الخميس، 20 ديسمبر 2012

هل تجرؤنا أحلامنا على الواقع؟‏

.
 
هل تجرؤنا أحلامنا على الواقع؟‏
.
 
.
.
حالة من اليقظة الدائمة ومعاندة مستميتة للارهاق ومتاعب لذيذة تصيب تلك الاذهان التي تأبى الاستسلام إلى الرتابة وليس لها كثيرا في التقليد ولديها لهفة كبيرة للاستكشاف والتنقيب.

أذهان لا يُرضيها الجاهز وتتوق لما بعده. فماذا بعد واقعنا غير أحلامنا التي نصبو اليها ونسعى لتحقيقها،،،

ثم ماذا لو قررنا أن نستعين على أحلامنا التي نصبوا إليها بأحلامنا ورؤانا التي تتغشانا في منامنا،،،

ماذا لو طبعنا نسخة من حلم المنام ولقحناها بحلم حياتنا؟. هل تراها تصلح البذرة؟. وهل تنتج الثمرة؟.

كثيرة هي التساؤلات، واكثر هي الأماني التي تنتظر التحقيق ولو في الفضاء الوهمي!

فهل يمكن لأحلامنا أن تجرؤنا على واقعنا؟

هل يمكننا أن نتصرف يوما ما بمنتهى الطلاقية والعفوية متناسين أن ما قمنا به من تصرفات وتصريحات وما تبادلناه من أحاسيس وتعابير لم يكن إلا حلما؟

 قد يولد الكثير منا بأنفس منكمشة أو ربما يغزوها الانكماش انطلاقا من محيطنا الذي طالما حوّل الشئ إلى ضده.

 والتاريخ يشهد أن المحيط بإمكانه تحويل التحف الجميلة بداخلنا إلى ركام،، كما يمكنه استنقاذ أشياء ذابلة آفلة بداخلنا وشحنها بالحياة والحيوية لتصبح مصدر قوتنا بعد أن كانت مصدر علتنا.

لكننا ما زلنا نتسائل: هل يمكن أن تصل الأحلام إلى خلخلة الأنفس المنكمشة وتكون لها بمثابة الانطلاق وكسر القيود؟

وهل يمكن لهذه الأحلام أن تصبح بمثابة "البروفة" في منامها، تدربها وتهيئها، فتعطي للعقل والقلب جرعات حين يكون الجسد في نومه مستسلما للاحداث مندمجا مع حيثيات الحلم، خصوصا وأنه لا يخشى من تبعاتها أمام المجتمع! فكل علامات الحرج والوقوف والتوقف والمنع محذوفة حينها وأعين الناس بعيدة هناك في غمدها؟

هل يمكن أن ينهض الواحد من نومه متسلحا بجرأة استسقاها كيانه من حلم متمرد فيهرع إلى ترجمة حلمه في الواقع المعاش وجذبه من تحت الغطاء ولملمته من ثنايا اللحاف وزوايا المخدة ثم بعثه حيّاً في دنيا الله الواسعة؟.

هل يمكن أن نرى أحلامنا اللذيذة التي تمتعنا بها في رقادنا واقعا ملموسا نعيش تفاصيله ونستعذب أطواره؟.

هيا إذا لنجني بعض أحلامنا لنخلصها من قمقم الخيال وعالم الافتراض وننزل بها إلى حركة الحياة. فأول أمس وفي ساعة غير متأخرة من الليل استلقيت على أمل قسط من المطالعة، فاستشعرت بجسمي يرتخي والكتاب الذي بين يدي يستجيب لارتخاء جسمي ويدي تعاندهما فترتخي بدورها، ويستقطبني النوم فينتشلني من عالم المعاش إلى عالم اللّباس، فأخلد لهذا الساحر العجيب والمغنطيس الجذاب.. فليس هناك شئ في هذا العالم نستسلم له بلا ثمن ودون مقاومة وبوداعة مصحوبة بلذة مثل النوم، حتى جاذبية نيوتن لا ترتقي إلى جاذبيته.

وأنا بصدد الانغماس في الخلود إلى ملكوت النوم وجدتني أحمل بيمنايا زهرة زنبق الياقوت وبيسرايا زهرة اليزانتش، ثم أضع زهرة الدقنيوم في جيب سترتي، في حين أبحث عن مكان أضع فيه زهرة الاستر. كانت الالوان الغالبة على الاولى الابيض والازرق والبنفسجي والزهري وكانت الوان الثانية الزهري والابيض والبنفسجي، وكانت ألوان الثالثة يغلب عليها البنفسجي والزهري والازرق، أما الرابعة فغلبت عليها ألوان الأحمر والأبيض والروز، وفي طريقي صادفني نهر صغير عبرته فالتقيت بفتاة تبدو من الهنود الحمر فسألتها عن معاني الزهور التي بصحبتي، فقالت أما زنبق الياقوت فتعني الوفاء وأما تلك فزهرة الدقنيوم وتعني الحماية والملاذ وأما الاخرى فزهرة اليزانتش وتعني الرحيل والهجران، وأما هذه فزهرة الاستر فنصحتني بالحفاظ والاعتناء بها وأن لا أسلك أي طريق إلا وهي بصحبتي، إنها الزهرة التي تعني الصبر! ثم ما لبثت أن اختفت، فاتجهت إلى منعطف تَحُفُّه قطع من الثلج الضخمة الجميلة، لكن الغريب أنه وكلما اقتربت من كتل الثلج تلك إلا وزاد الدفئ وازداد الشعور بالأمن والأمان ..

وبينما كنت مستمتعة بهذ الأجواء إذ بجرس الهاتف يرن ليوقظني من قصة لذيذة مشوقة. أخذت السماعة فإذا بعجوز ألمانية تطلب المستشفى أخبرتها أنها أخطأت الرقم فاعتذرت، عَذرتُها بلهجة المنكوب في حلمه الجميل، وأسندت ظهري إلى الجدار واستغرقت في تفكير طويل!.

تساءلت من أين أبدأ؟

لعل كتاب ابن سيرين يكون وجهتي الأولى، لكني عدلت عن الفكرة لأنه لا تلزمني تفسيرات لحلمي بل تلزمني أدوات لأشرع مباشرة في التنفيذ! لكن كيف السبيل الى زهور مستقرة في أودية جنوب شرق آسيا وأخرى في أدغال استراليا وكيف سأبحث في العرق المحاذي لأمريكا الشمالية عن تلك العذراء بالذات حتى لا أضطر لغيرها فتكون ترجمة الحلم مغشوشة؟ وانى لي بجبال سيبيريا الثلجية، وإن وصلتها فمن أين سأظفر بتلك البقعة الدافئة الآمنة، ربما تكون جنوب أوروبا الأقرب والأقل جهدا للوصول إليها لكن يبقى عامل الوقت أكثر التحديات.

رجعت لنفسي أحدثها: ألم يكن حلمي قريبا من الواقع ولو بشبر فمعاني الوفاء والحماية والهجران هي معاني نعيشها في واقعنا ونلمسها مع اختلاف درجاتها، والصبر والتحلي به هو السلاح الذي نتجند به في هذه الحياة الصعبة! أم أننا نحتاج فعلا إلى هذه الزهور؟

نعم، هذا التشابه التام في المعاني والأحداث سيؤثر لا محالة على عواطفنا،، وعلى تصرفاتنا،،، بل إنه سيؤثر على أحلامنا!!
.
فهل فعلا تستطيع الأحلام تغيير عواطفنا؟... إرادتنا؟... عزيمتنا؟... واقعنا؟.
.
يا ألله ما أوسع فسحة الحلم وما أضيق رحاب الدنيا!
فوزية الجوهري
.
http://onmagharebia.com/news4397.html
.
.

.
 

السبت، 8 ديسمبر 2012

حــافـظ عـلـى مـعـدنـك!


.
حــافـظ عـلـى مـعـدنـك!

.

.
.
 رغم قساوة المنــــــــــاخ،،،
                  ................ لم تُغيِّر الأشجار ألوانها

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

المعهد الأوروبي للدراسات الإنسانية بألمانيا

المعهد الأوروبي للدراسات الإنسانية بألمانيا EIHW
.
.
تم البارحة ٠٣.١٢.٢٠١٢ تسجيل المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في ولاية هيسن بفرانكفورت بألمانيا، والذي ستنطلق فعالياته السنة القادمة، وتجدر الإشارة إلى أن المباردة جاءت من مؤسسة التجمع الإسلامي بألمانيا IGD تعاونا مع مؤسسة الميللي جورش الالمانية وبعض الناشطين الألبان. وجاء هذا التنوع في التأسيس ليكسب المعهد الطابع الإسلامي لا القومي. رغم أن الانطلاقة ستكون باللغة العربية نظرا لصعوبة إيجاد كوادر قادرة على التدريس باللغة الألمانية لحد الآن أي أن البحث يحتاج إلى وقت أطول  للتنسيق والانطلاق، إلا أن المعهد جعل التدريس باللغة الألمانية من أولوياته.
 ورشح الدكتور خالد حنفي رئيسا علميا للمعهد والدكتور عبد اللطيف السرحي مديرا إداريا له والشيخ محمد عنتر مسؤول المالية.
كما وسيكون المنهج المعتمد -على الأقل- في السنوات الاولى من انطلاق المعهد نفس المنهج الذي يعتمده المعهد الأوروبي للدراسات الإسلامية بباريس - فرنسا.
أما الأقسام التعليمية فيمكن إيجازها في النقاط التالية:
- قسم اللغة العربية.
- قسم الدراسات الإسلامية.
- قسم القرآن الكريم.
- قسم تأهيل الائمة.
.
.
كان هذا موجز من لقاء أجريته مع الدكتور عبد اللطيف حسين السرحي عن هذه المباردة.
.
.

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

سلّم النجاح،،،

.
سلّم النجاح،،،
.
 

.
.
 

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

مقابلة مع الدكتور مثنى الكردستاني: فكرنا الإسلامي مبني على التكامل لا على الصراع



مقابلة مع الدكتور مثنى أمين الكردستاني
"فكرنا الإسلامي مبني على التكامل لا على الصراع"





 
بداية من هو الدكتور مثنى الكردستاني؟
د. مثنى أمين الكردستاني من مواليد العراق، منطقة إقليم كردستان/ من حلبجة الشهيدة.
حاصل على الماجستير والدكتوراه في الفلسفة الإسلامية، والماجستير والدبلوم العالي في العلوم السياسية/ تخصص العلاقات الدولية.
عمل في القاهرة كمستشار لقضايا المرأة والطفل ثلاث سنوات في اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل.
عمل في الكويت كباحث مختص ومحاضر ومدرب في المركز العالمي للوسطية في الكويت مدة ثلاث سنوات.
يعمل حاليا في جامعة السليمانية في كردستان العراق.
عضو القيادة في الاتحاد الإسلامي الكردستاني في العراق كمسؤول للعلاقات العربية والإسلامية.
له كتب عدة من بينها: كتاب في مجال حركات تحرير المرأة من المساواة إلى الجندر: دراسة نقدية بين المنظور الإسلامي ومقارنة بين الغربي الإسلامي، وهو من 450 صفحة.
شارك في عشرات المؤتمرات والندوات العلميةن وقدم محاضرات ودورات في أكثر من 20 دولة حول العالم.
هلا حدثتنا دكتور مثنى عن أسباب زيارتك لألمانيا؟
وجودي في ألمانيا جاء على إثر إشرافي على تنظيمات الإتحاد الإسلامي الكردستاني أولا والإشراف على عقد مؤتمرهم التنظيمي واختيار أعضاء الفرع الجدد والقيادة الجديدة للعمل الإسلامي الكردستاني هنا في ألمانيا.
كثيرا ما يُتَّهَم الكرديون بالانفصالية، ما قولكم في ذلك؟
اذكر في سنة 1995 كان الحزب الذي يحكم في كندا انفصاليا وطرح مشروع استفتاء للانفصال وحصل هذا المشروع على 49% من أصوات الناخبين وهذا يقارب النصف لكنه دستوريا لم يحصل على الاغلبية المطلوبة ، فلا الحزب شن حربا ولا الكنديين انتقموا منه لانه طالب بالاستفتاء على الانفصال، هؤلاء احترموا رغبتهم في الاستفتاء وهؤلاء احترموا النتائج التي آل اليها، لماذا لدينا نحن المسلمون فقط تنفصل السيف مباشرة على رقبتك، من اراد الانفصال فلينفصل، ولماذا اصلا نحن نربط بين انفصال سياسي وقضية المعتقد الديني، هل التوحيد يلزم المسلمين جميعا ان يكونوا في دولة واحدة، وهل يمكننا القول ان الاخوة الكويتيين الذي رفضوا الوحدة مع العراق هم منافقين ابدا هذا غير صحيح لان قرار للاخوة الكويتيين في تلك اللحظة ان يبقوا منفصلين عن طاغوت مثل صدام وانا اتفهم تماما لماذا يصرون ان لا يكونون مع العراق. انا ككردستاني اذا اتيح لي الانفصال عن صدام والله انفصل ولماذا ابقى معه يعبث بدمي وبي، اذا توحدت الامة واصر انا على الانفصال اكون اثم شرعا، اما الان فالامة ممزقة وعبثية عشرة الاف عاملين دولة و40 مليون تطلبون منهم ان يخضعوا للترك والفرس وغيرهم ، هذا غير منطقي بالمرة.
 
نفهم من كلامك ان جل الاكراد لديهم رغبة في الانفصال؟
لو قضيت عمرك كاملا تقنع كرديا بالبقاء تحت حكم ظالم بهذا الشكل ما افلحت ابدا وسوف يرفضك ويرفض كلامك كله، والذي حصل انه عندما جعلنا الدفاع عن القضية الكردية مرتبطا بالخروج عن المنهج الاسلامي خرج الناس عن المنهج الاسلامي وما تركوا القضية الكردية لان هذه حياتهم، امنهم، دمائهم، مصيرهم، اموالهم، وحقوقهم، ولماذا اصلا تخيروهم بين ان يتركوا المشروع الاسلامي او ان يتركوا المشروع القومي الذي هو اصلا ليس مشروعا عنصريا، ومن الاكيد انك اذا لم تحترم حقي في العدالة معك لن اقبل بالحياة معك وهذه ليست تهمة انفصال بل هو حقي في ان اعيش حرا وارفض الطغيان الذي تفرضه انت علي والا ساويني بنفسك اريد العدالة بيننا، الشخص عندما يكبر ويتزوج يريد الحرية والخصوصية لو وجد كل هذا في اطار البيت الواحد البيت الكبير سوف لن يذهب بعيدا ليتعب نفسه بشراء بيت واستاجار وانفصال لا يكلف نفسه كل هذا، لكن لو وجد ان بيت الوالد لا يستوعب حرياته ويراعي خصوصياته كما يجب فسينفصل حتى عن والده ولماذا تريدني ان ابقى متوحدا مع دولة لا تحترم ابسط حقوق الانسان تعاملني مثل الحيوان تدوس على راسي، وهذا ليس من المبالغة.
.
.
هل يشعر الاكراد بالغبن لهذا الحد؟!
لو ذكرت لكم الاهوال التي تحدث خاصة في ايران حيث يواجهون بتهم مزدوجة بكونهم كردا وكونهم سُّنة وفي تركيا ايضا بعنصرية ، في الدولة العثمانية كانت تكتب كردستان هكذا حتى جاء العلمانيون ومحوا هذه الذاكرة، جماعة النورس في تركيا مؤسسها هو كردي الشيخ النورسي وهو شيخهم الذي علمهم ورباهم على الدين ، والغريب ان الجماعة الكبرى طبعت كل كتب الشيخ ومسحت كل كلمة فيها كردي وكردستان وكردي، وهو لم يكن يقصد بهذه الالفاظ شئ انما كان مثلا يروي فيقول مررت بقرية كردية ، وتكلمت مع فلان وقلت له باللغة الكردية، هذه العنصرية معششة حتى في قلوب الاسلاميين في تركيا ونحن نعاني منها، في ديار بكر مثلا التي هي كلها اكراد وخلال مناشط الطلبة يلزمونهم باللغة التركية ويمنعون عنهم الكردية وهو كلهم كردا، ومن غير العربية لا توجد في الشرق كله لغة اوسع من اللغة الكردية وان اجزم بذلك لاني اتقن اللغة الكردية واعرف انها اوسع واجمل من التركية والفارسية وغيرها الا العربية، والتركية والاردية والفارسية هذه اللغات لو استخرجت منها الكلمات الاجنبية فسوف لن تبقى لغة للتفاهم اطلاقا واسالوا المختصين في هذا المجال، لكن اللغة الكردية ليست كذلك فهي مستغنية عن جميع اللغات وهي ثرية بالادب والثقافة والتاريخ لان هذا الشعب كان قد ساهم في بناء الحضارة الاسلامية كما تعلمون وساهم بمئات العلماء من امثال ابن خلكان وابن الجزيري وابن المستوفي والاعمدي كلهم كانوا من ابناء هذا الشعب، ولماذا أصبح هذا الشعب اليوم يتيما على مائدة اللئام؟ يُقتَّل ولا نصير له، ويُتهم بأنه انفصالي!
بحكم جولاتك وإقامتك في كثير من الدول العربية والإسلامية مثل القاهرة، السودان وإيران والكويت، كيف ترى دور المرأة هناك، كيف ترى نشاطها؟ أين هي المرأة المسلمة في هذه الدول؟
غائبة ومغيِّبة.
 
كيف ذلك؟
غائبة للأسف بعدم حرصها على المشاركة الجادة الواسعة في العمل الإسلامي، واكتفائها ببعض الانشطة التي تكون ربما هامشية لو نظرنا إلى إمكانية المرأة في المشاركة الجادة.
ومغيبة بعقل إسلامي مجتمعي عام لا ينظر نظرة مساواة إلى المرأة بالطريقة الشرعية ونحن لا نتكلم على نظرة المساواة المطلقة كما هي لدى الغربيين لكن نتكلم عن المساواة في إطار من الشريعة والإنصاف والعدل، هذه النظرة للأسف منتشرة في مجتمعاتنا الإسلامية، وحتى الجماعات الإسلامية العريقة لم ترق إلى مستوى تفعيل المرأة في العمل الإسلامي كما يجب وينبغي، فلا زالت الحركات الإسلامية متأثرة ببعض الثقافات التقليدية، وكذلك ساعدت بعض الظروف الأمنية على انكماش حضور المرأة في العمل الإسلامي لأن الحركة الإسلامية لا تريد أن تُورِّط المرأة في الكثير من الأنشطة التي كانت تُعتَبَر ورطة بالنسبة للوضع الأمني وتعتبر ربما مثول للمرأة أمام الجهات الأمنية، والكثير من التحديات التي لا تستطيع أن تطيقها، لكنني أقر في حقيقة الأمر أنه لا فقه الحركات الإسلامية تماما ارتقت إلى هذا المستوى من النُضج ولا المرأة المسلمة نفسها، المرأة الآن أيضا مترنحة في اتجاهات شتى، فهي تريد الإبقاء على الثقافة التقليدية والتحرر والتمثل ب "الفيمينست" والجندر كما هي موجودة في العالم الغربي، وحتى في الإطار الإسلامي تجدين إسلاميات كثيرات يتكلمن عن بعض القضايا في الفكر الإسلامي متعلقة بالنساء كأنهن لسن منتميات للحركة الإسلامية او للإسلام، وهذا يشير إلا أن هناك غلو في الأمور، في الوقت الذي نحن بحاجة فيه إلى التوازن وإلى التأكيد على إنسانية الإنسان الشاملة للمؤمنين والمؤمنات، بحاجة إلى فتح الآفاق للمرأة المسلمة لكي تمارس أدوار حضارية خارج إطار الاسرة مع الاحتفاظ التام بكل مقومات الاسرة السعيدة.
كيف هو وضع المرأة في الإتحاد؟ هل تتقلد المرأة بعض المناصب العليا؟
المرأة موجودة في كل المناصب، فأعلى سلم قيادي تتقلده 3 أخوات من بين 12 قائد، ومن بين 35 لدينا 9أخوات في أعلى الهرم القيادي، وخصص الإتحاد نسبة 25% لمشاركة المرأة، وقبل تحديد الكوتا كان لدينا 5 قيادات من الأخوات في الحركة الإسلامية في وقت لم يكن لدى الأحزاب العلمانية والليبرالية أي تمثيل للمرأة داخل مؤسساتها. المرأة لدينا غير محجوبة من اي منصب، فلدينا مثلا في البرلمان ستة ممثلين 3 منهم نساء و3 منهم رجال.ولدينا أخوات مسؤولات عن مكتب الانتخابات ويعمل تحت إشرافها وإدارتها عديد من الرجال رشحنا ونرشح دائما أخواتنا في الوزارات وفي البرلمات وفي كل المناصب.. نحن لا نفرق بين الرجل والمرأة في عملنا الإسلامي وإنما نُدمجهم مع بعض في إطار من الشرعية والتفعيل، لكن لا نستطيع أن نزعُم أن التجربة كلها ناجحة مائة بالمائة لأننا نلاحظ أن بعض الأخوات عندما تُعطيها الحق في أن تتولى وتتصدر تجدها أحيانا تتأثر بالفكر العام المحاصصة والصراع وأعتقد أن هذا مأخذ يجب الانتباه إليه. ففكرنا الإسلامي مبني على التكامل لا على الصراع!
كلمة أو تعريف بالإتحاد الكردستاني؟
نحن في الإتحاد الكردستاني نفتخر بأننا جماعة جمعنا بين القيم الإسلامية والقيم الوطنية والقيم الديموقراطية، وعلى هذا نربي أجيالنا. نحن الحزب الوحيد الذي علم للكُرد الديموقراطية، ونحن الحزب الوحيد الذي تأسس بدون ميلشيات عسكرية لأننا ننبذ العنف، الحزب الوحيد الذي علم الناس كيف يكونوا شفافيين وقابلين بالتعددية، فمؤتمراتنا تشهد لنا بالشفافية لأننا وببساطة نقلناها مباشرة على وسائل الإعلام المختلفة بكل تفاصيلها من انتخابات وكلمات ومساجلات، ما اذهل العديد من المراقبين السياسيين.ونريد بهذا أن يكون الإسلاميون عنوانا للديموقراطية وللشفافية وللقومية، فهناك مئات الآلاف من الناس يعتقدون أن القومية نقيض للإسلامية فيذهب إلى العلمانية من أجل القومية وهذا حال الكثيرين من الكُرد في سورية، ليس هناك صدر حنين يجمعهم يقول لهم "كن كرديا قوميا في حدود حقوقك المشروعة وكن إسلاميا في نفس الوقت".
وإذا كانت الحقوق القومية العادلة لا يتبناها الإسلاميون فما وظيفة الإسلاميين؟. ألم تأت الرسالات والأنبياء لإقرار العدل؟، {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط}.
هل يدل هذا على ان هناك تقصير في دعم القضية الكردية من المؤسسات الإسلامية في بقاع شتى؟
المفروض أن يكون الإسلاميون قادة يدفعون الظلم والحيف عن الشعوب، أما أن يكون حال الكرد بهذا الشكل ولا يتكلمون عنهم فهذه مأساة.
في احد اللقاءات التي نظمها الجمهور العلماني الكُردي طُلِب منا أن نقدم كلمات كل القادة الإسلاميين دفاعا عن قضايا وعن الدماء الزكية التي أريقت فما وجدنا غير كُتَيّبٍ ما تجاوز صفحات معدودة قدمناها بخجل. وهذا ما يجب على الحركة الإسلامية أن تطرحه على نفسها، لماذا؟ والأمر يختلف مع ما حصل في البوسنة، والشيشان رغم ان هناك من المسلمين من لا يعرف اين تقع الشيشان على الخارطة لكنه تأثر بما حصل وتفاعل مع القضية!.
أنا أتحدث على مئات الآلاف من الدماء التي أريقت بدون حق، وما يحدث اليوم في سورية حدث معنا مثله بل اكثر منه، وأنا عشت هذه الآلام، فقد هاجرت مع أهلي إلى إيران وأنا ابن الرابعة من العمر وأتذكر إلى يومنا هذا كيف كنت جالسا تحت خيمة ومشرد! أحيانا كنا لا نجد الطعام فنأكل من الجبال، والطائرات تطاردنا في كل مكان، إن كل ما ترونه اليوم في حلب وحماة نحن رأيناه لعشرات السنين إلى سنة 1991م.
فهل كانت الأمة تتكلم عنا؟ هل كان يُعقَد عن قضيتنا مؤتمر؟ فأين هي الأمة من هذه المعاناة ، فالشعب الذي يربط بين العرب والفرس والترك هو الشعب الكردي، فلماذا دُمِّر هذا الجسر؟
كل الشكر لك دكتور مثنى على اقتطاف وقت لمحاورتنا رغم تزاحم مواعيدك، تمنياتي لك التوفيق والسداد، وإلى فرصة قادمة إن شاء الله.
.
.
تم النشر على صفحات موقع أون مغاربية:
.
.
 

السبت، 6 أكتوبر 2012

لقاء مع السيدة سهام نجم:الرئيس الفخري للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار


.


لقاء مع السيدة سهام نجم
الرئيس الفخري للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار
.



 .
نبذة عن الاستاذة سهام نجم:
رئيسة جمعية المرأة والمجتمع في مصر.
الرئيس الفخري للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار.
ممثلة المنطقة العربية في منظمة اليونيسكو لمنظمات المجتمع المدني.
زوج الأستاذ حمدين صباحي الرشح السابق لرئاسة الجمهورية العربية المصرية.
ـ ----------------------------------ـ
 تحت التاثير الاعلامي وجاذبية الاحداث السياسية وطغيانها على غيرها من الاحداث  يبدو للوهلة الاولى أننا أمام شخصية تستمد اشعاعها من اشعاع زوجها الاستاذ حميدين صباحي لكن بالبحث في تاريخ هذه السيدة والتقرب من نشاطاتها المتعددة سيلوح جليا أننا امام قيمة لذاتها وليس لغيرها وان الاستاذة سهام نجم يقدمها نشاطها قبل اي شئ اخر.
.
لو تكرمت ووضعتنا في إطار الزيارة التي تقومين بها في ألمانيا؟
أتواجد اليوم بألمانيا ضمن وفد للمنظمات الغير حكومية والذي يعمل في شبكة حقوق المرأة أو منظمة حقوق المرأة التي تضم 12 منظمة، وتعمل هذه الشبكة منذ سنة 2005م وهي معنية بتعزيز الحقوق النسائية في ايطار حقوق الإنسان، وعملنا على قضايا متنوعة منها  قضية الزواج المبكر للبنات سنة 2005م، و2010م  نعمل على فكرة التحرش والعنف في الشارع المصري ضد الفتيات والنساء، ومن 2009م  نعمل من أجل " قانون عادل للأسرة المصرية" يضمن حقوق كافة أفراد الأسرة عند وجود خلافات أو وجود طلاق.
 .
كثيرا ما تحدثنا عن ارقام مفزعة للامية في الوطن العربي فهل من مقاربة للحالة والافاق المستقبلية للتخلص او الحد من هذه الظاهرة؟
 هناك إشكالية خطيرة في قضية الأمية والتي تتعلق بالإحصاء، بعض المنظمات الإقليمية العربية تقول بأن عدد الأفراد الاميين في المجتمعات العربية يصل إلى 70 مليون شخص، ثلثه من النساء. وصرحت منظمة الألكسو بأن هناك أكثر من 100 مليون عربي أمي بالغ، يعني من الــخامسة عشر إلى سن الأربعة والعشرين، أما بالنسبة للسن الأقل من 15 سنة فإن هناك مؤشرات من المجلس العربي للطفولة والتنمية تقول بأن هناك أكثر من 8 إلى 10 مليون طفل على مستوى المنطقة العربية خارج المنظمة التعليمية، إذن إذا كانت لدينا الشريحة الشبابية من الـ 15 سنة والتي تقدر بـــ 70 مليون بالإضافة إلى 8 مليون من الأطفال، فالمسألة أصبحت هنا خطيرة حيث يصل بهذا عدد الأميين بحسب الإحصائيات الرسمية إلى نسبة تتراوح بين 25 و 30%، معنى ذلك أن هناك قوة بشرية مهدورة، في الوقت التي تشهد فيه المنطقة العربية ثروة شبابية تصل نسبتها إلى 60%، فكلما كان هناك تدهور في برامج التنمية التي يجب أن تحاكي كل فئات المجتمع وعدم وجود فرص عمل وانتشار الفساد والتهميش كلما انعكس هذا كله على القطاع الشبابي خاصة وعلى المواطنين في المنطقة العربية عامة. واعتقد أن جزء من الموضوع متعلق بالثورات العربية التي تمت وأيضا في حالات التوثر الشديد في بعض الدول العربية التي لم تحسم بعد قرارات، أعتقد هذه أسباب واضحة جدا.
كثيرا ما يُنظَر إلى الأمية بنظرة بعيدة عن التنيمة المستدامة باعتبارها مشكلة أو آفة، لكن يمكن النظَر إليها بطريقة مختلفة لو كنا سنعتمد أن هؤلاء الفئات والأشخاص الذين تم إقصاءهم على مستويين وتركهم في الفقر، حيث تم حرمانهم من فرص  التعليم مرة أولى، ومن فرص التعليم للمرة الثانية من خلال عدم كفاءة برامج تعليم الكبار. وبهذا تم حرمانهم من الاستفادة من البرامج التنموية وأن يستفيدوا من عوامل التنيمة داخل بلادهم، لأن  الأمية والفقر هي عملة واحدة ذات وجهين، ولابد أن يكون هناك وضوح في الرؤيا لكل المعنيين في المنطقة العربية والذين يعملون في مجال الأمية والتنمية المستدامة، التعليم هو مكون أساسي لكن التعليم والتعلم والتدريب يعني كل المنظومة التعلمية خصوصا في مجال تعليم الكبار لابد أن ترتبط بحزمة من البرامج التنموية التي تعمل على مكافحة الفقر وعلى إيجاد فرص كريمة للناس والخدمات الاجتماعية والصحية. والنقطة الثالثة هي سن قوانين تهيأ لوجود فرص عمل، وتهيأ لسوق عمل غير قاسي وغير متوحش يعني لابد من وجود ضمانات في سوق العمل، ضمانات خاصة بالتأمين الصحي، ضمانات خاصة  بالتأمين الاقتصادي، التأمين الاجتماعي، التأمين في مقابل المخاطر، وبالتالي لا يمكن أن أنظر للأمية بنظرة أحادية بل لابد بالنظر إليها في إطار التنمية المستدامة وكمنظومة محكمة.
التعليم في العالم الآن أخذ بعدا مختلفا عن فكرة التعليم داخل المؤسسة التربوية فقط، التعليم هدفه الآن أن يُعزِّز قدرات الإنسان كي يستطيع أن يصنع الحياة الجيدة أو الحياة الأفضل، وبالتالي يستطيع أن يمَكِّن المجتمع. وقضية الأمية هي أكثر البرامج تهميشا  للمستضعين في دولنا العربية، خصوصا وأننا نتحدث هنا عن ثروة شبابية لا عن أشخاص تتجاوز أعمارهم الستين سنة.  
وقضية محو الأمية وتعليم الكبار لابد أن ننظر إليها أن محو الأمية هي الحلقة الأضعف في سلسلة البرامج في تعليم الكبار وهم سبعة مراحل، أحداها الحصول على رسائل الماجستير والدكتوراه عبر النت - مثلا، فنحن ننتهج في قضية الأمية أنها خطوة أولى سبيلا لفكرة التعليم المستمر والتعليم من الحياة وتدعيم المهارات الحياتية.
 .
هل تم تحديد السن الإجبارية للتعليم على مختلف الأقطار العربية؟
90% من البلاد العربية تسن في تشاريعها ودساتيرها إلزامية ومجانية التعليم للأطفال، ولكن على الواقع المسألة مختلفة، ليست هناك أدوات وآليات تفعيل هذه القرارات والقوانين يعني اللائحة التنفيذية لازالت قاصرة، على سبيل المثال على الأخصائي الاجتماعي داخل المدرسة عندما يكون هناك تسرب من التعليم أن يقوم بعدة إجراءات داخل المدرسة وليس خارجها، لأنه لا يعتبر نفسه ملزما بالبحث عن الطفل المتغيب خارج المدرسة. وهنا تكمن المشكلة في إمكانية وكيفية استعادة الأطفال الذين لا يحضرون إلى المدرسة، ولهذا توجد بعض القوانين والتي تقول بدفع غرامة من أولياء الأمور عند غياب الطفل عن المدرسة تقُدّر بمبلغ بسيط، لكن إذا كان الطفل يمثل جزءا من  رأس مال الأسرة لأن يساهم في زيادة دخل الأسر من خلال ما يمارسه من عمل، وهنا لن تبقى للغرامة أي قيمة، فيمكن لأولياء الأمور أن يدفعوها ليبقى الطفل مورد من موارد هذه الأسر. وإذا تمعنا في مصر مثلا نجد أن نسبة الاسر التي تعولها المرأة نجدها تتراوح بين 35 و40% ما يجعل الطفل داخل هذه الأسر رجلا عليه واجبات ومعني بالانفاق على الأسرة.
فالمسألة هنا منظومة متكاملة تقول أن يبقى الطفل داخل مؤسسته الطبيعية وهي الأسرة التربوية ولكي أتمكن من هذا لابد من حماية الأسرة في حالة فقدان الأب أو العائل، وأعمل برامج توعية وبرامج تمكين اقتصادي لهذه الأسر.
.
وماذا عن تحديد السن؟
نعم، السن المحدد هو ست سنوات في كل المنطقة العربية، لكن هناك أمر تمت إضافته من طرف المنظومة الدولية Education For All وهو وجوب إيجاد فصول الطفولة المبكرة في مدارس التعليم كافة وذلك قبل مرحلة التعليم بسنتين، وهي مطبقة الآن في بعض الدول العربية كلبنان والأردن والكويت وهناك دول طبقتها لكن بنسبة ضئيلة، فمصر مثلا طبقتها بنسبة 15% والأصل أن تحقق نسبة 60% بحلول 2015م. لأن سنة 2015م تعتبر سنة حاسمة في قضايا التعليم والتنمية المستدامة في العالم، لأن الأهداف الألفية ستُقيَّم في هذه السنة، ومباردة التعليم للجميع. لذلك على الجميع أن يُسرِع بإنجاز خطوات ليستطيع مواكبة الدول الأخرى في هذا المجال.
 .
ما رأي الأستاذة سهام في برنامج محو الأمية بالمغرب؟
لي صديقة من المغرب وقد كانت مسؤولة عن التعليم الوزاري، وأيضا عضو في الشبكة العالمية لتعليم الكبار. وقد شكلت مؤسسة مجتمع مدني بعد انتهاء دورتها في الوزارة، واطلعت من خلالها على برنامج "مسيرة النور" وهو برنامج معني باليافعة والشباب، وهذا هو الجانب الذي يجب علينا التركيز عليه بشكل كبير، اما البرنامج الآخر المطبق في المغرب فهو موجود في خمسة دول عربية أخرى ويمثل 78% من إجمالية الأمية العربية في المنطقة العربية، وهي المغرب والجزائر ومصر والسودان واليمن، ولديهم كلهم نفس الإشكالية وهي الفجوة النوعية الضخمة ما بين التحاق البنات والتحاق الأولاد بالتعليم. فاهتموا بالمدارس المتوازية لتعليم الفتيات كنوع من تحقيق التكافئ وكنوع من تقليص الفجوة بين الفتيان والفتيات والتي لا يجب أن تتعدى نسبة 5% .
 .
ما هو الدور الذي تقوم به اليونيسكو للمساعدة في محو الأمية داخل الرقعة العربية؟
تركز اليونيسكو على مبادرة " التعليم للجميع" والتي لها ست أهداف تتحقق من خلال مكاتبها الإقليمية، بحيث يتكفل كل مكتب بهدف معين ويعمل عليه فمثلا مكتب القاهرة معني  أكثر بالطفولة المبكرة، والتعليم للكبار بشكل عام مسؤول عنه المكتب ببيروت، ولدينا اجتماع إقليمي يوم 15 و 16 أكتوبر في شرم الشيخ لكل وزراء التربية في الدول العربية والمسؤولين عن قطاع محو الأمية حول تقييم المنطقة فيما وصلنا إليه في الأهداف الستة.
.
هل هو اجتماع استثنائي؟
المفروض أن هناك تقييم كل خمس سنوات، وهذا تقييم استثنائي سيتم قبل انتهاء المبادرة بثلاث سنوات كخطوة للإسراع بالخطوات وإنجازها خلال الثلاث سنوات المتبقية.
كما وأن لدينا اجتماع دولي تشاوري بين المنظمات غير الحكومية في باريس نهاية الشهر الجاري أعتقد من 22 لـ 26 أكتوبر والذي سيكون حول رؤيتنا كمنظمة مجتمع مدني، إلى ماذا توصلنا؟ وما هي الخطوات التي ستمكننا وستساعدنا على تحقيق الأهداف، وما هي التصورات المستقبلية لتعليم الكبار بعد 2015م.
.
يمكن أن أفهم مما سبق أن اليونيسكو تقوم بالتخطيط والمبادرة؟
اليونيسكو هي المظلة الدولية لمنظمات الأمم المتحدة المعنية بالتعليم على مستوى العالم وهي تُنسَّق مع العديد من الشركاء، شركاء منظمات ضخمة أو منظمات دولية أو منظمات ثنائية العمل.
 .
ألا يمكن ان نتفائل بجرعة من الربيع العربي تعجل بالنهوض وتسرع من وتيرة محو الامية؟
أغلب الشباب في المنطقة العربية كان حريصا جدا على تغيير الواقع خصوصا في الدول التي قامت بثورات سواء في تونس أو مصر أو اليمن، ففي مصر قام قطاع كبير من الشباب بمبادرات رائعة في مناطق من المجتمعات المحلية للمساهمة في حل مشاكل محو الأمية، وكانت مبادرات متنوعة ومتعددة وبها آليات جديدة وتتميز بالشفافية والحماس، حيث انطلقوا عبر النت واحتكوا بفئة واسعة من الناس استطاعوا من خلالها جمع أفكار جديدة، لكنها تبقى مبادرات غير مُوثقة مع الجهات المتخصصة، سواء الجهات المتخصصة مثلنا أو الحكومية، ولا يمكننا لحد الآن أن نتحدث عن إنجازات حكومية في هذا الإطار لأنه ليس هناك استقرار بعد.
.
نشكر الاستاذة سهام على هذا اللقاء الشيق والنوعي ونتمنى لها التوفيق ولبلدها مصر الرقي والعودة الى مكانتها المرموقة خاصة بعد ان قال الشعب كلمته بحرية واختار قياداته وشرع في البناء.

بون- ألمانيا
.
http://onmagharebia.com/news3753.html
.
.

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

Sie sagten über ihn!,,,, وشهد شاهد من أهلها

.
.
.
..
.

Herzlichen Dank M. Benba
شكر خاص للمصمم الشاب م. بنبا
.
.

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

كم يزن دماغك؟

.
                 كم يزن دماغك؟
.



.
كم تزن أقوالك؟
وكم تزن افعالك؟
.
هل فكرت يوما في حجم هذه الكتلة الصغيرة المتربعة أعلى الجسد وفي قلب الجمجمة؟
هل فكرت كيف تقاس الكتلة؟ وما هي وحدة مقياسها؟
أهي الجرام؟
أم الكيلو جرام؟
أهي الأفكار؟
أم الأمنيات والأحلام؟
..
هلا اقتطفت لحظة من وقتك الطويــل لتتأمل الفوارق بين حجم الدماغ وبين المهام التي يقوم عليها؟.
.
هل فكرت يوما في ماهية المساحة التي يحتلها في الجسم ودوره في مجمل الأفعال التي نقوم بها..
هل فكرت يوما في هذه الأعضاء الثقيلة المتينة القوية التي عاشت رهينة لهذا الدماغ الصغير المعزول في اقصى البدن؟
عالة عليه!! ... أينما وجهها تسير..
إذا غرب غربت،، وإذا شرق شرقت .. له القيادة ولها الإنقياد!
..
ماذا لو أصبحنا بلا أدمغة؟.
ماذا لو تنازل الدماغ عن بعض مهامه؟؟
ماذا لو تمكنا من تحديد صلاحيته؟
ماذا لو جردناه من مهامه تماما؟
ماذا لو تمرد وتغول وأعطى أوامر للأعضاء تفوق قدراتها بآلاف المرات؟ ..
ماذا لو أعطى أوامر بمضاعفة حالات الكره مئات المرات؟. وماذا لو ضاعف حالة الحب ملايين المرات؟
ماذا لو أعطى أوامر متتابعة مسترسلة بالضحك أو بالبكاء؟....
ماذا... وماذا ..وماذا؟؟؟
..
قبل أن يحملنا هذا الدماغ بعيدا في مجال قدراته وامكاناته وقبل أن ينهكنا في البحث عن نفسه، وحتى لا نستسلم لأخطائنا وحتى لا يكون هذا الدماغ شماعة نعلق عليها فشلنا،،،
لنعد إلى سلطة الروح.. سلطة القلب.. سلطة الإرث.. سلطة العرف ..
لنعد إلى حشد جميع السلطات ونستنفرها حتى تتعاضد وتصنع سلطة موازية للدماغ، تنهيه مرة وينهاها أخرى، تسايره مرة ويراجعها أخرى...
.
هكذا هو الإنسان روح وعقل،، يسيران طريقهما معا، فينتج عنه تصرفات هذا الإنسان، لكن تبقى الإرادة أقوى من أوامر الدماغ ونواهيه، ومن هوى النفس، وسلطة الأعضاء...
بها فقط تتحقق الأهداف في الحياة، متحدية كل الصراعات والتحديات التي تصادفها وتحاول تغيير نهجها من هذا الجهاز المسيطر!
.
لكن! هل يمكن أن نجهز ميزانا ونضع فيه دماغا ونزنه فعلا؟
.
وحدهم المغفلون يصنعون ذلك لأنهم سيتعاملون معه وفق ما أشره الميزان من جرامات ويتعاطون مع مارد جبار وفق نتيجة حمقاء تختزل العالم في حفنة...
.
تم النشر على صفحات موقع أون مغاربية:
.



السبت، 11 أغسطس 2012

يا ألله،،، ما لنا غيرك يا ألله!!!

.
يا الله،،، ما لنا غيرك يا ألله!!!






 .
"ما لنا غيرك يا ألله" ترددت هذه الكلمات كثيرا على مسامعنا في الشهور الأخيرة،،، يا ترى ما السبب في ترديدها والتأكيد عليها في كل مكان وفي كل آونة!!! هل تُرك الشعب السوري فعلا لوحده لم يدعمه أحد؟ أم من المقصود من هذا النداء والاستغاثة؟

في جولة حول ألمانيا حاولنا رصد دعم الشعب السوري من الشعوب والمؤسسات العربية خصوصا، لنقف على هوية المساعدات التي يقوم بها هؤلاء!!.

وجاءت جولتنا لألمانيا تحديدا بحكم إقامتي بها،، فقد كان لنا لقاء مع مؤسسة الإغاثة الإسلامية في المانيا Islamic Relief Deutschland، لنتعرف عن مشاريعها لإغاثة الشعب السوري، وقد أكدت المؤسسة على صعوبة تقديم العون للأهالي بداخل سوريا، فيما تقوم بمشاريع متعددة خارج الأراضي السورية وتحديدا في لبنان والأردن، حيث لم يتغير الوضع كثيرا في لبنان منذ مايو 2011م فيما يتعلق بنزوح السوريين عن ديارهم، وربما المستجد في الأمر وفقا لإحصائيات مفوضية الأمم المتحددة لشؤون اللاجئين UNHCR، هو أن أكثر من 50٪ من النازحين قاصرين لم يتجاوزوا سن 18 وغالبيتهم من الإناث والأطفال.

.

وتقوم الإغاثة الإسلامية بجانب منظمات غير حكومية أخرى في لبنان بتقديم المساعدة للنازحين السوريين والذين وصل عددهم وفقا لاحدث الارقام الصادرة عن المفوضية UNHCR: 27.000 نازح: 60% في محافظة شمال لبنان، 35% في وادي البقاع، وتبقى نسبة 5% في بيروت ونواحيها.

ويعتمد هؤلاء اللاجئين اعتمادا كبيرا على المساعدات الإنسانية لانهم لا يحملون تصاريح تمكنهم من التنقل بحرية وحق العمل داخل لبنان.

واصلت الإغاثة الإسلامية فرع لبنان IRL جهودها لتقديم الدعم والمساعدة للنازحين السوريين في مشروع يتضمن طرود غذائية، حليب وحفاظات للأطفال، مفارش وبطانيات، شموع ومستلزمات نظافة ومستلزمات المواليد الجدد والأسرة، والملابس ومستلزمات المطبخ ويستفيد من المشروع من 600 إلى 700 عائلة نازحة، فيكل من وادي خالد شمال لبنان والبقاع وطرابلس القبة وصيدا ومناطق أخرى في جنوب لبنان.

أما بالنسبة لعمل الإغاثة الإسلامية بالأردن فقد ساهمت المؤسسة في التخفيف من معاناة النازحين هناك، والذين وصلت أعدادهم بحسب تصريحات أردنية إلى 140.000 لاجئ سوري. عدد المسجلين رسميا وفق المفوضية هو 31879 فرد ويتوزعون في عدد من المدن الأردنية كإربد وعمان وعجلون وجرش والبلقاء والزرقاء والمفرق ومعان.

والمثير للقلق هو زيادة النازحين إلى الاردن حيث سجل لدى الأمم المتحدة خلال الأسبوع الماضي وحده أكثر من 3000 نازح سوري، عدد لم يسبق له مثيل منذ بداية الأزمة في 15 مارس 2011م.

وأمام زيادة أعداد النازحين في البلاد لابد من زيادة التنسيقات بين العاملين في المجال الإنساني في الأردن لتجنب الازدواجية أو الفائض في المساعدات لبعض الناس. وهناك بعض التحديات التي يواجهها العمل الإنساني حاليا في الأردن هو النقص المستمر في الأموال بالإضافة إلى ندرة التمويل لقطاعين مهمين وهم حماية الطفل والعنف القائم على نوع الجنس.

ويجري الآن على قدم وساق بناء أول مخيم للاجئين السوريين في صحراء المفرق التي تبعد نحو 80 كيلومترا عن عَمّان، لاستضافة المزيد من النازحين السوريين. وتلخص مشاريع الإغاثة الإسلامية في الأردن بتقديم المساعدة إلى الأسر السورية (FIS، المواد غير الغذائية والمساعدة النقدية)، بالإضافة إلى المواد الغذائية ومستلزمات النظافة والمواد المنزلية الأساسية والفرعية. من جهة أخرى تأمين العلاج لـ 100 مريض سوري مع تغطية كل الاحتياجات الملحة للدواء.

أما عن مستقبل مشاريع الإغاثة الإسلامية لدعم الشعب السوري فقد أخبرتنا المؤسسة أنها مستمرة في دعمها وبرامجها لإغاثة الشعب السوري وهي تسعى لتقديم العون لـ 30.000 نازح بلبنان بدعم من مكاتبها حول العالم. وفي الأردن تسعى لتنفيذ مشروع لتوزيع القسائم الغذائية في مناطق مختلفة في الأردن بالإضافة إلى كفالة الايتام و توزيع الملابس على الوافدين الجدد ومجتمع الأفراد القائم.

أما لقاؤنا الثاني فكان مع الفنان طارق مارستاني من برلين وهو من أصول سورية من مواليد دمشق 1948م، هذا الفنان الذي عشق الرسم وعمره لم يتجاوز العاشرة، وعَشِق حارات دمشق القديمة حيث كان يتنقل فيها باحثا عن منظر يقتبسه للوحته أو شخص متميز يُظهر من خلال رسمِه أصالة البلد، الشيء الذي جعل الكثيرون يستغربون سؤاله برسم لوحة لهم خصوصا وانه لازال طفلا، هذا الشغف للرسم دفع بأبيه أن يرسله إلى إيطاليا لدراسة الفن بعدما أنهى دراسته في سوريا وبدأ الفنان دراسته في أكاديمة الفنون الجميلة في فلورنس سنة 1965 وتخرج عام 1970 ولم يرجع الى سوريا نتيجة الحكم الديكتاتوري فيها، فيما تابع نضاله فأقام معارض في العديد من مدن اوربا وسوريا ولبنان وحاز على العديد من الجوائز الفنية منها جائزة فلورنس مينو دا فيزولي وجائزة مدينة كايسرلاوتر بألمانيا. وله عدة كتالوكات فنية في عدد من المكاتب الوطنية بألمانيا.


كان اختيارنا للقاء هذا الفنان الراقي لكونه رسم لوحة واستنسخها للوحات عدة وتبرع بريعها لصالح الشعب السوري وتحديدا لمؤسسة لين – سيأتي الحديث عنها-، وهذه اهم النقاط التي تطرقنا إليها في لقائنا مع الفنان طارق مارستاني:

فكان سؤالنا الأول له عن مدى إمكانية دعم الرسم أو اللوحة لقضية ما؟ أجابنا قائلا:

الفن هو محرك أساسي في تطورالمجتمع وجعله مجتمع حضاري تسود فيه الحرية والعدالة والإنسانية، إن حضارات الأمم بكاملها بنيت على العلم والثقافة والفن، إن الفراعنة والآشوريين وغيرهم من الحضارات موجودة للآن والعالم يفتخر بها والفضل يعود إلى فنانيها بمختلف أنواعهم، الذين أبدعوا بأعمال فنية عظيمة خالدة إلى يومنا هذا، الفن والفنان يمكن أن يدعم قضية ما ويتحمس لها ويسلط الضوء عليها وخاصة القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان ورفض الأنظمة الدكتاتورية، ويمكن أن يكون فنه أيضا سلاحا لدعم قضية ما ولفت الانظار الى المساوئ التي تدور حولها.

بعدها طلبنا منه قراءة وجيزة للوحته التي خصصها للقضية السورية؟ وهل أطلق عليها اسما؟ فرد قائلا:

ان لوحتي التي هي بعنوان "تحية إلى شهداء وأبطال الثورة السورية" ماهي إلا أخذ موقف واضح إلى جانب الضحايا والمظلومين في سوريا. والفنان الحقيقي لا يمكن أن يتهرب من الواقع، ويرى الظالم يستبد بشعبه ويغمض عينيه ويقول أنا فنان ليس لي علاقة بأية سياسة، فهذا ليس فنانا حقيقيا وإنما منتفعا من المستبد، لأنه عندما تنتهك حرية الإنسان هنا يبدأ الواجب الإنساني تجاه الفنان حينئذ يجب عليه أن يقف إلى جانب المظلوم.

كان يهمنا معرفة رؤية الفنان طارق في مدى تفاعل الجالية العربية في ألمانيا مع القضية السورية، فكان من رأيه أن الكثيرين من الجالية العربية تقف الى جانب الشعب السوري المظلوم وتتعاطف مع الثورة..

لقاؤنا الثالث كان مع "لين" Lien الجمعية السورية الألمانية وهي جمعية إنسانية، خيرية، إغاثية، تأسست رسمياً في الأول من تموز عام 2011 م بالعاصمة الألمانية برلين، بعد أن كانت قد بدأت بالعمل على أرض الواقع مع سقوط أول شهيد من شهداء الثورة. وتهدف الجمعية الى مد يد العون للمنكوبين وضحايا الثورة السورية، ومساعدتهم مادياً وعينياً، طبياً و معنوياً.

وبحكم عملها سألناها عن تفاعل الجالية العربية بألمانيا والشعب الألماني مع القضية السورية؟ فجاء الجواب كالتالي:

تفاعل الجالية العربية و الإسلامية للأسف- دون ما نطمح اليه بكثير، مع أننا لمسنا تحسن بهذا الخصوص في الفترة الأخيرة، وخصوصاً بعد المجازر الفظيعة التي ارتكبها النظام بحق الأبرياء من أطفال و نساء و شيوخ. نأمل منهم المزيد من التفاعل الإيجابي و مد يد العون للشعب السوري، الذي كان السباق على مر التاريخ الى إغاثة الشعوب العربية و الاسلامية.

أما الشعب الالماني فهو يتفاعل بشكل ملموس من خلال التبرعات التي تصل لحساب الجمعية بشكل يومي. نحن بصدد استهداف ومخاطبة الشعب الألماني بشكل أكثر تركيزا من الوقت السابق، الذي انصبت به جهودنا على الشريحة العربية و الاسلامية.

أما عن التحديات التي تواجه عمل جمعية "لين" في ألمانيا، فيقول الأستاذ خالد سلامه العضو في المكتب النتفيذي للجمعية:

أهم التحديات هو اعتماد الجمعية لحد هذه اللحظة على العمل التطوعي من قبل كادر الجمعية، إيمانا بنا بأن أهلنا بالداخل أحق بكل "سنت" من أي أحد في الخارج. بل على العكس، يتوجب على كل أعضاء الجمعية دفع رسوم عضوية ابتداء من عشرة يورو شهرياُ. ولقد استطعنا تطوير خبراتنا و الارتقاء بعملنا بجهود ذاتية بحتة، باستثناء الرعاية الأبوية التي أبدتها هيئة الإغاثة الاسلامية في ألمانيا بإقامة دورة مكثفة لنا على مدار يومين في مقرها الرئيسي بمدينة كولونيا، عادت علينا بفائدة كبيرة. فجزاهم الله عنا وعن الشعب السوري كل خير.

أما عن مشاريع جمعية لين المستقبلية، فيمكن تلخيصها في النقاط التالية:

"مشروع تبنى عائلة"، والذي تؤمن به حياة كريمة لأكثر من 300 عائلة، و"مشروع السلة الغذائية"، و كذلك "مشروع المساهمة الطبية"، وحديثاً "مشروع سلة رمضان"، الذي يمكن للمتبرع ب مئة وخمسين يورو تأمين الافطار لعائلة كاملة خلال شهر رمضان. وتسعى الجمعية على المدى المتوسط والبعيد الى تحويل شريحة المحتاجين من شريحة مستهلكة ومتلقية للتبرعات إلى شريحة منتجة عبر مشاريع صغيرة ومتوسطة تمولها الجمعية، ويعمل بها المحتاحون ويعود ريعها لهم.

وقبل أن نختم لقاءنا مع جمعية لين أحببنا أن نتعرف على رؤيتهم المستقبلية للجمعية أمام أي تغيير يطرأ على وضع سوريا؟ فكانت هذه السطور ردا على تساؤلنا:

مستقبلنا هو مستقبل اطفال شهداء الثورة السورية. لن نيأس ولن نمل مهما كان الوضع في سوريا. و ونرجو الله ان يوفقنا حتى يبلغ الرضيع أشده ويعيل أهله عندها فقط يمكن القول أننا حققنا الهدف المرحلي. بعد ذلك ربما نتحول الى مؤسسة إغاثية ذات بُعد عالمي، كمؤسسة الاغاثة الاسلامية.

كانت هذه نبذة عن بعض لقاءاتنا مع بعض المؤسسات والشخصيات العاملة في الساحة الالمانية،، ويجدر بالذكر أنه تم تأسيس حوالي 12 مؤسسة سورية بعد بداية الأزمة في سوريا. ولم نغفل بعض اللقاءات الأخرى كالمظاهرات المتعددة التي شهدتها مدن عدة في المانيا وشاركت فيها اعداد كبيرة ومن جنسيات مختلفة، وآخر هذه المظاهرات أو الفعاليات كان يوم 7 يوليو 2012 وأطلق على هذه التفاعلية يوم الزحف والتي اطلقها ونظمها "شباب من أجل الحرية والكرامة" حيث دعي الجميع بالزحف من سوريين وعرب وألمان من مختلف المقاطعات والمدن الالمانية إلى العاصمة الاتحادية برلين ليقولوا بصوت واحد: لا للأسد!! لا للنظام الاسدي المجرم!! الحرية للشعب السوري الابي!!.

ولم يمنع الطقس السئ والامطار الغزيرة النازحين عن عزمهم.

هذا و قد بدأت المظاهرة من أمام برج التلفزيون الشهير في ساحة ألِكسندر في برلين مرورا على شارع انتردن لندن التاريخي، لتنتهي أمام مبنى البرلمان الاتحادي الالماني(البوندستاغ).

واختتمت الفعالية بالمطالب التالية::
-الوقف الفوري لقتل الشعب السوري و إيقاف المتورطين .وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية
- دعم إنساني فوري للشعب السوري
وقف آل العلاقات الدبلوماسية مع النظام الاسدي المجرم.
- الاعتراف الفوري بالمجلس الوطني السوري.
- حظر الطيران بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
-تأمين المناطق الحدودية السورية لحماية النازحين السوريين.

نشر على موقع أون مغاربية:

.
.