الاثنين، 31 أكتوبر 2016

أبواق معاصرة

.
أبواق معاصرة
.

 لعب „البوق“ أو مكبر الصوت دورا مهما منذ اكتشاف نواته الأولى مرورا بمختلف مراحل تطوره، حيث كان وسيلة تبليغ وتواصل أوسع من الوسائل التقليدية والبدائية، مرَّر الرسائل على نطاق واسع وقصر المسافات وقلص من الوقت المبدد الذي كان يصرف لحساب التواصل المباشر التقليدي، حتى قيل، أن مكبرات الصوت تصلح لكل شيء، إلاّ „للسراق“ (اللص) والعشاق، لأن هؤلاء يحتاجون إلى مخفضات الصوت وليس إلى مكبراته!.

ولازالت الأبواق تُزين المنارات وتتجمل بها الصوامع. وقد استعملها التجار للتسويق، والمؤذن للدعوة للصلاة، وأهل الاحتفالات للتعبير عن سعادتهم وفرحهم. واستعملها المتظاهرون في إيصال أصواتهم والمحتجّون في تبليغ مطالبهم، كما استعملها الباعة وانتعشت منها وسائل الدعاية.. كل يريد ترويج بضاعته والتعبير عن تطلعاته وطرح مشاكله بشكل مباشر وبدون استعمال مساحيق الخداع.
أما اليوم فنعيش نوعا آخر من الأبواق، إنها أبواق التزلف والخنوع، أبواق سخرت نفسها لأنظمة البطش وحكام الجور، تجدها كالطفيليات ترتع لزرع الفتن ودعم أركان الظلم والعبث بكنه الحقيقة، أبواق تختلف باختلاف البضاعة والطلب، أبواق لم تخل منها القنوات والإذاعات ومنابر المساجد وكراسي البرلمانات الصورية ، تعج بها الوزارات ومختلف المؤسسات، أبواق تعمل بخبث لذاتها ولغيرها، تبحث عن منافعة رخيصة مقابل التسويق للفساد والقهر والظلم، أبواق لا تقف أمامها الأخلاق ولا الأصول ولا تعرف الشفقة أمام مصالحها البخسة ومصالح موكليها المشينة، مستعدة للإيذاء بل مستعدة للقتل مقابل منافع عابرة، لا تضع اعتبارا لقيمة الانسان حين شطبت من قاموسها المثل والقيم والثوابت.
 أبواق لا تعترف بالجمال إلا في الغرائز ولا تعترف بالحرمة الجسدية إلا في حرمة جسدها، ولا تُحسِن التنازل إلا على الكرامة، ولا ترتاح إلا حين تشرع في عد مكاسبها.
أبواق معروضة للبيع على من يدفع أكثر! وبقدر العطاء ترتفع الأصوات وتصبح الأبواق أكثر صخبا، جاهزة للصراخ مادام المستنقع يدفع بسخاء..أبواق تجردت من كل مليح وتسربلت بكل قبيح..
إننا نتحدث عن الأبواق التي أسهمت بعزيمة في تثبيت أوتاد الذل، تلك التي وجدناها أمامنا حين وُلِدنا، وتلك التي تُراودنا على الخنوع  لولي نعمتها، ذاك  الذي يجحد بنعمة الله ويعيث في ملك الله ويسفك الدم الذي حرم الله.
 أبواق تحن إلى العبودية كما تحن الأم إلى فلذة كبدها، أبواق غير موصولة بالكهرباء ولا تشتغل بالبطريات، بل موصولة بخزانات الخيانة ومشدودة إلى حاويات الرذيلة …

أنتم الذين أعني! نعم أنتم !! يا من تنتعشون في النفايات وتقتلكم حقول الورد تماما كما الجعلان. 
.
نشر على صفحات موقع جريدة جنتي:
http://www.jannatimag.com/أبواق-معاصرة-بقلم-د-فوزية-الجوهري
.
.

السبت، 10 سبتمبر 2016

ألمانيا وتجاذبات التطرف

.
ألمانيا وتجاذبات التطرف الداخلي والخارجي
.


.
تعرف الساحة الألمانية عدة نشاطات اجتماعية وفنية وسياسية، والنشاطات السياسية هي التي تطغو هذه الأيام، فمن انشغال السياسيين والمجتمع الألماني بأسره باستقبال اللاجئين، الذين تجاوز عددهم المليون شخصا مع بداية سنة 2016، حيث انقسم الجو العام في ألمانيا بين مؤيد ورافض لسياسة الاستقبال وسياسة حكومة ميركل بصفة عامة، وكان السياسيون من  أكثر الرافضين بقوة لهذا الأمر، يليهم الإعلام والذي يتلون تلوُّن "السحالي". الشيء الذي أدى إلى صعود حزب الـ Afd في ولاية مكلنبورغ فوربمرن، وهو الحزب اليميني الذي يرى في وجود المسلمين خطر على ألمانيا بل واوروبا بأكملها، هذا الحزب احتل المرتبة الثانية بعد الحزب الديمقراطي الاشتراكي SPD ، ليحتل الحزب الحاكم اليوم CDU الحزب الديمقراطي المسيحي المرتبة الثالثة، ويجدر بالذكر أن هذه الولاية التي لا يتعدى الأجانب بها 4%.
أمام هذه الأحداث وأمام التخوف من تهديد أمن المجتمع الألماني، يحاول السياسيون صبّ جهودهم في البحث عن أسباب القضاء على التطرف أو ما يسمونه ب " النيو السلفية"Neosalamismus "السلفية الجديدة"، حيث وصل عدد الذين غادروا منهم أرض ألمانيا باتجاه سوريا للجهاد، 700 ألماني معظمهم من الشباب ومن أصول ألمانية!. (تصريح عن البروفيسور نيومان).
عدد لا يوحي بالخطر، فلماذا كل هذه الجهود والأبحاث والفعاليات؟ هذا ما تطرقت إليه الندوة التي نظمها حزب الخضر بمقر برلمان شمال الراين وستفاليا بمدينة دوسلدورف حول تحديات "النيو- سلفية"  يومه الجمعة 9 سبتمبر 2016، بمشاركة خبراء ومسؤولي المؤسسات المختلفة. 




يقول الباحثون في مجال التطرف ومنهم البروفيسور نويمان Neumann، أن عدد "الجهاديين" داخل سوريا قد وصل إلى 10000 مجاهد وهذا عدد ليس بالهين، والمشكل لا يكمن في العدد مبدئيا، ولكن في ما إذا انتهت الأزمة في سوريا، فما هي قبلة هؤلاء؟
وما هي الحلول الوقائية للحد من نزعات التطرف داخل ألمانيا؟،، هذا كان محور الندوة وورشات العمل التي شهدها برلمان شمال الراين وستفاليا بمدينة دوسلدورف، وقد ابتدأت الندوة بمداخلة لرئيس حزب الخضر السيد مرداد مصطفيزاده Mehrdad Mostofizadeh الذي أكد على أهمية الحوار والتواصل مع كل أطراف المجتمع، رافضا الإقصاء وما يؤدي إليه، " نحن لا نحتاج إلى الإقصاء، وإنما نحتاج إلى الحوار". 
ومن التأكيد على الحوار ينتقل البروفيسور بيتر نويمان Prof. Dr. Peter Neumann للحديث عن الجهاديين والتطرف، حيث تطرق في كلامه إلى وجود مشاكل مختلفة في التعامل مع الموضوع ومع ردة الفعل عند وقوع أي اعتداء إرهابي، فالسياسيين يتخبطون بين هذا وذاك، مختارين الصمت كون الأمر يتعلق بالأمن والأمن الداخلي، وهاهم اليوم -حزب الخضر- يبادر للحديث عن هذا الموضوع الحساس. من ناحية أخرى تطرق نويمان إلى السلفية الجديدة أو ما يسمى بـ نيو سللفية، حيث أنها أصبحت أوروبية بامتياز، ما يعني أن ممارسيها اليوم هم شباب من ألمانيا، بعدما كانوا يأتون من الدول العربية قبل خمسة عشر سنة. كما أن هذا التيار مر بمراحل عدة منها بل واتخذت صفات حديثة كـ سِمة الديمقراطية وبعض الصفات الأوروبية. من جهة أخرى تم تصحيح مفهوم أن الإتجاه للتطرف لا علاقة له بالمستوى الاجتماعي للفرد، إلا أن هذه الفرضية كانت خاطئة، فبفحصٍ لأوضاع المتطرفين أو الجهاديين الألمان، تبين أن الوضع الاجتماعي يلعب الدور الكبير في تغير هؤلاء، فقد كان مِن بين الذين سافروا للجهاد في سوريا 25% من عاطلين على العمل، ومنهم اثنين فقط قد أنهوا دراستهم.

أما الدكتور أندرياس زيك Dr. Andreas Zick فقد تطرق لنقطة حساسة تتعلق بالتعامل داخل أفراد المجموعات الـ "نيو سلفية"، يقول بأن الشباب وجدوا المعنى الحقيقي للانتماء بعدما كانوا يعانون في محيطهم من التهميش والعنصرية، وقسّم مفهوم الانتماء إلى نقاط منها: تقدير الذات، الثقة، التفهم... إلخ
وأضاف "أننا لا نستطيع إعطاءهم هذا -حاليا-". 
وبجانب الباحثين والدارسين في مجال التطرف، تأتي المدرسة ودورها والتي كانت ممثلة في السيدة سيلفيا لورمان Sylvia Löhrmann وهي وزيرة التربية والتعليم والتدريب ونائبة رئيس وزراء شمال الراين وستفاليا، لتضيف دور المدرسة في الاهتمام بالتلاميذ ليس فقط ما يتعلق بالتعليم والتربية وإنما إيجاد إمكانية الاهتمام بهم عند تعرضهم لأي مشاكل أو ضغوطات مدرسية أو اجتماعية وأسرية وتأسيس ما سُمِّي بـ " مجلد الطوارئ" لمتابعة ومراعاة التلاميذ "المشتبه فيها"، وقد أنشِئ هذا الملف بعد أحداث القتل العشوائي Amok، التي شهدتها أمريكا ثم أوروبا ومنها ألمانيا.


 وأخيرا توجت الندوة بورشات عمل تمحورت حول أربع نقاط، نذكر منها اثنين:
١ - دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإسلامية والمدارس الخاصة في محاربة التطرف والتخفيف منه، والتي أثبت دورها داخل المجتمع، سواء برعاية الشباب ومحاولة احتوائهم من خلال فعاليات رياضية وثقافية وغيرها، أو بتكوين الأئمة ابتداء من اللغة الألمانية مرورا بفهم الواقع الألماني.
٢ - المؤسسات الشبابية الإسلامية والعمل على محاربة التطرف.
وهكذا انتهت الندوة، لكن يا ترى هل انتهى معها المشكل أو هل وضع حجر الأساس للعمل الجدي لمحاربة التطرف بكل أنواعه وألوانه، وليس لونا واحدا؟
وهل هناك خطر حقيقي من هذا التيار يهدد ألمانيا وأمنها؟..
أسئلة كثيرة تحتاج تسليط الضوء عليها ومناقشتها للوصول إلى حلول ناجعة، تبعث بتحمل مسؤولية كل مواطن في الدفاع عن بلده.

..
د. فوزية الجوهري
.
.

الاثنين، 5 سبتمبر 2016

فوحة قلم (١)

.


فوحة قلم (١)
.


عندما تتجمد العلاقات،،، تُصبِح الطرق وعِرة لعودة التواصل!.
.
د. فوزية الجوهري
.
.

الجمعة، 2 سبتمبر 2016

يوميات مهاجر ١



.
.
سأنقل لكم في هذه اليوميات تجارب ومآسي المهاجرين، والتي عشتها معهم أو سمعتها منهم.
واليوم سأحدثكم عن "محمد" وهو اسم مستعار لصاحب القضية،، غادر محمد سوريا هاربا من القصف ومن القهر، وترك وراءه ثلاثة أطفال ترعاهم أمه ليومنا هذا. قصة محمد ليست كقصة أي مهاجر، فقد فَقَدَ زوجته في ظروف غامضة وذلك منذ أربع سنوات، فقد خرجت يوما لقضاء بعض أمور البيت، ولم تعد!،، ولما بحث عنها زوجها وأهلهما لم يجد لها أثرا، وقيل له أنها اختطفت من طرف الشيعة من السيدة زينب. صًدِم زوجها وكل الأهالي،
لماذا هي؟ ولماذا النساء؟ ووصلوا لجواب مساره أن اسمها هو سبب اعتقالها، فاسمها هو "عائشة".
اعتقلوا عائشة، والتي تركت جنينا لم يزد عمره على أربعين يوما، ليس لشيء إلا لأن اسمها اسم سيدتنا عائشة!!
وصل محمد إلى ألمانيا منذ سنة ونصف، وحاول من هنا إيجاد من يساعده في البحث عن زوجته المفقودة، ولم يجد لحد الىن من يُدعمه في ذلك، لا الحكومة الألمانية ولا جمعيات حقوق الإنسان أو غيرها،،
ما توصل إليه محمد هو وعد بوصول أبنائه الثلاثة خلال أسابيع،، وها هو يعيش على أمل اللقاء بأبنائه، داعيا المولى أن يجمع شمله بزوجته أيضا،،
والجدير بالذكر أن أصغر بناته أتمتت منذ أيام أربع سنوات، وأخوتها ست وعشر سنوات!.
.
نقل وكتب لكم الدكتورة فوزية الجوهري
2.9.2016
.

الأحد، 21 أغسطس 2016

حوار خاص مع الإعلامية الدكتورة فوزية الجوهري مع إذاعة mfm

.

حوار خاص مع الإعلامية الدكتورة فوزية الجوهري مع إذاعة mfm









.

.


الجمعة، 15 يوليو 2016

عندما يعشق السحاب

.
عندما يعشق السحاب
.

.
وانا في قمة التفكير، إذ بها تُلقي التحية، تحية أحيت معها قلبي وجسدي،، نظرت إليها بشغف، وإذا بها تبتسم، فرحبت بها وغازلتها،، الا ان عارضا قطع حوارنا فجأة، بدورها لم تسمح له بحجبها فتملصت منه وعادت لتصافحني.. وهنا لامست حنينها ودفئها، وانا التي اشتقت اليها والى حرارتها. 
.
كيف لا؟ وخيوطها تبعث الحياة في الكون... 
كيف لا؟ وأشعتها تُشعل القلب فرحا وبهجة. 
.
نعم، إنها الشمس!
ذاك الكائن الذي ان غاب، غابت معه الحياة، وغاب معه كل شيء جميل ومثير.. وانا أتأملها واتلذذ بأشعتها يعود السحاب ليعكر صفو شاعريتنا،، بالرغم من انه يرسم صورا جذابة في سمائنا، الا انه يقطع خيوط التواصل بيننا، يراودها على حسابي ويتقرب اليها بإبعادي، واغرب ما في هذا السحاب انه لا يسعى لملامسة الشمس ومداعبتها فحسب بل يسعى لاحتوائها، ينتشر حولها وفوقها باحكام وبقدر ما يحسن الحبكة بقدر ما تتمكن هي من الافلات لتشرع من جديد في ارسال اشعتها ويشرع هو في بناء حالة غزل جديدة ، لا يتعب ولا يمل هو من الملاحقة ولا تتعب ولا تتردد هي من التفلت، انها قصة ثنائية الابعاد فيها الكر والفر فيها الملاحقة والمداعبة تركن الشمس في حضن السحاب وهلة وتعود تقفز من حجره لتطل على العالم ، ليعود هو الى دورة جديدة من الملاحقات ، علاقة فريدة بين مارد ينزل بكلاكل عشقه ليتملك وبين فاتنة تحاول الفرار منه كا ما اقترب اكثر وكأنها تستمتع بملاحقاته وتخشى دخانه الثقيل.
علاقة مركبة تربط بين ثنائي كوني ، الاكيد انها فرضتها نواميس الفلك الذي تسبح فيه الشمس ويراوح فيه السحاب ، يتلاشى  ثم يعود ليجمع شتاته ، قد نتضايق من الشمس حين تغيب وتتضايق الشمس من السحاب حين يحجبها وتلوح لنا العملية مقلقة منغصة لصيرورة الجمال ، لكن الترتيب الدقيق للكون يؤكد ان السحاب لا يشاغب عبثا ، وان كل ذلك ضمن مهمة ضخمة  تُحدث التوازن  وتمنع الكائنات من الملل ، فتكون بعض مهام السحاب كسر الروتين ،  يغازل الشمس ويغشاها بقسوة غير مؤذية، حتى اذا غابت اشتاقت لها الكائنات وترقبت اطلالتها بلهفة ، ذلك ما عبر عنه الامام الشافعي حين قال  "والشمس لو وقفت في الفلك دائمة لملَّها الناس من عجم ومن عـرب" ، اما الانسان السوي  فيستمتع بأشعة الشمس حين تفلت من حضن السحاب  ويستمتع بجمال اللوحة حين يكتنفها  فتتقاطر اشعتها من جوانبه لتغذي الصورة .
.
.
تم النشر على صفحات موقع الشاهد
.

.

الأحد، 29 مايو 2016

شاب بمتلازمة داون يقود الدبكة الفلسطينية

.

شاب بمتلازمة داون يقود الدبكة الفلسطينية

.



عشق البلد وعشق التراث يتحدى كل العوائق والإعاقات،، شباب في مقتبل العمر يرقصون الدبكة الفلسطينية ويأبى الشاب وهو شاب من ذوي التثلت الصبغي (صاحب القميص الأحمر) ، إلا أن يترأس المجموعة،، هذه المجموعة التي تستحق الاحترام والتقدير، لأن بلد الهجرة لم تؤثر فيهم ولم تنسيهم أصولهم وتقاليدهم وتراثهم.

.بعدسة د. فوزية الجوهري أثناء مؤتمر العودة ال14 بمدينة مالمو السويدية .

.





.

.


السبت، 28 مايو 2016

الشراكة المغربية الفلسطينية لدعم غزة المحاصرة

.

الشراكة المغربية الفلسطينية لدعم غزة المحاصرة

.




شارك تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا في اجتماعات الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة والتي عقدت بالعاصمة المغربية الرباط السبت الماضي 21 مايو 2016.
   وقد شارك المهندس إبراهيم أبو ثريا، رئيس تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا في اجتماعات المجلس الإداري للهيئة العربية الدولية للإعمار بدورته الجديدة، حيث اعتمدت خطة العمل للدورة الجديدة، التي تضمنت نقاط متعددة من أهمها إقرار موازنة خاصة بالمشاريع لتدريب المهندسين الفلسطينيين العاطلين عن العمل والخريجين الجدد في قطاع غزة، وذلك لكسب الخبرات العملية ولرفع فرصهم في إيجاد عمل داخل السوق المحلية.
   كما قرر المجلس في خطته إحالة الأعمال الهندسية الخاصة بمشاريع الإعمار إلى المهندسين الغزيين في خطوة لمكافحة البطالة داخل شريحة المهندسين الغزيين وحفظ كرامتهم وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم.
   هذا وأجرى رئيس تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا المهندس إبراهيم أبو ثريا على هامش اجتماعات المجلس الإداري للهيئة العربية الدولية لإعمار غزة، مباحثات ثنائية مع رئيس النقابة العامة للمهندسين المغاربة المهندس محمد عيسى بحضور أعضاء من الهيئة الإدارية للنقابة.

    حيث تركزت المباحثات على التعارف المشترك بين المؤسستين وسبل التعاون المشترك بينهما بما يخدم القضية الفلسطينية بشكل عام في المجال الهندسي. كما كان لمشروع نقل الخبرات والتشغيل عن بعد الحيز الأكبر في المباحثات بين الطرفين. وتطرق الحديث أيضاً إلى التعاون في نقل الخبرات من أوروبا إلى المغرب وسبل التشبيك بين النقابة ونظيراتها في أوروبا.
   من جانبه أكد المهندس أبو ثريا على أهمية التشبيك الهادف بين المؤسسات المهنية وخاصة الهندسية منها في إنجاز المشاريع التنموية والتطورية بشكل حرفي مميز. كما أوضح أن المجتمع الفلسطيني نجح في الوقت الحالي في تأسيس الهياكل العملية للتنسيق بين المؤسسات المهنية من خلال تأسيس التجمع الدولي للمؤسسات والروابط الفلسطينية حيث نجح ذلك التجمع في تنسيق العديد من المشاريع والعلاقات بين المؤسسات الفلسطينية والمؤسسات الدولية.
   وتأتي هذه الخطوات تلبية لمقترحات ندوة تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا والتي عقدت في ملتقى المهندسين الفلسطينيين على هامش مؤتمر فلسطينيي أوروبا الرابع عشر قبل أسبوعين في مدينة مالمو السويدية.
   وقد أكد المهندس إبراهيم ثريا في كلمته لموقعنا، أن حجر أساس هذا المشروع والذي وضع في مؤتمر العودة الرابع عشر لم يكن حبرا على وقت ولا شعارات ترفع هنا وهناك، ولكنه سيؤتي ثماره قريبا. “بهذا يكون قد أوفى تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا بجزء من وعوده بأنه عازم على تحويل الخطط النظرية إلى واقع عملي ملموس يعود نفعه على الشعب الفلسطيني في الداخل“.
    وأخيرا تقدم رئيس التجمع المهندس أبو ثريا بشكره وامتنانه على الخطوات والقرارات الإيجابية التي تم التوصل إليها أثناء الاجتماع، مؤكدا على ضرورة التشبيك بين الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة، والتجمع الفلسطيني للمهندسين الفلسطينيين في أوروبا لإنجاز تلك القرارات من جهة، وبين النقابة العامة للمهندسين المغاربة من جهة أخرى مؤكدا على أهمية التواصل المشترك لبلورة ما دار الحديث حوله للوصول إلى تنفيذ المشاريع العينية فيه.
.
تم النشر على صفحات موقع الواحة:
http://www.wahatona.com/news/الشراكة-المغربية-الفلسطينية-لدعم-غزة/
.

الأربعاء، 18 مايو 2016

مهند منصور مؤتمر العودة ال 14 بمالمو

.

مهند منصور في مؤتمر العودة ال 14 بمالمو
.

الفنان مهند منصور يغني لفلسطين ويؤكد على حق العودة في مؤتمر العودة لفلسطينيي أوروبا بمدينة مالمو السويدية بتاريخ 7 مايو 2016
.




.

.

الاثنين، 16 مايو 2016

مالمو تحتضن مؤتمر فلسطينيي أوروبا الرابع عشر




.
مالمو تحتضن مؤتمر فلسطينيي أوروبا الرابع عشر




في مدينة مالمو السويدية كان لفلسطينيي أوروبا والعرب والمسلمين يوم السبت 7 مايو 2016 موعد مع مؤتمر العودة، والذي وُضع حجر أساسه بالعاصمة البريطانية لندن عام 2003  بمبادرة من مركز العودة الفلسطيني، يتجدد هذا „العرس الفلسطيني“ كل عام للتأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينين في كل أنحاء أوروبا والعالم بأسره، وهو دعوة للتمسك بالهوية الفلسطينية ولإحياء التراث والتقاليد الفلسطينية خصوصا وأن هناك جيلَين أو ثلاثة أجيال لم تر فلسطين ولا تعرف عنها إلا ما يقدمه الآباء والأهل ومثل هذه الفعاليات.
حمل المؤتمر الرابع عشر لفلسطيني أوروبا شعار “فلسطينيي الشتات ركيزة وطنية وعودة حتمية”. وعرف مشاركة حاشدة من الجاليات الفلسطينية التي توافدت إليه من كل الدول الأوروبية، ومن الجاليات العربية والإسلامية، فقد تجاوز عدد الحضور ال 22 ألف مشارك.
افتتح اللقاء في حدود الحادية عشر صباحا لتتوالى الكلمات الافتتاحية لكل من رئيس المؤتمر السيد ماجد الزير والذي أكد فيها على أن هدف المؤتمر هو المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقّ العودة، وأن قضية فلسطين متعلقة بالاحتلال، وليست مع طائفة دينية أو جماعة إثنية بعينها. ثم كلمة للسيد عادل عبد الله رئيس التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية، ورئيس اتحاد المنظمات الإسلامية السيد عبد الله بن منصور، ووزير الخارجية المغربي السابق الأستاذ سعد الدين العثماني الذي أكد أن المغرب وفلسطين أمة واحدة وأن قضية الفلسطينيين هي قضية المغاربة، كما شاركت السفيرة الفلسطينية في السويد هالة فريز بكلمة ختمتها بالمطالبة بوحدة الفصائل الفلسطينية، هذا وادارت الإعلامية خديجة بن قنة ندوة مع عدد من الكوادر الفلسطينية من بينهم الدكتور منذر رجب رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا والدكتورة دلال باجس المتخصصة في السياسات الدولية.
تميز اللقاء بمشاركة وفد برلماني أوروبي وبحضور كل من اللورد جيرالد كوفمان البرلماني البريطاني والذي أكد في كلمته على وجوب الاستمرار في المطالبة بحق العودة والاعتراف بفلسطين مشاركتها في كل المحافل الدولية، وأن لا يتوقف الفلسطينيون وجاعمي القضية الفلسطينية -وهم كثيرون- عن هذا الحراك „حتى يتحقق النصر“. بدوره شارك البرلماني الإيرلندي السيد جيمس براون بكلمة بالمؤتمر ختمها بأن فلسطين „ستعود حرة“.
مشاركة أخرى كانت عبر الأقمار الاصطناعية للبابا مانويل مُسلّم“ عضو الهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس.
هذا وتميز المؤتمر أيضا هذا العام بتنظيم عدة ورشات عمل تخصصية موازية للمؤتمر، منها ورشة عمل تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا، تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا تحت عنوان „العمل الطبي الفلسطيني تحديات وتطلعات“ ، تجمع العمال الفلسطينيين في أوروبا، تجمع الفنانين الفلسطينيين في أوروبا، ورابطة المرأة الفلسطينية، بالإضافة إلى ندوة لتجمع المعلمين الفلسطينيين في أوروبا والتي كانت تحت شعار „المعلم الفلسطيني في الدّاخل والشّتات.. إنجازات وتحدّيات“، وذلك لحشد الجهود وحصر تخصصات فلسطينيي أوروبا لمناقشة وايجاد الوسائل والسبل لدعم أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة خاصة.
وبالأضافة إلى ورشات العمل فقد كانت مشاركة الشباب في المؤتمر قوية، فقد ابتدأت منذ التجهيزات للمؤتمر، مرورا على المشاركة في فعالياته وانتهاء بتنظيم ملتقى شبابيا على هامش مؤتمر العودة والذي ضم تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا.
وفي لفتة من نوعها واستحقاقا لجهود أبناء فلسطين تم تكريم الدكتور سلمان أبو ستة عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والذي طالب بانتخاب „مجلس وطني فلسطيني جديد، نظيف وثقة“، يسعى للدفاع عن وطن فلسطين وللدفاع عن حقوق الفلسطينين وإسماع صوت الـ 70٪ من أبناء فلسطين ليتمكنوا من المشاركة في تقرير مصيرهم. وأكد على أن حق العودة قانوني، شرعي وممكن.
وقد تخلل اللقاء فقرات فنية وثقافية مستوحاة من التراث الفلسطيني، ومعارض صور وسوق حيث تجد فيه الزي الفلسطيني الاصيل، والزعتر وزيت الزيتون وسلع أخرى من أرض الوطن „ فلسطين“. 
.
د. فوزية الجوهري..
.
نشر على صفحات جريدة الواحة بتاريخ 10 ماي 2016
http://www.wahatona.com/news/مالمو-تحتضن-مؤتمر-فلسطينيي-أوروبا-الر/
.
.

السبت، 14 مايو 2016

من ألمانيا إلى بورسيس

.

مقابلة حول ارتسامات بعض المشاركين في الأيام الإعلامية بأسا الزاك بالمغرب،،

.



„هتلر“ على الأبواب

.
„هتلر“ على الأبواب




ليس هذا عنوان فيلم سينمائي، ولكنه عنوان مجازي لما تعرفه ألمانيا هذه الأيام، فالكراهية ضد المسلمين باءت علنية، والخوف من الإسلام أصبح واقعا معاشا للعديد من الألمان.. هذا وغيره أكده „برنامج حواري“ على قناة „في دي إر“ الألمانية WDR، حيث عُنوِن البرنامج الذي شارك فيها 100 مشارك من بينهم الخبراء والمتخصصين بـ „ما رأيك: هل الإسلام خطير؟.
ابتدأ النقاش بين مؤكد على أن الإسلام لا يمثل خطرا على المجتمع، وهذا ما أكده شاب يزيدي قائلا: „هناك الصالح والطالح في كل الأديان“، فيما أكدت الصحفية والناقدة دوزن تيكال، على أن الخطر يأتي من الجماعات المتطرفة ومن اليمين، مشيرة إلى أن اليزيدية هي „ديانةُ أقليةٍ وديانةٌ عريقةٌ، تم قمعها وظلمها من مسلمين متطرفين“.
ويؤكد استطلاع رأي أشرفت عليه القناة، أن الإسلام لا ينتمي لألمانيا وقد صوت على ذلك ما يقارب ثلثي المشاركين في الاستطلاع، ما يوضح ارتفاع النسبة حيث لم تتعدى النسبة قبل ست سنوات نصف المشاركين في إستطلاع مماثل. والسبب في ذلك „الخوف من الهجمات الإرهابية“ بحسب تصريح أحد المشاركين.
مشاركة آخرى ترى أن السلفيين هم من يشكلون خطرا على ألمانيا، وأنهم يتحركون داخلها بكل حرية“. فيما يطالب آخر بطرد السلفيين من البلاد، لأنهم وببساطة غير مرغوب بهم داخل المجتمع الألماني.
أما رئيس جهاز الأمن الداخلي لألمانيا السيد بوركهارد فراير، فقد تحدث على 3500 متطرفا إسلاميا في منطقة الغرب NRW لوحدها، منهم 2700 من السلفيين. مع العلم أن ولاية الغرب تعتبر أكبر ولاية حيث يصل سكانها لـ 18 مليون نسمة، (ثلث المسلمين يقيمون في منطقة الغرب)، وأضاف „600 منهم مستعدين لممارسة العنف"، و“ أنهم يستخدمون الدين لتبرير العنف." 40 خلايا سلفية وضِعت تحت المراقبة. وأضاف „الخوف من الإرهاب ولا علاقة له بالإسلام“.
.
تسبب عرض روبرتاج قام به الصحفي فلوريان باور Florian Bauer باستفزاز المشاركين، حيث كان رد أحد الخطباء وهو السيد إبراهيم ابو ناجي، عند سؤاله عما عليه القيام به إذا تعارض حكم مع قانون البلد والشريعة، فقال: القرآن عندي أعلى من قانون ألمانيا“..
„كيف لنا أن نقبل دينا يُعارض قانوننا ولا يحترمه“ يقول أحد المشاركين، ليرد عليه مشارك مسلم قائلا: „أنا كمسلم علي أن أتأقلم مع قانون الدولة التي أقيم بها“. ويعتقد مشارك آخر بأن: "الإسلام لا يتوافق مع القيم الأساسية لليبرالية“.

أسئلة ومشاركات استفزازية تخللت البرنامج، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على عدم الحيادية، فسؤال المذيعة بتينا، هل يوجد بين الجمهور من له تجرية سيئة مع المسلمين، لهو مؤشر على التصعيد من حدة العداء للمسلمين، وإلا كان يجب أن يطرح السؤال بالعكس، إن كان الهدف هو امتصاص غضب الجمهور.
.
لم يقف الأمر عند هذا، بل تعداه ليهاجم حجاب المرأة الشرعي، فبرأي أحد المشاركات أن: „الحجاب أكبر دليل على أن الرجال والنساء في الإسلام ليسوا  متساويين“. تضيف مشاركة أخرى: "يزعجني الحجاب في الأماكن العامة"، وقال متفرج آخر: „لبس الحجاب، وممارسة الدين تكون بالمساجد وبالبيوت، أما في الشارع فهذا شيء غير مقبول“.. تضيف أخرى „لم نر دينا يُطبق ويمارس من معتنقيه كالإسلام.“ فيما تتمنى مشاركة أخرى: "أمنيتي أن يكون للمرأة حرية الاختيار في ارتدائه“.
ردت عليها شابة مسلمة ترتدي الحجاب، غطاء الرأس مهم جدا بالنسبة لي، : „وأنا من قررت بكل وعي واقتناع ارتدائه". وحتى الآن لم أتلقى إلى ردودا إيجابية من محيطي ومن صديقاتي الألمانيات. نفس الأمر أكدت علي السيدة نورهان سويكان الكاتبة العامة للمجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا والمتحدثة باسم مجلس التنسيق للمسلمين، "أريد أن أعيش الإسلام، وهذا يشمل ارتداء الحجاب أيضا“. وتطرقت نورهان إلى مخاوف المسلمين في المانيا قائلة: "معظم المسلمين يعيشون بسلام، وبدورهم لديهم مخاوف عدة أمام الهجمات التي تتعرض لها المساجد“. 
هذا واستغربت أحد المشاركات الهجوم على الحجاب وصرحت أن العديد من المسيحيات وحتى زمن قريب كنّ يغطين شعرهن أثناء الصلاة بالكنائس.
لفتة أخرى كانت من أحد المشاركين حيث يرى أن البرنامج والنقاش يدعم مساعي كل من اليمين وتنظيم الدولة.
بالرغم من تأكيد أحد المشاركين بأن الإسلام هو ثاني أكبر ديانة في ألمانيا، وأنه جزء منها، تأتي مداخلة لمشارك من أصول بلجيكية باتريك يتهم فيها الإسلام بالإرهاب، وأن تبرئة المؤسسات الإسلامية في أوروبا والمسلمين ممن يقومون بأعمال إرهابية والتي كانت آخرها ببروكسل، أمر غير مقبول، لأن الإرهابيين جذورهم إسلامية، وبالتالي فإننا „نتحدث عن الإسلام عامة“ .
وقبل إنهاء البرنامج طرحت المذيعة بتينا بوتينغرBettina Böttinger السؤال التالي: هل فشلنا في خلق مجتمع متعدد الثقافات؟ ردت الناقدة والصحفية تيكال Tekkal بنعم، فيما جوزيف Wirges، عمدة حي إيرنفيلد Ehrenfeld بمدينة كولونيا، „بالعكس، لا أزال أؤمن بالتعددية الثقافية، وهذه سمة منطقتنا“.

والأخطر أن 80٪ من المشاركين في البرنامج نادوا بطريقة مباشرة وغير مباشرة بسحق المسلمين وإخراجهم من الديار الألمانية. 
.
وبحكم متابعتي للبرامج التي تبث على القنوات الالمانية والمهتمة بالاجانب والأقليات وخصوصا المسلمة منها ، الامر الذي يندرج ضمن اختصاصي واهتماماتي ، يمكن التاكيد على أن برنامج "ما رايك" الذي بثته هذه المرة قناة " WDR " يعتبر بكل المقاييس نقلة نوعية في ظاهرة الاسلاموفوبيا، حيث غذى  البرنامج وبشكل مخيف نزعة الكراهية ضد للمسلمين الذين يشكلون أكثر من 5% من مجمل سكان ألمانيا، فيما يعتبر الاسلام الديانة الثانية في البلاد.
.
.
تم النشر على صفحات موقع الشاهد:
http://www.achahed.com/هتلر-على-الأبواب.html
.
.

الأربعاء، 4 مايو 2016

قصة أحد أبناء عوينة التركز الحاج مبارك الزغم عن التنمية وحب الوطن

قصة أحد أبناء عوينة التركز الحاج مبارك الزغم عن التنمية وحب الوطن

.
مبارك الزغم ولد معطى الله أحد سكان جماعة عوينة اتركز أو ما يطلق عليها رسميا بعوينة الهنا، كان مقيما في فرنسا في السبعينات، أحب بلده واراد التغيير والدعم، فقام بمشروع بدوار بورسيس جماعة عوينة الهنا، جهة كلميم واد نُون اقليم أسا الزاك، 
في بداية عمله في الثمانين كانت كل الوسائل لتحقيق المشروع من طرق وامكانات مادية وبنية تحيية وظروف مناخية قاسية، حيث يسود المناخ الصحراوي الجاف ( القاري القاسي). إلا أنه صمم على حلمه، وقسم راتبه إلى ثلاثة أجزاء: جزء له، وجزء لأهله بالبلدة، وجزء لمشروعه، وهي الضيعة الفلاحية التي تبعد الآن 6 كيلومترات شمالاعن مركز الجماعة ، ولم يكن تحقيق ذلك كليا إلا بحفره للبئر الذي طال حفره ثلاث سنوات وأزيد من 1982 إلى 1985.


.
وفي إطار المخطط الأخضر تم تزويد الضيعة بالطاقة شمسية، كتشجيع وشكر على مجهوداته ومبادراته الإيجابية.


.





الخميس، 14 أبريل 2016

صناعة الصنم

.
صناعة الصنم
.


كان الصنم يُعبد قبل الإسلام وبعده، وهناك من أشركه إلى عبادة آلهة أخرى،، ولم يتغير المفهوم. فالصنم لازال يُصنع حتى يومنا هذا، وإن لم يكن من طين ورخام!. 
وكانت الأصنام تصنع للعبادة، ويشترك فيها طرفان، الأول صَنَعها ليُتاجر بها والثاني تعهدها بالصيانة وقدّم فضل وقته ليتذلل ويتزلف ويخنع لها، بين التاجر الماكر والعبد الذليل ترعرعت صناعة الاصنام. ولما اختفت أو كادت أن تختفي في ثوبها القديم التقليدي، نشطت نوعية أخرى من هذه الصناعة، وتحول الصنم من حجارة وخشب إلى أشكال عديدة وبأسماء مختلفة.
 فوُجد الصنم الإنسان، والصنم الذهب، والصنم الجنس، والصنم الإعلام، والصنم الثراء.. وتفرعت أنواع الأصنام حتى أصبح يصعب حصرها. والمؤسف أنه ومرة أخرى يتورط الانسان في صناعة صنمه! فبعد أن صنع الصنم الحجر وعبَده لقرون، عاد ليتفنن في صنوف أخرى من الاصنام، وكأن هذا الكائن البشري يصر على ارتهان نفسه وامتهانها. بعدما منّ الله عليه بالخلاص من عبادة الصنم الحجر وكرمه وزوده بمقومات كفيلة باجتثاث العبودية لغير الله من وجدانه، تجده يعود فيتحايل على فطرته ويطور من مصادر الأصنام ويُخضع نفسه إلى قوالب جديدة وشاقة من العبودية، تحمّل فيها عبء صناعة الصنم ثم عبء عبادته ثم عبء الذل والهوان. وبما أن الصنم الجديد في نسخته المطورة غير صنم الحجارة، فقد أصبح بإمكانه التغول والتضخم وإضافة جرعات من الأذى والاسترقاق تخرج في غالبها عن السيطرة. 
لم تعد هذه الصناعة حكرا على الشعوب ولا على فئات بعينها بل انتشرت على كل المستويات وعمت كل المؤسسات، سواء تلك التي تعتمد على القيم في عملها أو غيرها، مع تفاوت في مستوى العبودية. 
بالبحث في أعماق التاريخ يمكن فهمُ الأسباب التي دفعت بالانسان القديم إلى اللجوء للاصنام في خضم سيطرة هذا النوع من الآلهة على مساحة شاسعة من عقول الناس.
 لكن في عصرنا الحديث يصبح الأمر ضربا من الهوان، فالدين جلي يسير، ولا يحتاج الى وساطات. في المقابل تشبع العقل البشري بثقافة الحرية والكرامة ولم يعد في حاجة إلى العبودية. وبالرغم من هذا كله يصر بعض بني جلدتنا على الخضوع للأصنام ويسعون إلى رهن محيطهم إليها. فيما تجد أقلية تدعو وتتشبت بالحرية وترفض القيود.

وتستمر الحياة، ويستمر أحرار العالم يهتفون "في هذا الكون ما يستحق الكرامة"، وعبيده يصرخون "في هذا الكون ما يستحق العبودية „.
.
د. فوزية الجوهري
.


الأربعاء، 6 أبريل 2016

العلم والصحة: منافع الشكولاطة الداكنة



..
منافع الشكولاطة



نشرت مجلة ابيتايت البريطانية دراسة جديدة عن منافع الشكولاطة الداكنة، وجاء في الدراسة ان الاستهلاك المنتظم للشوكولاطة مفيد للدماغ، فيما سبق واثبتت احد الدراسات في نفس الإطار انها مفيدة للقلب وتعتبر مصدرا مهما لمضادات الأكسدة.
في الوقت نفسه ينصح الأطباء بعدم الاسراف في تناول الشكولاطة الداكنة حتى ولو كانت مفيدة للصحة ومغذية.
.
د.فوزية الجوهري
.
.

الأربعاء، 16 مارس 2016

أزمة أربعة حروف

أزمة أربعة حروف

.
.
كم أصبحنا نخاف عندما نسمع كلمة تتكون من أربعة أحرف!. كلمة كلما تناءت إلى مسامعنا صاحبها الحزن، والألم، والفراق، والعذاب.. 
كيف لا وحروفها الأربع مقلقة مفزعة: "ص - ر - ا – ع“
 نعم صراع… 
فهذا وبعد صراع طويل مع المرض فارق الحياة، صراع بدايته الألم والأنين والسهر ونهايته الفراق وآلامه.. 
صراع بين الإخوة، لينقطع الرحم ويسود الشقاق وتبدأ العزلة وتتوسع الأشجان ..
صراع بين الدول، لتعم الحرب، وتتزايد رقعة التشرد، ويستشري القتل، و تدور رحى التعذيب..
صراع بين الأزواج، لتتشت روابط العائلة ويتشرد الأبناء وتطوى صفحة المودة والسكن والسكينة وتسدل البغضاء ستائرها على رحلة العمر ..
 صراع الحضارات، ليحاول كل طرف القضاء على الآخر، ومسح أثره كليا من الوجود ماديا ومعنويا!! ..
 صراع حول الأرض، وصراع بين الأبناء، وصراع على الحدود، وصراع على الأموال، صراع على السلطة، صراع الأجيال..
 فلا يكاد يخلو شيء في الحياة من طعم الصراع ونكهته وما يحمله من تداعيات موجعة، حتى النفس التي بين أضلعنا نخوض معها موجات صراع مزمنة.. 
يبدو أن الحياة عبارة  عن حالة صراع متجددة لا تهدأ ولا تستكين إلى أن تسكن الروح إلى بارئها..
صراع تتوارثه الأجيال ويجد من يغذيه وينشره بلهفة، بدل أن يحاول الإنسان تجفيف منابعه وتقليم مخالبه. 
تلك هي الحقيقة المؤلمة!! 
مجرد التفكير فيها يدفن أحلامنا ونحن أحياء، ويفقدنا الأمل، ويرتشف الجمال من هذه الحياة فيحيلها إلى رحلة قاحلة يسودها الخوف والقلق ويهيمن عليها السهد والترقب.
 فهل من سبيل إلى الهروب من لغة الصراع وأحكامه وسلطانه إلى أفق مفعمة بالطمأنينة يظللها الحب ويتخللها الوفاء؟
لغة سِمتها الأولى والأخيرة قول الحبيب "لا يؤمن أحدكم  حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، ورأس مالها الأوحد قوله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير}.
لغة نستطيع معها كسب الخبرات والوسائل للتخفيف من حدة هذه الصراعات بل والقضاء عليها، لينعم الكون بالاستقرار والسلام.
.

د. فوزية الجوهري

الأحد، 14 فبراير 2016

في ميونيخ يتحدثون عن السلام، وفي سوريا القتل مستمر، مؤتمر ميونيخ للأمن


في ميونيخ يتحدثون عن السلام، وفي سوريا القتل مستمر، مؤتمر ميونيخ للأمن
. انتهت اليوم الأحد 14 فبراير (فيفري) 2016 فعاليات مؤتمر الأمن الـ 52، الذي انطلق يوم الجمعة بمدينة ميونيخ الألمانية. وتمحور المؤتمر حول قضايا السلام الدولي والسياسة الأمنية. وأهمها محور الحرب في سوريا، وأزمة اللاجئين ومستقبل النظام الأمني الأوروبي.
وقد شارك في مؤتمر ميونيخ للأمن أكثر من 550 من الخبراء والسياسيين، من بينهم 30 رئيس دولة. افتتحت وزيرة الدفاع الالماني أورسولا فون دير ليان Ursula von der Leyen المؤتمر مع نظيرها الفرنسي جان إيف لو دريو Jean-Yves Le Drian . وترى الوزيرة أن على القوات المسحلة الألمانية مستقبلا الانخراط في أزمة اللاجئين. مؤكدة على أن القوات الألمانية والفرنسية مستعدة لتقديم الدعم فيما يتعلق بإعادة بناء الجيش السوري، إذا ما تم اختيار حكومة سورية جديدة وشرعية، كنتيجة لعملية „فينر“ Wiener. . كما كانت هناك كلمة افتتاحية لرئيس مؤتمر الأمن في ميونيخ السيد فولفجانج إيشنجر Wolfgang Ischinger، حيث قال: “نحن نتعامل وكأننا أمام حرب عالمية ثالثة“ „. وأدرف: „إن التوقعات قاتمة“ „على الرغم من أن الصراع قد تعدى حدوده، إلا أن هناك بعض الدول تحاول العودة إلى القومية. لكن هذا لن ينجح، ونحتاج إلى المزيد من التعاون الدولي، والمزيد من التعاون مع أوروبا„. . وقد حضر اللقاء مسؤولين من كل أنحاء العالم، منهم ماك كين Mac Cain رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بالولايات المتحدة والذي انتقد وقف إطلاق النار المتفق عليه مع روسيا التي تشارك بشار الأسد في الحرب على معارضيه، ويرى أن الإتفاق من شانه اطالة معاناة المدنيين في سوريا أمام القصف الروسي المستمر ثم اضاف : „ أتمنى أن أبادل أصدقائي وجهة نظرهم بأن هذه الإتفاقية هي بمثابة انفراج محتمل، لكن للاسف لا أستطيع ذلك“. واضاف: „لا يمكن حل هذا الصراع بالعقل لأن الروس لا يعملون بالعقل“. . وشارك أيضا من الولايات المتحدة الأمريكي وزير خارجيتها جون كيري John Kerry والذي ركز في كلمته يوم السبت على دعم أوروبا في اغلاق الطرق المؤدية إلى اليها في وجه المهاجرين، كما وحذر روسيا بأن الجهود العسكرية التي تقوم بها لدعم بشار الأسد في سوريا سوف تفشل لا محالة في نهاية المطاف، اضافة إلى فشلها في استعمال العنف في أوكرانيا قبل ذلك. . وقد انتقد أيضا مئات الزعماء الغربيين الذين شاركوا في مؤتمر ميونيخ للأمن القصف الروسي في على سوريا ، وبعثوا بلومهم إلى موسكو،، روسيا بدورها تحذر من أن العالم يقترب من حرب باردة جديدة. كما جاء على لسان رئيس وزرائها ديميتري ميدفيديف Dmitri Medvedev في مداخلته اليوم في ميونيخ. . أما السيد مانويل فالس Manuel Valls رئيس وزراء فرنسا فقد أشار في كلمته في مؤتمر الأمن في ميونيخ السبت 13 فبراير، إلى الخطر الذي يهدد أوروبا أمام ما اسماه بـ „ التهديد الإرهابي“ وأضاف: „لقد دخلنا عهدا جديدا، قمنا بتغيير العالم" . . وتركزت كلمة الدكتور نغ المهندس هين Dr Ng Eng Hen وزير الدفاع السنغافوري في مؤتمر ميونيخ الأمني يوم السبت حول الصين ودورها القيادي في الشؤون الدولية خصوصا ما يتعلق بقوتها الاقتصادية والعسكرية حيث قال: „ينبغي إدماج وربط وتصعيد الصين في النظام الدولي العالمي باعتبارها واحدة من أكثر الدول التي عرفت تقدما كبيرا في القرن الماضي.“ . أما د. رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية فقد جاءت كلمته على النحو التالي: „إننا ندرك أن حل الأزمة السورية يكمن في تحديد المؤثرات الخارجية المتمثلة في العمليات العدائية التي تقوم بها روسيا وإيران والميلشيات التابعة لها، ووقف القصف الذي تشنه المقاتلات الروسية على المناطق الآهلة بالسكان، ومن تمّ إطلاق عملية تحول سياسي تقوم على نظام تعددي، يُمثل كافة أطياف الشعب السوري“. . هذا ورفض السيد عنان ربط الجماعات الثورية دائما بالإسلاميين، ودلل على ذلك بما توصلت إليه بعض الدراسات والتي أكدت أن أربعين في المائة من الشباب الأفريقي الذين انضموا إلى الجماعات الثورية أو الإرهابية في أفريقيا هم من غير المسلمين. . هذا وحضر اللقاء شخصيات أخرى كملك الأردن عبد الله الثاني، ووزير الخارجية السعودي أحمد الجبير، وريس أفغانستان محمد أشرف غني، ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ووزير لخارجية الألماني شتاينماير Steinmeir وشخصيات أخرى من مختلف دول العالم. . .

الثلاثاء، 9 فبراير 2016

المسلمون الألمان يفتتحون معهدا للتربية الإسلامية في بوخوم

.
   المسلمون الألمان يفتتحون معهداً للتربية الإسلامية في بوخوم 
.

.
سجل التاريخ أول وجود رسمي للمسلمين في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية أي بما يقارب الـ 60 عاما.
واهتم المسلمون الأوائل بالحفاظ على الهوية الإسلامية وذلك من خلال عدة خطوات أهمها إيجاد دور العبادة للمسلمين قريبة من مكان عملهم، ما جعلهم منحصرين في مكان عملهم ودور العبادة وبعيدين عن المجتمع.
 ولم تكن دور العبادة على الحال الذي عليه اليوم من حيث البنية والكثافة، فقد كان معظها عبارة عن أقبية، يجتهد المسلمون في تهيئتها لتصبح قادرة على استعابهم للصلاة.. إلى أن تطور الأمر وشرعت الجالية في جمع الاموال من التبرعات لتأسس مساجدها في نسق جديد لا يتلاءم وهيئة العمران في ألمانيا، وذلك كنوع من الااحترام للمساجد وللاسلام.
.
عبر ست عقود تطور نمو المساجد والمراكز الاسلامية في ألمانيا، وبعد أن كانت لا تتعدى أصابع اليد في الولاية الواحدة، أصبح اليوم عددها يتراوح بين الأربعة والخمسة آلاف مؤسسة معظمها عبارة عن مساجد. 
لم يقتصر التطور في شكل مباني المساجد وأماكنها وكمِّها بل تعداه ليُصبِح انفتاحا على المجتمع، ولتُصبح الشفافية عنوان بعض المؤسسات الإسلامية ومن بينها المؤسسة الالمانية للتربية الاسلامية بمدينة بوخم ، والتي سجلت أمس الأحد 7 فبراير 2016 افتتاح معهد للتربية الاسلامية يهدف إلى تحفيظ القران الكريم مع الإجازة في أحدى القراءات وتدريس اللغة العربية وتكوين الإئمة وإعداد القيادات والكفاءات الاسلامية، بالإضافة إلى روض الأطفال من سن 1 إلى 5 أعوام.  
.

وانطلق اللقاء بتلاوة لآيات بينات من القرأن الكريم تلاها الطفل محمود عميرات. وبعد الترحيب بالحضور تم عرض لنشاطات المؤسسة الالمانية للتربية الإسلامية والتعريف بمكتبها الإداري والذي يرأسه الأستاذ البشير بو طالب، وبالجهود التي بُذلت خلال سنة كاملة.
 خرجت فكرة تأسيس معهد للتربية الإسلامية إلى الملإ منذ سنة وبضعة شهور، وها هي اليوم الفكرة تتحول إلى مشروع حي وملموس سينطلق خلال أيام، وهاهو الحلم يتحول إلى حقيقة!.. كانت سنة من الجهد والكد والتعب، وكان للقائمين على المشروع عدة محطات للتعريف بالمؤسسة وأهدافها، كما كانت لهم جملة من المحطات ابرزها : زيارات لأكثر من 115 مسجد ومؤسسة داخل ألمانيا وخارجها، وتقديم خطب الجمعة في أكثر من 20 مسجدا باللغتين العربية والألمانية، هذا وتم إحياء التراويح في أكثر من 26 مسجدا داخل ألمانيا وخارجها، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات وندوات وورش عمل حول التربية والوقف والزكاة مع عدم إهمال التواصل مع الشباب، والمشاركة في العديد من الندوات الجهوية والعلمية.
تركز الجهد أيضا على بناء علاقات تواصلية وشراكات مع مؤسسات مختلفة كالبنك الإسلامي للتنمية، والأوقاف الكويتية، وكذا مركز الدراسات و الأبحاث الإجتماعية والإنسانية بمدينة وجدة المغربية، و دار الحديث الحسنية بالرباط.
.


 وتخلل اللقاء كلمة لرئيس المؤسسة الأستاذ البشير بو طالب والتي ركز فيها على أن أهداف المؤسسة تتركز في ثلاثة محاور، أولها التربية والتعليم لما لهما من أهمية في حياة الطفل بصفة خاصة وحياة الفرد بصفة عامة، ثانيها أن يمارس الإسلام كدين أصيل، ثالثها المشاركة في المجتمع، ودلل على ذلك بأن للمسلم آمال في أي مكان يتواجد فيه، ورسالتنا هي الحرية في ممارسة شعائرنا ضمن شروط المواطنة والاندماج والايجابية.
.

كما وتُوِج اللقاء بمحاضرة للشيخ محمد عنتر نائب رئيس هيئة الائمة والدعاة في ألمانيا وعضو المجلس التأسيسي للكلية الأوروبية للعلوم الإنسانية بفرانكفورت، ويجدر الذكر أن الشيخ محمد عنتر كان من الذين دعموا المشروع من أوله. وقد ركز الشيخ عنتر بدوره على العلم والتربية، حيث اكد بأن أول كلمة في الدستور الإلهي ذكر فيها العلم، „اقرأ باسم ربك الذي خلق“، وأن الله سبحانه وتعالى لم يستعمل هنا لفظ الألوهية وإنما استعمل لفظ الربوبية „باسم ربك“، لأن التربية مهمة، ولو كان العلم بعيدا عن التربية اذا لا قيمة ولا شأن له. 
.

كما عرف اللقاء مداخلات لبعض الضيوف الذين حضروا من مدن مختلفة من ألمانيا وكذا من بلجيكا وهولندا.

.
د. فوزية الجوهري- بوخوم، ألمانيا

.
نُشِر المقال على صفحات موقع الشاهد:
http://www.achahed.com/المسلمون-الالمان-يفتتحون-معهد-للتربي.html
.
.

الاثنين، 1 فبراير 2016

المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ينظم مؤتمره الأول عن اللاجئين

.
المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ينظم مؤتمره الأول عن اللاجئين .


. „اللاجئين“ أصبحت هذه الكلمة الأكثر استعمالا في الإعلام الألماني والمتصدرة لقائمة المحاور لدى السياسيين والناشطين في ألمانيا.. شهور مرت منذ بدات الوفود من المهاجرين تشق طريقها نحو دول أوروبية مختلفة ومنها ألمانيا، هاربة من بلادها للبحث عن الأمن والأمان والعيش بعيدا عن القتل والموت. هذه الظاهرة الملفتة شدت العالم لتصبح أهم مواضيع الساعة. ففي ألمانيا وصل عدد اللاجئين إلى حوالي مليون شخصا،، لترتفع معه الاصوات تارة بالقبول والترحيب وتارة بالرفض والتحذير وحتى التنديد. لم يكن المسلمون في ألمانيا بعيدين عن اللاجئين ولا عن مشاغلهم وقضاياهم، فقد تحركوا كأفراد ومؤسسات لتقديم يد العون والمساهمة بما يستطيعونه، رغم ذلك ونظرا لكثافة الوفادة مازال الوضع يحتاج لدعم أكثر، الأمر الذي دعى المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ZMD الى تنظيم مؤتمره الأول حول اللاجئين بمدينة دارمشتات Darmstadt الألمانية وذلك يوم السبت الموافق لـ 30 يناير (جانفي)، ليُطلع المجتمع والمؤسسات العاملة في الساحة على ما قدمه المسلمون في هذا الإطار ثم ليتدارسوا جديد البرامج التي ينوي المجلس تحقيقها. . حضر فعاليات المؤتمر العديد من الشخصيات منها من يعملون في الحقل الحكومي واخرى تعمل في مؤسسات غير حكومية ولفيف من النشطاء والمهتمين بمحاور الاغاثة واللاجئين وحقوق الانسان. وافتتح اللقاء بكلمة مسؤول المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا السيد أيمن مزيك حيث اعتبر المسلمين في ألمانيا الجسور التي يقوم عليها العمل مع اللاجئين القادمين الى هذا البلد خصوصا ذوي الأصول العربية منهم، سواء ما يتعلق باللغة أو بفهم ثقافتهم ومعتقداتهم وغير ذلك. 

وأشار مزيك الى أن السياسيين فهموا ولأول مرة عقلية المسلمين والعرب، وإن لم يُُحوّل هذا الفهم بعدُ إلى واقع ملموس. واختتم السيد مزيك كلمته بوجوب تقديم الدعم الذي يرتقي الى قيم المسلمين وإيمانهم، و اشار الى أن الفرصة لمساعدة اللاجئين أتت إلينا وهي قريبة منا وما علينا الا اقتناصها، فلم نعُد نحتاج لنسافر إلى لبنان أو إلى سوريا لنقدم المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها بعد دمار بيوتهم وتخريب وطنهم. 
.
هذا وتدخلت السيدة كاترين كلوبير Katrin Klüber من منظمة الرعاية التقنية، وهي مؤسسة حكومية، وفي نفس الوقت تعمل كمؤسسة حرة،، يعمل بها أكثر من ثمانين ألف شخص في مجال الأزمات والطوارئ وحاليا تقوم على دعم اللاجئين بشكل واسع وتعتمد فريقا معظمه من المتطوعين. ويتركز عمل المؤسسة بحسب كلوبير في تجهيز الملاجئ وتوفير الماء والكهرباء. وللمنظمة خبرات طويلة في هذا المجال حيث تعمل منذ سنة 2012 في دعم اللاجئين وذلك في كل من الأردن والعراق،، فهي ترعى أكثر من 12 ملجأ في شمال العراق، تشرف بالخصوص على الجوانب التقنية، وعبرت كلوبير عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر مع متمنياتها بأن تتوفر فرص العمل المشترك مع المجلس الأعلى للمسلمين والمؤسسات المشاركة في المؤتمر.
.
مداخلة أخرى قيمة كانت للأستاذ طارق عبد العليم مدير الإغاثة الإسلامية بألمانيا،، حيث نبّه المشاركين الى أن العمل يرتكز على خطين متوازيين، أولهما الدعم والمساعدة الآنية ثانيهما التخطيط للمساعدة الطويلة المدى، وقال عبد العليم بأن مؤسسته وضعت خطة ثنائية أولها تقديم الدعم النفسي لللاجئين من خلال الرياضة وكذا الجلسات النفسية للمتضررين من الأزمة في بلدانهم،، وثانيها كيفية تأهيل اللاجئين للاندماج داخل سوق العمل، مشيرا إلى أن هذه البرامج تحتاج الى دعم من الهيئات الإنسانية، والشركات وكذا من الحكومة الألمانية. هذا وأكد الاستاذ طارق عبد العليم أن وجود اللاجئين في المانيا هو إثراء لها. واضاف أن عدد اللاجئين حول العالم قد تعدى الـ 60 مليونا، ما يجعلنا نؤكد على أن الازمات لابد أن تُحل من جذورها على أرض الواقع، وأن لا تكتفي الدول المستقبلة للاجئين بدعمهم على أرضها. وأعطى مثالا على ذلك حين اشار الى ما يتم إنفاقه من أموال طائلة لمقاومة المجاعة في الصومال والتي وصلت إلى أكثر من 60 مليار دولار خلال الثلاثين سنة الماضية، إلا أن المشكل لازال قائما. . وقد عرف اللقاء مداخلات لمشاركين آخرين منهم الشيخ كونتا، مدير معهد الدراسات الإنسانية بروسلسهايم، وإمام وخطيب مسجد طارق بن زياد بفرانكفورت، والذي دارت كلمته حول موقف الإسلام من اللاجئين، والسيد عبد الصمد اليزيدي رئيس ولاية هيسن للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الذي ذكر بأن بعض أنبياء الله عليهم السلام قد هاجروا وتركوا مسقط رأسهم كسيدنا موسى، وسيدنا عيسى وسيدنا محمد، وكبف تعامل محمد وسول الله صلى الله عليه وسلم عند وصوله لبلد المهجر.، والدكتور صادق الموصلي والذي نوه برقي الدعم من بعض الأطباء في ولاية زاكسن من مسلمين وغير مسلمين، واشار الى ان مساعدة اللاجئين هي واجب إنساني قبل ان يكون واجب ديني. اما السيدة أحلام المرابطي مسؤولة المؤسسة الخيرية للمجلس الأعلى فقد تطرقت إلى عدد اللاجئين الذين سيتم إدماجهم في سوق العمل والمقدر ب 30 ٪ وسيكون معظمهم من أصول سورية ثم عراقية. كما وتخلل اللقاء ورشة عمل تناولت برامج المجلس الأعلى لدعم اللاجئين ومناقشتها، بالإضافة إلى سرد تجربة أحد اللاجئين والذي وصل إلى ألمانيا منذ سنة. . ولعل من أجمل ما قيل خلال فعاليات المؤتمر عبارة للسيد حمزة فورديمان Wördemann عضو المكتب التنفيذي في المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ZMD "نحن لا نساعد اللاجئين بل هم من يساعدوننا“.
 . 
 .
د. فوزية الجوهري- دارمشتات/ ألمانيا
:
:
نشر على صفحات موقع الشاهد:
http://www.achahed.com/المجلس-الأعلى-للمسلمين-في-ألمانيا-ين.html
.
.