الاثنين، 18 نوفمبر 2013

كمل جميلك

.
“كمل جميلك”
.

.

هل يستطيع أعداء الربيع العربي ان ينجحوا في إخماد نور الحرية الذي استنشقته بعض الدول العربية، خاصة بعد نجاحهم "الظرفي" في دفع الجيش المصري برئاسة الفريق عبد الفتاح السيسي للانقلاب على اول رئيس شرعي في تاريخ مصر، الرئيس الذي تم انتخابه بطريقة ديمقراطية شفافة ونزيهة ، فبعد هذه الجريمة النكراء في حق مصر والعرب بل وشرفاء العالم وكل الشعوب التي تتوق الى الحرية وتجاهد من أجل انتزاع ارادتها يسعى هؤلاء جاهدين لتحقيق نفس الهدف في تونس، لكن هيهات، لقد تم استخلاص الدروس سريعا في مهد ثورات الربيع العربية ، وما حصل في مصر كان ناقوس إنذار للحكماء في تونس لكي يضاعف من جهودهم ويستشعروا المسؤولية التاريخية التي وضعتهم فيها العناية الإلهية ، فرغم تكاثر العملاء والخونة واندساسهم في مناصب الدولة وتكالبهم على الشرعية إلا اننا نستشعر رغبة كبيرة ولا متناهية من هذا الشعب في المضي بتجربته الى الآخر .
لقد التقيت الكثير من الأصدقاء في العديد من الندوات والتحركات الميدانية في اوروبا ، ووجدت عندهم نفس الشعور ، الكل يقول بان التحدي كبير والطعانات التي تتلقاها التجربة في تونس ضخمة والقوة الخارجية والداخلية التي جندت لإجهاض التجربة مفجعة وامناء الثورة محاطون بردة من الجهات الأربع ومن فوق ومن تحت ومن حيث لا يشعرون ، لكن العجيب ان الإحساس الذي يتقاسمه الكل يفيد بان التجربة ستنجح ، كيف ؟ لا احد يجيب اجابة شافية ، لكن النجاح مؤكد ، ومن أفصح الأجوبة التي تلقيتها من الأصدقاء ان الثورة ستنجح لانها يجب ان تنجح ولانها بعثت لكي تنجح.
كعربية أتحين الفرصة لزيارة تونس الخضراء منذ ان أهدت لنا بلاد الزيتونة والشابي هذه الثورة المباركة ومنذ ان أعطى المرحوم البوعزيزي إشارة الانطلاق لمسيرة الانعتاق ، لا يسعني كإمرة عربية معنية بالحرية ، في هذه المراحل الدقيقة والاحرار يصدون الثورة المضادة لا عن تونس فحسب وانما عن الامة بأكملها ، لا يسعني الا ان اهمس للشعب التونسي "انت من فجر الثوة ..فكمل جميلك.."
.
.
نشر على صفحات موقع الشاهد: http://www.achahed.com/2013-11/article-60424.htm
.
.
 

الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

تفاءلوا خيرا،، فنحن على موعد مع النصر

.

تفاءلوا خيرا،، فنحن على موعد مع النصر

.
 
في بدايات الانقلاب العسكري الذي عصف بمصر، كانت الشرطة الأوروبية تتعامل مع المتظاهرين المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلاب بما اعتادت عليه من تقاليد سمحة ، حيث كانت تسعى لحمايتهم وتسهيل أمورهم وهذا ما دأبت عليه من سلاسة في التعامل مع مجمل المظاهرات والمسيرات السلمية ، لكن الأمر اختلف خلال الأسبوعين الأخيرين هذا ما تابعناه في فرنسا وألمانيا على سبيل المثال، حيث شهدت الدولتين اعتداءات من الشرطة على المتظاهرين السلميين و منعهم من استعمال مكبر الصوت – كما كان عليه الحال في برلين – وان دل هذا على شيء فإنما يدل على أن العديد من الدول الغربية حاولت جهدها في دعم الانقلاب العسكري في مصر، لكنها فشـلت! وكانت محاولاتها الأولية تتخذ تلك الأشكال اللبقة لكن عندما لم تجدي نفعا لجأت الى بعض تصرفات الانقلابيين واستعارت أساليب الدكتاتوريات، وما هذا التصرف إلا دليل على ان جهود وإصرار أحرار أوروبا قد أعطت ثماره وحققت مرادها، يؤكد كل ذلك صمود الابطال في الداخل والخارج، والنتيجة كانت جلية خلال أحداث محاكمة رئيس مصر الشرعي محمد مرسي وظهوره في الإعلام المحلي والدولي والعزيمة الفولاذية التي رافقت عباراته قبل تحركات!!
مختصر الكلام،، لقد مات الانقلاب إكلينيكيا!!
 وان جانبا كبيرا من الدول الغربية التي ظنت ان قدرتها المادية وسطوتها العسكرية قادرة على إحباط حلم الشعوب وتثبيت أقدام الانقلابيين قد فشلت وخاب مسعاها حتى بعد ان عادوا الى الأساليب العتيقة التي تعودوا عليها عبر العصور الطوال قبل ان تهب على شعوبهم الحرية ويستعملون الطواغيت لحجبها على بقية الشعوب الاخرى، لقد تناسوا او تجاهلوا ان إرادة الشعوب تحررت وان عقدة الخوف ذهبت الى زوال وبات الصمود والثبات على الحق مطلب الملايين، خصوصا بعد ان اطلت ثورة الربيع العربي من ربوع تونس الخضراء وسارت على مِنوالها الجماهير العربية، لقد اثبتت شعوبنا للعالم ان التخدير والتغريب والظلم لا يدوم، وان الحرية أصبحت الهدف الاسمي الذي دونه الموت والمطلب الذي عشقته الشعوب بل وهامت به وقدمت دونه الغالي والنفيس!!
 .
نُشِر بواسطة الشاهد:
.
.