الجمعة، 22 يوليو 2011

الفنان محمد صبحي ومشروع تطوير العشوائيات

.

.

.


الفنان محمد صبحي ومشروع تطوير العشوائيات
.
حاورته فوزية محمد الجوهري- كولونيا/ ألمانيا
.
.
لتقديم الفنان محمد صبحي التقديم الذي يليق بمسيرته الفنية يجب علينا ان نستنطق الابداع لنتعرف على سر فنان تميز في العمل الدرامي مثلما تميز في العمل الكوميدي
.
.
بداية هل من كلمة عن الثورة المصرية؟
.
هي ثورة لم يكن لها مثيل وليس لها نموذج نستطيع أن نقيسه عليها في أي منطقة في العالم، هي ثورة جديدة بكل المقاييس نتجت عن تراكم القهر لسنوات طويلة ، لأول مرة يعبر الشعب المصري عن نفسه بهذه الطريقة وق كان الكثيرون يعتقدون ان الشعب المصري لن يقوم من نومته وأنه سيظل راضخا، ولكن الثورة دحضت هذه الفكرة . لكن الثورة تعني التغيير الشامل تعني من المواطن للنظام للمؤسسات لأشياء كثيرة، وليس تغيير رموز النظام فقط.
.
الكل يعلم أن مصر تحتاج اليوم للدعم من وجوه عدة، لماذا اختار الفنان محمد صبحي دعم مشروع العشوائيات بالتحديد؟
.
كانت العشوائيات تؤرقني منذ سنة 2005 عندما قدمت مسلسل " رجل غني فقير جدا" وقد كان يدور حول موضوع العشوائيات، لقد سحق هؤلاء المواطنون الذي يصل عددهم إلى حوالي 25 مليون نسمة أي ثلث الشعب المصري هؤلاء الذين يعيشون في أكثر من 1200 منطقة عشوائية، ونقصد بالمنطقة العشوائية هنا المبنى بلا سقف بلا اي نوع من أنواع الخدمات في حديقة الحيوانات في مصر حراس تحرس الحياوانات وهناك عمال نظافة وهناك أرض من الإسفلت وأحيانا أرصفة من الرخام والزلط الملون، هناك الحدائق والورود والرياحين، هناك كهرباء في حديقة الحيوانات، هناك مياه نظيفة في حديقة الحيوانات، هناك صرف صحي في حديقة الحيوانات، هناك طعام صحي في حديقة الحيوانات، هناك رعاية صحية وطبية في حديقة الحيوانات، عندما تغمضي عينيكِ وتنتقلي إلى أي منطقة من هذه العشوائيات ستبكين وستتألمين لأن الحيوان كُرِّم أكثر من الإنسان في مجتمعنا، وهؤلاء الناس الذين طحنوا في العراء بلا سقف لم يمد لهم أحد يد العون!
كيف ننام على فرشتنا ونلتحف باللحاف وهم بلا غطاء وبلا أي عازل عن الحياة الخارجية، عندما يعيش تسعة أو إحدى عشرة فردا رجل وزوجته وأبناؤه وشقيقه وزوجته وأبناؤه وأمه وأبوه في غرفة لا تتعدى اربعة أمتار في ثلاثة أمتار على الأرض بلا سطح.
مشكلة العشوائيات ليست أن أقدم مشروعا كي أجمع مليارا، فهذه العشوائيات تحتاج إلى مليارات من الــ 1200 هناك 33 منطقة عشوائية غير آمنة مهددة بالدمار لذلك نحن على عجلة في أن ننقذها، فاخترنا خمسة مناطق من 33 والتي ستكلف المليار جنيه، لتكون عبارة عن دليل وجسر للثقة مع المواطن.
.
يعني باختصار تهدفون لتأهيل سكان العشوائيات والرفع من مستواهم المعيشي والفكري حتى يصبحوا مواطنين مندمجين في المجتمع ولهم عليه حقوق وواجبات.
.
نعم، وللأسف كان هذا العدد الهائل من سكان العشوائيات تشترى أصواته في الانتخابات، وهو من أجهضوا العملية السياسية، فعندما تنوي الثورة بناء عالم ديموقراطي جديد فلابد أن تبدأ بهؤلاء الذين يعيشون في العشوائيات.
.
إذا المسألة هنا ليست بناء سكن فقط بل هو مشروع متكامل. ألا يدخل هذا في دور الحكومة؟
.
القوات المسلحة هي التي ستتكلف بالبناء وسنوفر بذلك 30 إلى 50% من مصاريف شركات المقاولات، كما وأن القوات المسلحة قد تبرع بمبلغ 50 مليون جنيه لحساب مشروع العشوائيات، وطرح الحساب لكي يتبرع المصريون أولا، لأن علينا أن ندرك كمصريين في الداخل أو في الخارج أن هذه السبة هي على مصر " سبة العشوائيات"، ولن يزيحها بداية إلا أهلها.
لذلك جاءت حملة المليار موجهة خصوصا للمصريين لإعادة كرامة إخوتهم، ولو استطعنا جمع المليار لإعادة الخمس أماكن التي سبق الكلام عنها، واطلع الناس من خلال وسائل الإعلام عليها وكيف أصبحت لأعيدت الثقة إلى اكثيرين من أبناء الشعب المصري في أنفسهم وفي إخوتهم. ولخرجنا من الأنانية التي ضربت الكثيرين، والمسألة هنا ليست مسألة فقر وغنى لأن من الطبيعي أن يكون في كل مجتمع فقير وغني، ولكن لابد أن يكون الغني والفقير هو معامل واحد للإنسان، فهذا إنسان وذاك إنسان، وأهالي العشوائيات لابد أن يحسوا أن لهم إخوة يعيشون في الخارج ولكن عيونهم وقلوبهم معها، ما يملأ المجتمع رحمة وتآخي وتعايش طيب بين البشر.
.
ماذا عن الوضع الصحي؟
.
سيكون في كل منطقة مستوصف، ولكن ليس بفلسفة الفقراء لأنه دائما ما يقال في الحكومات هؤلاء فقراء فيأخذون إلى مستشفيات فقيرة غير آدمية، سيكون المستشفى على أعلى مستوى. وبجانب المستشفى ستكون هناك مصانع صغيرة ومشاريع استثمارية ومدارس، وستكون هناك سينما والتي ستحاول بدورها تثقيف الناس.
.
أين يكمن دور الإعلام في إعادة بناء مصر؟
.
نحن مررنا بإعلام موجّه، وإعلام حكومي وإعلام كاذب يزيف الحقيقة، وأنا قلت هذا كثيرا في ظل النظام السابق، إننا نعمل في إعلام كاذب إعلام لا يقول الحقيقة ولا يقبل الحقيقة، والآن نمر بفترة انتقالية فالإعلام غير جلده، فبدل من أن يكون مع الحكم السابق، أصبح مع الثورة وهذا هو النفاق بعينه وهذا ما يخيفني ويرعبني، نريد أن نكون حياديين، نريد أن يرى الإعلام ما يعيب الثورة، مثلا عندما أحب إنسانا لا يشغلني كثيرا لماذا أحبه، فأنا أحببته لأن هناك التقاء في الأفكار أو في السلوك أو في الأخلاق، أنا لن اسأل لماذا أحببته، ولكني سأسألك ما هي عيوبه، فأقبلها أو أقومها.
وبما أنني آمنت بالثورة وكنت مؤمن بالتغيير، فعلي أن أنظر قليلا إلى ما يعين الثورة الآن، فهذا معترك هناك أعداء كثيرون للثورة يريدون إسقاطها وإحباطها، لذلك علينا أن نرى العيوب لنقومها.
أنا أقول أن الإعلام يشترك في الوقيعة والفتنة، لأنه يتعامل مع الخبر المُغري، يعني هناك خبر أن كلبا عظ امرأة، فيغير الإعلام هنا في الثقافة ويختار العنوان التالي: " امرأة عظت كلبا" ليصبح الخبر براقا ويصبح قابلا للتسويق، هذا إعلام غشاش، إعلام كاذب وقاتل ومعظم ما يحدث من فتن الآن بعد الثورة سببها هو التهافت الإعلامي على الأخبار، وليس خدمة الخبر أو خدمة المجتمع.
إذن أنا أرى أن الإعلام يجب أن يكون مهنيا وأن يكون صريحا، لا يوجد في أي مكان في العالم إعلام حر مائة بالمائة، لأن الحرية مسؤولية، وبالتالي فالخبر الذي سيؤدي إلى إيقاع فتنة أو وقيعة يفضل أن لا ينشر درأ لمخاطر قد ينتج عنها نشره.
.
ما رأيك في كثرة النقاشات في وسائل الإعلام المصرية والتي تجعل المشاهد يمل لأنه يريد عملا وتطبيقات ملموسة لا بيع كلام؟
.
صحيح أننا نتحدث عن الماضي، ولم أجد من يتكلم عن المستقبل – إلا قليلا- الكل يتكلم عن الماضي، كل الناس تنتظر أن تأتي المليارات التي سُرِقت في صناديق كارتون وتُوزَّع على الناس.
نحن نريد أن نتكلم على كيف ستكون مصر غدا وكيف سنبنيها، لا بأس أن نختلف لكن لا نختلف في الماضي، ربما نختلف في القادم فوجهات النظر في إعادة بناء مصر تختلف وفي طريقة التنفيذ بما تختلف.. ما أتمناه هو أن تعمل وسائل الإعلام على توعية الناس في بناء المجتمع بدعوة من لهم خبرة في هذه المواضيع، وليس استضافة شخصين من أجل الاختلاف والتشاجر أمام الجمهور.
.
لوحظ أخيرا دخول بعض الفنانين المجال السياسي برأيك ما السبب في ذلك، هل لأن الفن فقد بريقه أم لأن بريق السياسة ألمع؟
.
سأبدأ بنفسي وأقول أنني لم ادخل مجال السياسة، لأن أعمالي منذ 40 سنة تسلط الضوء على مواضيع سياسية عدة. أنا لست رجل سياسة ولكني أمتلك وعيا سياسيا كثقافة عامة، أنا مهموم بقضايا بلدي وعليّ أن أهتم بقضايا وطني، وعليَّ أن أهتم بقضايا العالم كإنسان، فأنا مهموم ولكني لست سياسيا.
رُشِّحت كوزير للثقافة فرفضت، وكثيرون هم من استغربوا من موقفي هذا، لكني أرى أن رسالتي كفنان أبقى وأطول وأكثر قربا من الناس، من أن أكون في مركز سياسي. السياسة لعبة الكذب والفن رسالة الصدق.
وسئلت كثيرا عن انتمائي الحزبي بما أن الحرية تسود البلد الآن، فأجبت أنني كفنان لا يصح – من وجهة نظري- أن أنتمي إلى أي حزب وأن أكون بوقا له، ولكن يمكنني أن أكون فنانا يعبر عن إعجابه وتقديره لحزب ما.
وأخيرا أقول أن هناك الكثير من الفنانين الذين لم يُعهَد عليهم سابقا التكلم في السياسة، ولم يبدوا احتجاجاتهم على أوضاع كثيرة مرت حتى في فنهم، لكنهم صفقوا للثورة ومع ذلك لو انطلقوا الآن من الثورة وعملوا على بناء الإنسان فأهلا وسهلا بهم.
.
ما هو تقييمك للوضع الحالي في مصر؟
.
إنها لحظة فارقة فالثورة لم تحقق كل أهدافها، هي حققت هدفا أولا وهو إسقاط رؤوس النظام، وحققت الهدف الثاني وهو كسر حاجز الخوف، ولكننا لا نريد كسر حاجز الأخلاق، لا نريد كسر حاجز القانون، لا نريد إسقاط الدولة.
نعم، نحن مع إسقاط النظام لكننا لسنا مع إسقاط الدولة. وعلينا في هذه اللحظة أن نعلم أن هناك أيادي وعيونا متربصة في الخارج، أعداء تاريخيون يريدون الانقضاض على الثورة، صفقوا لنا لأننا أسقطنا النظام ولكنهم يريدون أن يصفقوا لأنفسهم عندما يُسقِطوا الدولة ويدخلوا في تقسيم سيسبيكو جديد، وتقسيم المنطقة العربية لشرق أوسط تكون أكبر مساحة دولة فيها هي إسرائيل، ويتحول العرب إلى دويلات صغيرة متصارعة ومتعارضة عرقيا ودينيا ومذهبيا.
.
كلمة للمصرين في الداخل والخارج؟
.
قلت للمصريين في الداخل وأعيده الآن، يجب الانتباه إلى المؤامرة الكبيرة القادمة من الخارج، ومحاولة إجهاضها، وأن يكون حريصا على عدم إسقاط الدولة.
أما المصريون في الخارج فأقول لهم نحن عانينا وحاربنامنذ سنين أن يكون للمصري في الخارج الحق في التصويت، لأنه مصري وله الحق في الإرادة وفي الاختيار، نقول له ارفع رأسك فربما كنت تحمل جنسية تعتبر الجنسية الــ 18 أو الــ 20 وأنت الآن عُدتَ إلى الصفوف الأولى بعد الثورة، نتمنى أن تكون عظيما ترفع رأسك ولكن لابد أن تمد يدك لمن يحتاجك الآن. قد تكون في عيش رغيد أو في عيش عادي لكن هناك من هو أقل منك، كثيرون هم في بلدك من يحتاجك ويحتاج دعمك له. فلا
.
هل أنت مع استمرار المظاهرات في ميدان التحرير وفي انحاء مختلفة في مصر، أم أنك ترى أن ساعة العمل قد دقت؟
.
أنا قلت أن عبقرية الثورة في الكتلة البشرية، فعندما قالوا مظاهرة مليونية لم نصدق! لكننا رأينا الناس تنزل بالملايين إلى الميدان لتحقيق الهدف المنشود، لكن أن نعمم الأمر ونخرج لأبسط الأشياء هنا نكون قد أفسدنا نُبلَ الفكرة.
إننا نحتاج اليوم أن نطلع بالملايين لنعمل، خصوصا وأن مصر في موقف خطير اقتصاديا. وندعو الله أن لا تتبع الثورة بثورة الجياع، لأنه كان هناك خوف من قيام ثورة الجياع، لكن قامت ثورة العقول وثورة المطالبين بالحرية.
.
كل الشكر والتقدير للأستاذ الفنان محمد صبحي على تخصيصه وقت لدعوتنا رغم انشغاله الكبير بمشروع العشوائيات , على امل ان نرى صاحب فارس بلا جواد في عمل يمجد الثورات العربية ويدعمها، آملين أن يتحقق حلمه وحلم المصريين وأن تكون مصر في الأمام دائما।




.

الاثنين، 18 يوليو 2011

مظاهرة ائتلاف الثورة السورية بدوسلدورف‏

.

:

.
.



مظاهرة ائتلاف الثورة السورية بدوسلدورف‏
.



دوسلدورف - الحوار نت - دعا ائتلاف الثورة السورية بألمانيا إلى مظاهرة سلمية يوم السبت 16 يوليو 2011 بمدينة دوسلدورف- غرب المانيا، وقد أستجابت الجالية السورية والعربية لهذه الدعوة تضامنا مع الشعب السوري المضطهد والمنتفض وهتفوا بسقوط الأسد وقوته الظالمة التي لا تعرف سوى القتل والتشريد والإبادة.
.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية للدكتورة هويدة ثم الدكتور معتز، وتلتها كلمات لكل من الأستاذ عبد الحميد الحاج خضر والذي تحدث عن القمع والظلم القديم الحديث بسوريا وعن عدم وجود التعددية الثقافية والسياسية منذ استيلاء حزب البعث على الحكم وحتى الآن، وندد بالقتل العشوائي الذي طال الأبرياء من النساء والأطفال والعزّل المتظاهرين سلميا، أما كلمة الاستاذ إبراهيم الزيات فقد ركزت على عدم دعم بشار الأسد من قبل الشعب الألماني وأوروبا قاطبة لأنه مجرم، ونادى بوجوب مساعدة الشعب السوري الذي يُقتل ويباد. كما وتحدث الطفل عزت البالغ من العمر 12 سنة عن إحساسه كطفل وهو يرى الطفولة البريئة تقتل وتشوه جثثها، وأن من حق الطفل أن يعيش ويكبر ويبني مستقبله وبلده لا أن يقتل بغير ذنب. وقد تخللت الكلمات أغاني وطنية عن الوطن وهتافات متعددة من الحضور منها " واحد واحد واحد... الشعب السوري واحد" و " حرة حرة حرة.. بشار اطلع بره" و " يا بشار مالك منا خذ ماهر وارحل عنا.. شرعيتك سقطت عنا.. يا الله ارحل يا بشار"..
.
تميزت المظاهرة بحضور واسع لجنسيات عربية مختلفة بجانب السوريين وبحضور الفنان المغربي سعد الشماري الذي أتحف الحضور بأنشودة عبر فيها عن تضامنه مع الشعب السوري وشهدائه ، ولقد سألنا بعضهم عن بلده الأم وعن سبب حضوره لهذه الفعالية، فكان الجواب كالتالي:

.
طالب من حيفا/فلسطين: "نحن كفلسطينيين نحس تماما بشعور فقدان الحرية، وبشعور الظلم الذي يعانيه إخوتنا في سوريا، ونحن بالتأكيد معهم في كل مسعاهم لتحقيق مطالبهم لإسقاط النظام الديكتاتوري ولينالوا حريتهم".
.


أما أ. من دمشق فقال: " أنا هاجرت من دمشق بسب الظلم والاضطهاد والذل الذي عاش فيه الشعب السوري وأنا ضد عصابة بشار. وأسأل الله تعالى أن يهلك العصابة التي أرجعت سوريا للعصر الحجري، وسلبت السوري كرامته وحريته، وأرجعته لعصور التخلف ومارست ضده التمييز الطائفي وعاملته بكل حقد. وقد كانت حياتنا بسوريا اسوأ من حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال.

.
عبد القادر من لبنان: ما يعنيني من المشاركة في المظاهرة اليوم هو ما يعني كل اللبنانيين أيضا، فحرية سوريا تعني حرية لبنان وإزالة النظام الظالم من سوريا يعني أيضا إزالة كل أعوان النظام من لبنان.

.
فيما تقول هفيف من حلب/سوريا: جئت هنا لأطالب بحرية الشعب السوري الباسل وإسقاط النظام، وأطالب بالإفراج عن كل المساجين السياسيين المعتقلين في السجون السورية، وأتمنى أن يتضامن معنا كل العرب وأن لا يتركوا الشعب السوري العزل يقاوم بشار وجنوده لوحده.

.
ام مريم من مصر: حُرمتُ من الوقوف مع المتظاهرين بمصر فجئت هنا لأعبر مع المتظاهرين عن رفضنا للحكام العرب المستبدين، لأننا نسمو كلنا للحرية والكرامة.

.
كلمات من القلب صاغتها لنا ولاء من فلسطين: "حضرت هنا بدوسلدورف لأشارك إخوتي السوريين في مظاهرتهم لأننا نحس بهم، فجرحنا واحد وألمنا واحد!. وما يتعرض اليوم له الشعب السوري لا يرضي أي عربي ولا أي مسلم بل لا يرضي أي حر في هذا العالم. نحن نعرف جيدا معنى سقوط الشهداء كل يوم، ومعنى فقدان الحرية فنحن عشناها من العدو لكن الأصعب أن تفقد الحرية من ابن بلدك، أن تحارب من ابن جلدتك! نسأل الله أن ينصرهم وأن يسدد خطاهم وأن ينهي محنتهم على خير، وثقتنا بالله كبيرة وبأن النصر قادم إن شاء الله".
.

أما أحمد من تونس فيقول: ذقنا مرارة القهر والقمع وتكميم الأفواه لسنوات عديدة بتونس وثورتنا تحررنا من رؤوس الفساد، واليوم نقف بجانب إخوتنا السوريين هنا بألمانيا لندعم مسيرتهم في المطالبة بالحرية وإزاحة هذا النظام الغاشم.
.


حسين من ألمانيا بلغ رسالته للشعب السوري قائلا: أيها الشعب إن صوتك قد وصلنا إلى أوروبا وسمعناه، فكمِّل طريقك فقد اقتربت من الهدف.
.


وتحدثنا كاتيا من كولونيا عن مشاركتها اليوم في المظاهرة فتقول: أتظاهر اليوم بدوسلدورف لأن من قناعاتي الدفاع عن حقوق الإنسان في أي مكان في العالم، وفي سوريا تنتهك حقوق الإنسان، وتسود الاعتداءات والقتل من قبل الحكومة، لذلك لابد من الوقوف والتنديد بهذه الأعمال الإجرامية لتعم الديموقراطية. وبرأيي أنه في غاية الأهمية أن نقف هنا كألمان لنقضي معا على الظلم في أي مكان بالقول و بالفعل.

.
ويتضح من خلال الهتافات والحضور أن الشعب السوري ليس وحده المتضرر من حكومة الأسد، بل حتى الجيران لم يسلموا من أذاه، وهذا ما اكدت عليه شروق الأهواسية من جنوب إيران قائلة :" العرب الموجودون بإيران تضرروا أكثر من الحكومة السورية، فشبابنا يذهب من أجل الدراسة بدمشق فيقدمون للحكومة الإيرانية على أنهم معارضين، ولم ينج من مكرها حتى المتواجدون بأوروبا فقد سافر أحدهم منذ سنتين إلى دمشق وكان عمره يناهز الــ70 سنة لرؤية أهله الأهواس في دمشق وإذا بالمخابرات السورية تلقي القبض عليه وتسلمه للسلطات الإيرانية وها هو ليومنا هذا قابع في السجون الإيرانية. وبالتالي فأنا جئت لأشارك إخوتنا السوريين في مظاهرتهم لنقول بصوت واحد "لا سكوت على الظلم".
.
واختتم اللقاء ببيان ائتلاف الثورة ألقته على مسامع الحضور الدكتورة هويدة وهذا نصه:
أيها المواطنون الآحرار
إننا نقف في هذا اليوم وسط مدينة دوسلدورف لنؤكد للعالم كله أننا لن نتراجع عن دعم ثورة شعبنا الأبي في سوريا حتى يسقط النظام الجائر، إننا ندعوكم جميعا لاتخاذ موقف محدد وواضح ضد هذا النظام الذي لم يترك كبيرة من الكبائر ولا موبقة من الموبقات لم يرتكبها في حق هذا الشعب الأعزل المسالم الذي لا يريد سوى حريته وكرامته.
إننا إذ نخرج اليوم تحت عنوان نزع الشرعية وكشف الحسابات، نريد أن نؤكد على الحكومة الألمانية وعلى الشعب الألماني وضوح مطالبنا ومطالب شعبنا في الداخل. إننا نطالب الحكومة الألمانية بنزع اعترافها بهذا النظام ونزع الشرعية عنه تجاوبا مع مطالب الشعب السوري الذي لم يعطه ولم يعط والده أصلا هذه الشرعية، كما أننا نطالبها بكشف حسابات الرئيس وجميع أقربائه والمتعاونين معه في البنوك الألمانية والأوروبية، فهذه هي الخطوة الآولى في سبيل إسقاط هذا النظام الفاسد، وهي أفضل عشرات المرات وأكثر تأثيرا من كل العقوبات التي قامت بها دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
هدفنا الثالث هو زيادة الضغط على الدول الصديقة لألمانيا خاصة الهند وجنوب أفريقيا لقبول تمريرقرار الإدانة للنظام في مجلس الأمن، كما أن علاقات ألمانيا المتميزة بروسيا والصين تسمحان لها حتما بالضغط على هاتين الدولتين من أجل عدم إفشال مثل هذا القرار بواسطة الفيتو.
إننا نؤكد هنا أن انتصار الثورة لن يجلب الفوضى إلى المنطقة، بل إن بقاء النظام هو الفوضى بعينها، وقد رأينا كيف تصرف النظام على حدود الجولان وكيف تصرف أعوانه ضد السفارات الغربية، مما يؤكد للمرة الألف أنه نظام عصابات لا مؤسسات ونظام متقلب غير مأمون الجانب.
لقد تبين للعالم كله أن الدول الديمقراطية الحرة المستقرة هي البديل الوحيد للأنظمة الديكتاتورية التي دعمها الغرب لمدة ستين سنة أو تزيد والتي أنهت مهمتها وصارت عبئاً على المجتمع الدولي كله.
النصر والحرية لسوريا وشعبها الأبي، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشكر لكل الأحرار الذين يقفون إلى جانبنا وإلى جانب شعبنا.
.

ائتلاف دعم الثورة السورية / ألمانيا
ائتلاف دعم الثورة السورية / بلجيكا
16.07.2011
.

فوزية محمد الجوهري/ دوسلدورف- ألمانيا

.
http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=20063

.
.