمة واحدة رغم اختلافات ثقافتهم.. يدافعون عن حقوقهم ويتضامنون مع إخوانهم في الإسلام وفي الإنسانية.
.
جاء هذا المؤتمر للتضامن مع المظلومين وللتخفيف من معاناتهم حول العالم وقد سُلّط الضوء هذه المرة على أزمة باكستان. و يأتي كذلك هذا المؤتمر كبادرة لرفض ما يتعرض إليه الإسلام والمسلمون من ظلم وافتراء على دينهم وثوابتهم.. ولمكافحة ظاهرةكراهية الإسلام.
هذا ما أكد عليه الحضور وحث عليه عدة شخصيات مستغلة الفرصة لكشف الكثير من جراحات الأمة النازفة وعلى غرار بقية المتدخلين الذين لم يغفلوا عبر مداخلاتهم التعرض إلى ما يعانيه أهل فلسطين فقد تحدث الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي والذي أكد على استمرار رفض الفلسطينيين للعبث الإسرائيلي وأنهم صامدون ثابتون حتى النصر وشرح للحضور موقفهم أمام ما يحدث في فلسطين ليضع الكل أمام مسؤولياتهم التاريخية تجاه أرض الأنبياء والرسالات، وفي مداخلة الحاخام دوفيد ويس Yisroel ناشط ومتحدث باسم جماعة ناطوري كارتا الدولية - وهي جماعة معادية للصهيونية من اليهود الحريديم الأرثوذكسية دولة- أكد على حق الفلسطينيين التاريخي والمشروع ثم أدان بلهجة شديدة الوضوح ما تقوم به إسرائيل تجاه العزل والمدنيين.
.

لوحة جميلة رُسِمت على مسرح القاعة حيث لُوِّنت مرة بصور وعبارات التضامن مع المتضررين في باكستان من خلال مشاريع عرضتها مؤسسات إنسانية إغاثية متعددة كالإغاثة الإسلامية حول العالم Islamic Relief Wordweit و... كما تميزت تظاهرة هذه السنة بحضور كوكبة من القراء المقتدرين يأتي على رأسهم الشيخ المقرئ مشاري راشد العفاسي وكان لأبناء الجالية الإسلامية من أصحاب الأصوات المتميزة إسهاماتهم الجميلة التي استحسنها الحضور .
.
كما وتم تكريم بعض الشخصيات البريطانية والمسلمة التي ساهمت بإيجابية في مجال التعليم والتربية وتركت بصماتها في هذا المجال لتحاول تفنيد الكثير من الأقاويل والإنطباعات الخاطئة التي تقرن بين المسلمين في الغرب وبين المستويات التعليمية المتدنية وغير هذا من التلفيق الذي يتغذى على ما بات يعرف "بالإسلاموفوبيا".
.
باقة أخرى عطّرت القاعة وهي باقة الأناشيد فقد أطرب المسامع صفوة من المنشدين جاؤوا من أنحاء العالم لمشاركة الجالية نشاطاتها كالشيخ مشاري العفاسي والمنشد المتألق يحيى حوى من الأردن، و المنشد أحمد بو خاطر والمنشد Zain Bhikha و المنشدَين The Sound of Reasonوالمنشد الباكستاني نجام شِراز والمنشد المتميز مسعود كورتيس وآخرين ....آثروا أن يتواجدوا إلى جانب إخوانهم في هذه التظاهرة ويدعموا مثل هذه المبادرات بالكلمة الطيبة والصوت الشجي.
الفقرات الترفيهية لم تكن غائبة وسط هذا السرد عن متاعب الأمة وهذا التلاحم والتكاتف الأخوي حيث أفرد القائمون على المؤتمر حيزا للأستاذ حمادي وهو أحد المتمرسين في أنواع من الألعاب التي تقوم على الخفة والفطنة "والمخادعة" وقد أجاد ومن معه في هذا الجانب وروحوا عن الجموع المتواجدة .
.
الدكتور طارق سعيد رمضان كان كعادته متميزا في مداخلته وهو الخابر لحياة المسلم في الغرب كما أنه من الأكثر الباحثين والمجتهدين في إرساء خطاب يمسك على الأمة ثوابتها وينجح في مخاطبة المجتمع الغربي بشكل يقنعه ويذهب الهواجس المتراكمة نتيجة عوامل داخلية وخارجية عدة.
.
الكلمة التي ألقاها الأمير بن طلال والتي قدمها عبر الشبكة الإلكترونية حيث ركز على مفهوم التضامن وكذا على مفهوم تكريم الله سبحانه وتعالى لبني الإنسان وقد كان لها الوقع الحسن وأحسن الأمير إختيار مضامينها ومفرداتها لتتلائم مع المؤتمر ومقاصده العامة .
في كلمة أخرى أكد الشيخ شادي السليماني "داعية من استراليا" على أهمية التحلي بأخلاق الإسلام لنظهره في صورته الراقية كما وأكد أنه على المسلم اتباع سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام والإقتداء بأفعاله وأقواله وتقديم تلك الصورة الراقية التي كان نبينا صلى الله عليه وسلم يقدمها مع مخالفيه قبل أتباعه.
.
عبق الآذان لم يغب عن هذا المؤتمر الذي أخذ من كل شيء بطرف فقد تبادل على رفع النداء الخالد ثلة من المؤذنين ولعل أكثرهم تأثيرا ورمزية وحنينا ذلك الآذان الذي رفعه مؤذن المسجد الأقصى، هذا الرجل الذي قطع آلاف الأميال ليرفع الآذان في إحدى قاعات لندن ببريطانيا لا لشيء إلا أنه وبحكم إرتباطه بأشرف نداء يعرف جيدا قيمته وموضعه لدى المسلمين وبصماته على الدعوة منذ اليوم الذي أطلق فيه سيدنا بلال حنجرته الطاهرة بنداء الله اكبر ...الله اكبر..
.
عدة معارض ضمها المؤتمر وساهمت في هذا النسيج المتجانس الذي أحدثه القائمون على الامر كمعرض الخطوط العربية، هذا الخط الذي بدأ يحاز على إهتمام الكثير من الشخصيات الغربية ومراكز الأبحاث، وبعد التقرب من تاريخه وملامسته طالما عبر هؤلاء عن إنبهارهم بهذا الخط وفنونه التي تأسر الأذواق. بجانب المعرض كان للأطفال نصيبا من فعاليات المؤتمر حيث أقيمت ألعابا خاصة بهم.
.
ضمن النجاحات المتعددة التي تحسب لهذا المؤتمر أنه وضمن فعالياته تمَّكَن من إبراز لوحة جميلة ناصعة مرصعة بالأمل تلك هي لوحة الأسرة الواحدة التي يتناهز تعداد أفرادها الخمسون ألفا والمجتمعون تحت سقف بيت كبير تفوق مساحته مئات الأمتار المربعة.
.
.
http://www.alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=11098
.
.

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

علَّمتني الأشـــــــواك


.
.
علَّمتني الأشـــــــواك
.
.
.
عندما كنا صغارا كنا نعتقد أن جميع أنواع الوخز متساوية وعابرة ..
.
كانت أوجاعا قليلة وما نلبث أن نقوم نركض ونقفز من جديد ..
.
وعندما كبرنا اكتشفنا أن الوخز أنواع !!!
فوخز الإبر ليس كوخز البشر..
وخز يمر… ووخز يستقر !!!

.
شوكة ثمارها إبر ورحيقها ألم
توخزنا
تهزنا
فنستيقظ وننتبه
.
شاكتنا شوكة فأخذت منا عَبرة وتركت لنا عِبرة
ولو كنا نعقل لأعطينا مئات العَبرات لنأخذ بعض العِبر
.
شوكة علمتنا أن المنفعة ليست دوما قرينة اللّذائذ
.
وأن ليس كل رطب حسن
وأن ليس كل سائل لبن
وأن معظم الأدوية مرٌ مذاقها
وأن الأفاعي لَيّن ملمسها قاتل عناقها..
.
لقد تعلمنا من وخز الأشواك ما جهلنا
.
ورغم أن وخزها مصحوبا بالأم ..
وأنها يمكن أن تسحب منا قطرات من الدم..
.
إلأ انها أحد روائع الإنذارات المبكرة
.
تلسعنا فتنذرنا أن هنا شيئا.. وللأشياء أثمانها
.
تدفع عنا جشع المجانية
.
وتُعلمنا دفع الثمن
.
علمتنا أن نعترف بالآخر مهما كان حجمه وقيمته
وأن كل أعمالنا يجب أن تصحبها الجدية
وأن لكل شيء ثمن
.
وتعلمنا أن كل الإحتمالات قائمة
حتى في الصبر وُجِب أن يُقتدى بها
.
ما أجمل الدروس التي تكرمت علينا بها تلك الشوكة التي تحيط بوردة
.
هي لا تحميها من القطف فذاك قدرها
.
لكنها تغالي في ثمنها لتكبر في عين قاطفها
.
تقتلع اليد الشوكة بغلظة وتمر إلى الوردة فتقطفها برفق
.
من عجائب ما رأينا من تضحيات
.
.
تلك الشوكة التي تنتحر من أجل وردة
.
.
.
.