الأحد، 26 مايو 2013

عجلة الأيام

.
عجلة الأيام


 .

كثيرا ما نعبر على مرور الأيام والسنوات باستعمال عبارة "دوران عجلة الأيام"، فهل فكرنا يوما في معنى هذا المصطلح؟
وهل للأيام عجلات؟ 
وما المطلوب منا تجاه هذا الدوران؟ 
هل يجب علينا أن ندور مع عجلة الايام؟ هل نسبقها؟ هل نتأخر عنها؟ هل نسايرها؟ أم نتوقف أصلا لنشاهد دورانها؟ 
أم ترانا مدعوون إلى تعطيل هذا الدوران تماما أو التخفيف من نسقه؟
وما علاقتنا نحن أصلا بعجلة الايام؟. 
هل هي علاقة ضرورية أم اختياريّة، وهل نتحدث هنا عن يوم له عجلتان عجلة الليل وعجلة النهار؟. 
أعتقد أننا نتحدث عن شيء مثل هذا، بل أكبر من هذا بكثير، فما الليل والنهار إلا وعاء تسكب فيه الحياة نشاطها من الحركة إلى الفعل مرورا بالإنجاز والأحداث والمشاهد والأحاسيس. 
قد تدور عجلة النهار لتدفع بنا نحو إنجاز جديد، وقد تدور العجلة لتقتل حلما أو تسرق بسمة. 
كثيرا ما دارت عجلة الليل وأسرعت الدوران لتُشرق شمس الغد على بُشرة سارة وفرح غامر! وقد تأتي الأحزان تِباعا مع خيوط الفجر الأولى. 
من الواضح أن إرادتنا ضعيفة أمام الأيام، لأننا أعجَزُ من أن نتدخل في خارطة سيرها، فهي وحين تدور قد تفتح لنا أبوابا ليشرع فعلنا في التدفق وقد تغلق لنا ابوابا وتعلن النهاية، إنها عجلة تتحرك فوق بحيرة من الاسرار تدور باستمرار.
 تنثر الحياة هنا... وتنثر الموت هناك. 
تدور عجلة الدهر في نسقها العام وفق سنن عظيمة وضخمة، ومجرد التفكير في مغالبتها يحيل على العبث السرمدي، لكن الله سبحانه حين أودعنا إلى أقداره وأسلمنا إلى سننه، زودنا بعقول وأغدق علينا بمساحة رحبة نستطيع من خلالها أن نعمل ونُبدع ونُغير ونُنجز، وليست مساحة الفعل التي وهبها الله لنا باليسيرة ولا بالصغيرة! إنها مساحة تمتد امتداد قدرة أحدنا أن ينال ما وراء العرش لو تعلقت همته به. 
وما دامت عجلة الأيام هي فصيل من عجلة الزمن،، وما دام الزمن في رحاب القدر يتحرك بقدرة القدير فلنتوكل ولا نتواكل ونمتطي عجلة الأيام حتى إذا استنجدنا بالهمم والعزائم واستوينا على أحداثها قلنا " بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم" .
.
نُشر على شبكة الحوار نت الإعلامية:
http://www.alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=24479#.UaHp5dvwDIU
.

السبت، 18 مايو 2013

"هلت بشائر العودة" مؤتمر العودة لفلسطينيي أوروبا الحادي عشر ببروكسيل


.
"هلت بشائر العودة"
مؤتمر العودة لفلسطينيي أوروبا الحادي عشر ببروكسيل



دشنت اليوم السبت 18 أيار/مايو 2013 مدينة بروكسيل عاصمة بلجيكا مؤتمر العودة لفلسطينيي أوروبا الحادي عشر تحت شعار "هلت بشائر العودة" والذي تنظمه الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا بالتعاون مع مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا.

ويؤكد شعار المؤتمر على تمسك الفلسطينيين كل الفلسطينيين بهويتهم وبترابهم الوطني وبحقهم في العودة إلى بلدهم مهما طالت السنين وتباعدت المسافات.

وقد وفد إلى المؤتمر عدة آلاف من الفلسطينيين ومن الجاليات العربية المختلفة من أنحاء شتى من القارة الأوروبية.


 كما ويشارك في فعاليات المؤتمر اليوم شخصيات سياسية وإعلامية وصناع قرار من أوروبا وفلسطين المحتلة وباقي دول العالم، على رأسهم الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب حركة النهضة الحاكم في تونس، والإعلامي الفلسطيني وضّاح خنفر رئيس منتدى الشرق، والدكتور جمال الخضري عضو المجلس التشريعي ورئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة.

ومن الشخصيات التي شاركت أيضا الدكتور سلمان أبو ستة رئيس هيئة أرض فلسطين، ورئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا الأستاذ صباح المختار والأستاذ ميشيل كولان صاحب كتاب "إسرائيل تتحدث عن" Israel Parlons-En, Michel Collon، والذي وضع أصبعه على الداء بوصفه الإعلام الأوروبي بالمضلل الأول للشعوب الأوروبية، حيث يجعل من إسرائيل الضحية ومن الشعب الفلسطيني المعتدي! واضاف أن الشعوب التي انتصرت على الإستعمار كان لسببين صمودها في الداخل ووجود التضامن في الخارج.


واشتمل المؤتمر على عدد من الأنشطة والفعاليات التي ناقشت عدة قضايا مركزية  تهم الشعب الفلسطيني، كقضية القدس وحق العودة والأسرى وحصار غزة وأوضاع اللاجئين في مخيمات الشتات، خاصة لاجئي سوريا والعراق ولبنان والأردن.

وتخلل المهرجان أناشيد وطنية وتراثية ودبكات ووصلات فلكلورية أحياها أطفال رابطة المرأة المسلمة في برلين، والمنشد الكبير عبد الفتاح عوينات، بالإضافة إلى محاضرات وندوات ثقافية وسياسية. ومعرض عن الأسرى الفلسطينيين، فضلا عن إقامة سوق للمطرزات الفلكلورية وبعض المنتجات الفلسطينية وألعاب للأطفال وأكلات عربية مختلفة.















وناشد النائب والأسير السابق محمد أبو طير العالم العربي والإسلامي والغربي باتخاذ موقف تجاه الأوضاع الحالية التي تعيشها القدس من تهويد واعتداءات وطرد أهليها، وأكد على حق حرية ممارسة الشعائر الدينية خصوصا ما يتعلق بالصلاة في المسجد الأقصى.

كما عرض فيلم وثائقي فلسطيني " الشتات" عن فلسطينيي سوريا والعراق لأول مرة، إضافة إلى أفلام عن النكبة والقدس والأسرى والمستوطنات والحصار.

 وقد جمعت ورشة عمل مخرجي تلك الأفلام ، من أبرزهم الإعلامية الفلسطينية والمخرجة روان الضامن، والمخرج التونسي جمال الدلالي والمخرج نورس أبو صالح.


 
 
 
 

.

تم نشر التقرير على صفحات أون مغاربية
.
 

الخميس، 16 مايو 2013

المخيم الترفيهي النسائي الحادي عشر



المخيم الترفيهي النسائي الحادي عشر
 

 
نظم الاتحاد النسائي الاسلامي للثقافة والتربية في ألمانيا IFBED مخيما ترفيهيا للمرأة المسلمة تحت عنوان " البحث عن الذات"، وانطلقت الفعالية يوم الجمعة 10 مايو 2013 لتنتهي يوم الأحد 12 مايو 2013م وذلك بمدينة أسباغ الألمانية.
وبجانب الهدف الأساسي لهذا المخيم وهو ا
لتخفيف عن المرأة المسلمة ودعمها في مجتمعها أمام التحديات التي تواجهها وشحن الطاقات وتقوية أواصر الأخوة والمحبة، أكد المخيم على مفهومين اثنين، أولهما التأكيد على معرفة المرأة لذاتها وفي هذا الإطار ألقِيت محاضرة بعنوان "البحث عن الذات"


والتي تطرقت إلى أن الذات هي نواة الشخصية ومدى أهمية معرفة الذات والتعبير عنها وكذا حتى تتفادى المرأة الوقوع في مشاكل عدة بسبب عدم القدرة على التعبير عن ذاتها وحثت على تقوية الثقة بالنفس ما سيجعلها تحسن التعامل مع أسرتها الصغيرة .

وبالتالي بناء أرضية سعادة وتفاهم تقوم عليها. وحتى يتسنى للمرأة المسلمة هذا كله تمت الإشارة إلى بعض الأمور التي يجب تعلمها والتركيز عليها أولها إدارة الذات، ثم إدارة المشاعر وإدارة الغضب وأخيرا إدارة النفس، ولكل معنى من هذه المعاني دور كبير في إدارة الحياة.

فيما كانت ورشة العمل والتي كانت في الهواء الطلق عن دور المرأة في أسرتها الأكبر أو في مجتمعها، التي أدارتها كل من الأستاذة هبة طرقجي والاستاذة فريزة نحاس فابتدأت الورشة بطرح بعض الأسئلة على الحاضرات ومحاولة القيام بالعصف الذهني للوصول إلى نتائج فعالة يمكن للمرأة المسلمة في ألمانيا خاصة وأوروبا عامة أن تُفيد وتستفيد منها.

وكان مشروع المواطنة الذي يتبناه المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة في أوروبا (بِحُكمِ أن الإتحاد النسائي عضو فيه)، هو عنوان ورشة العمل، حيث قسمت إلى نقطتين عبر فيه الحاضرات بكل طلاقة وجدية وأظهرن رغبتهم في دعم المشروع، فقد كانت النقطة الأولى عبارة عن طلبات المرأة المسلمة من المجتمع الألماني والنقطة الثانية ماذا يُمكِن لها أن تقدمه لمجتمعها ومحيطها. 

واتفقت كل الحاضرات على بعض المطالب والتي على المجتمع الألماني أن يحاول تفاديها أو أخذها بعين الإعتبار كالحد من الإباحية في وسائل الإعلام ودعم تاسيس مدارس إسلامية بمناهج أوروبية أما بالنسبة لما يمكن تقديمه للمجتمع الألماني هو الكفاءات النسائية في جميع المجالات التربوية والتعليمية والإعلامية والطبية ..إلخ ( على أن يتقبل المسؤولين المرأة بلباسها الشرعي)، والإنخراط في مؤسسات العمل المدني وتربية الأولاد على المواطنة، بالإضافة في المشاركة في تقديم مناهج متكاملة للاطفال خصوصا في الصفوف الأولى للحضانة ( وهناك مشروع جاهز لدى إحدى الحاضرات).
 
وقد حضر المخيم ثلة من النساء باختلاف أعمارهم، وذابت فيه كل الجنسيات والثقافات وكأن الأرواح اتحدت لتُصبِح روحا واحدة،، وكانت الحاضرات في قمة السعادة فقد أخذهن البرنامج إلى عالم آخر، عالم بعيد عن الواجبات وعن الأشغال اليومية وعن الروتين، فتمتعن بالسباحة وبالرياضة سواء الرياضة تحت الماء أو الزومبا أو الرياضة بالخارج مع الأولاد، بالإضافة إلى الفوائد الثقافية، دون نسيان تأثير الصلوات الجماعية والأذكار على الروح والجسد.

 
وقد كان هذا جانب عملي لاعتنان المرأة بنفسها وبذاتها كي تستطيع شحن طاقاتها لتستمر في العيش والعطاء.

.   
http://www.alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=24421#.UZSUz9vwDIU
.