الأربعاء، 27 أغسطس 2014

برنامج تجربة خاصة " مغربية في رابعة "

.
مغربية في رابعة
.
يتحدث هذا البرنامج عن تجربتي الشخصية ومعاينتي لما كان يدور داخل اعتصامي رابعة والنهضة قبل فضهما بالطريقة اللاإنسانية،، بحكم عملي كصحفية وإعلامية استطعت دخول أماكن مختلفة في رابعة، تعرفت على الناس عن قرب، التقطت لهم صورا وتسجيلات، عرفتم عن قرب ولم أنتظر من يُعرفني بهم أو يقص علي قصصهم!
ربما كانت ستكون زيارتي لهذا المكان جد عادية لو لم يتم ما تم فيه من قتل وجرح واعتقال!!
.


.
.
.

الأربعاء، 13 أغسطس 2014

هل أنا فعلا إنسان؟

هل أنا فعلا إنسان؟

أمام ما نشهده من تدني لمستوى الانسانية  وتذبذب في  تنزيل هذه القيمة واحتكارها في موضع  بخلاف الآخر ،  وامام اختفاء معالم الانسان في مكان وتورمها  في مكان غيره ، امام كل ذلك كان  حتميا ان يتسلل الشك  الي واليك والينا  جميعا ، لقد بت عاجزة  على تحديد موضعي في سلم الانسانية ، ويبدو ان امامي ترسانة من الاسئلة وثلها من التسائلات واكثر منهم اجابات حتى تتضح المعالم الاولى ، واشرع في فك شيفرة الانسانية والبحث عن نفسي بين خارطة جيناتها.
امام هذا الواقع المر، اطرح هذا السؤال: هل انا فعلا إنسان؟
سؤال يراودني، ويلح علي بقوة، ما دفعني لأبحث عن الجواب، فسألت أحدهم مرة، فأجابني جوابا مقتضبا لم يشف غليل تطلعي: نعم
تقول نعم!! فما دليلك؟
نظر لي باستغراب ولم يجبني؟
لم أنتظر كثيرا، فقلت له: لنفترض أنني إنسان، فمن أي نوع من الناس أنا إذاً؟
وماهي رتبتي في جدول الانسانية، فرَضاً أن هناك إنسانية في القرن الواحد والعشرين!
أجبني،، لماذا انت صامت؟؟
نظر لي مرة اخرى باستغراب ولم يحرك ساكنا.
حسنا سأحاول أن أرد أنا على تساؤلي من خلال ما تعلمته من الحياة:
أن تكون إنسانا في قاموس الانسانية اليوم يعني أن  تحقق مصالح بعضهم وتعمل على تطبيق خططه وتنفيذ استراتيجياته بكل إخلاص وذل، أقصد ونزاهة!
ان تكون إنسانا في هذا الزمان يعني ان تخضع للقوى العالمية وتنسى نفسك وحلمك !
ان تكون إنسانا في هذا الزمان يعني ان لا ترفع صوتك للمطالبة بالحرية او بحقوقك! 
برغم كل هذا يبقى السؤال الذي يطرح نفسه، هل تطبيق ما فات يؤهلني حقا أن أكون إنسانا درجة أولى؟
أرجوكم ساعدوني في إيجاد نفسي!!
لا جواب عن سؤالي بل لا حياة لمن تنادي.
أعود وارد على نفسي، فأقول لها: من سابع المستحيلات أن تكون مرتبتي الاولى في عالم الانسانية!
فحتى أولئك  الذين كانوا خونة اقصد مخلصين بارين بالقوى العالمية، وبعد الانتهاء من استعمالهم ، تم حذفهم من قائمة الأحياء!
من يتصدر اذاً قائمة الانسانية؟
يا انتٓ،، وانتِ،، وهو،، وهي،، ردوا علي، أشيروا علي بما يريح بالي، أرشدوني في أي مؤسسة يمكنني تقديم طلب لمعرفة رقم تصنيفي في الانسانية؟
وماهي الأوراق التي أحتاج ارفاقها مع الطلب؟
أصبحت اسأل نفسي وأرد عليها، ومخافة أن أصنف في رتبة المجانين، أقف هنا، واكتفي بما طرحته من أسئلة، فربما تاتي الاجابة في طيات الايام القادمة.
.
http://www.achahed.com/2014-08/article-147093.htm
.