الأحد، 25 مارس 2012

تضامنا مع سورية: المهرجان الخيري: "يداً بيد من أجل سورية"




المهرجان الخيري: "يداً بيد من أجل سورية"

لا يمكننا اليوم بحال أن نطلق على ما يحدث في سوريا بالربيع العربي على الأقل إن لم يكن إجلالا لكل الشهداء، إجلالا للاطفال الذي سقطوا تباعا على يد هولاكو العصر بشار الذي ورث الجريمة على أبيه وطور في فنونها حتى أصبح ومِن فَرْطِ استهزائه بأرواح الأبرياء يضغط على الزر ليرسل القنابل للأطفال، ثم وفي نفس الوقت يضغط على الزر المحاذي ليرسل الاغاني الغربية هدية لاسماء، لقد زايد هذا الطاغية في طغيانه على أباطرة الطغيان في تاريخ البشرية، ولأن السفاح شراهته للدم السوري لا تتوقف فقد أصبح من واجب كل الاحرار في العالم أن يفعلوا شيئا اي شئ، قليل كان أو كثير!، المهم أن يُبدأ بالتحرك لتوقيف وتعطيل آلة القتل العمياء. وفي هذا السياق نظمت مجموعة من الشباب من مدينة آخن مهرجانا خيريا يوم الأحد 18 مارس 2012 تحت شعار " يدا بيد من أجل سورية" تضامنا مع الشعب السوري الثائر، ومحاولة للتخفيف من معاناته. وقد تم اللقاء تحت رعاية المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا(ZMD).


وقد افتتح اللقاء بكلمة لرئيس بلدية مدينة آخن السيدة هيلدا شيدت (Hilde Scheidt) والتي رحبت بالحضور كما تطرق الأستاذ أيمن مزيك المتحدث باسم المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا في كلمته إلى ممارسات الأسد وقواته ضد الشعب السوري، وأكد على وجوب إيقاف هذه الجرائم البشعة والدموية.


أما الأستاذ هيثم المالح رئيس جمعية حقوق الإنسان في سوريا والعضو السابق في المجلس الوطني السوري فقد تقدم بشكره الجزيل للشعب السوري على مواقفه الشجاعة، وندد بالتدمير الذي تقوم عصابة الأسد الحاكمة، ونعث الجرائم التي مورست على الشعب السوري بالأبشع في حق الشعوب بل والأبشع في حق الإنسانية جمعاء واستغرب من هذا العالم الذي يدّعي التحضر ثم يمارس السكوت ولا يحرك ساكنا أمام هذه الجرائم.


فيما أكد على ضرورة دعم الجيش الحر، وأن ليس هناك أي حل سلمي بل الحل الوحيد هو اقتلاع هذا النظام الغاشم من سورية. وأشار المالح إلى أن بلاده عرفت تصحرا سياسيا لما يزيد عن الخمسين سنة، ومنذ 11 سنة والشعب ينتظر التغيير الحقيقي، وقد حان الوقت ليتحقق هذا الأمل.


وبشر الحضور بأن الشعب السوري متحد في ما بينه ومتفق على إسقاط النظام!!، وان الانشقاقات المتكررة في الجيش النظامي إن دلت على شيء فإنما تدل على قرب سقوط نظام الأسد وأعوانه.. وختم كلمته بأن النصر حليف الشعب السوري وهو ليس ببعيد.

واستمع الحضور إلى كلمة ألقاها الاستاذ عصام العطار، والتي لم تبعد عما تكلم عنه الضيوف من قبله، كما تم إحياء ذكرى وفاة زوجته السيدة بنان والتي قتلها أعوان حافظ الاسد بمدينة آخن من سنوات وفي مثل هذا اليوم.


وقد شارك الخبير في الشرقين الاوسط والادنى البروفيسور أودو شتاينباخ (Prof. Udo Steinbach) الحضور في المهرجان ليعبر عن تضامنه مع الشعب السوري، ويؤكد بدوره على أن سقوط النظام السوري هومسألة وقت، وأن أيامه معدودة، لأن الشعب قال كلمته وهو مصر عليها. وهنا أود أن أذكر مقولة للشيلر يقول فيها: " مع أحلك الأزمات سينير ضوء في مكان ما".


نعم، لا ننظر بسلبية إلى وضع الشعب السوري ولا نتشاءم من أن الطريق لازال طويلا أمامه، بل يجب أن ننظر إلى الناحية الإيجابية في الموضوع وهي برغم مرور أكثر من 12 شهرا لا زال السوريون يتظاهرون ويعبرون عن رفضهم لاستمرار النظام الديكتاتوري، رغم وقوع عدد كبير من الضحايا. وحلل شتاينباخ موقف سورية واختلافها عن الدول الأخرى الثائرة كتونس ومصر وليبيا، أن سورية تختلف عن الآخرين من خلال أربعة نقاط حصرها كالتالي: 1- النظام لا زال مدعوما بالجيش، 2- الشعب لم يحقق وحدته ، 3- القيادة السياسية في سوريا ضعيفة، 4- عدم تدخل أي جهة أجنبية في الازمة.


وكان من النقاط المهمة الأخرى التي تطرق إليها هي وضع الوحدة أمام أعين السوريين في كل خطوة يخطونها، وأن يفكروا مليا فيما ستكون عليه سورية بعد إسقاط نظام الأسد!!.


وقال أن الشعب السوري ثار اليوم وقبله ومنذ 20 سنة ثارت ألمانيا، وقبلها ثار الكثيرون لدفع الظلم عنهم والمطالبة بالديمقراطية والحرية والكرامة.

كما وتخلل اللقاء أناشيد حول الثورة السورية خاصة والتي غناها المنشد الشهير أبو راتب.


وقد تم جمع مبلغ 44 ألف يورو خلال اللقاء والذي تاتى من التبرعات بالإضافة إلى المزاد.


فوزية الجوهري- آخن، ألمانيا