الجمعة، 9 أبريل 2010

أنت والنخيـــــــــل

.
.
أنــت والنخيـــــل
...
..
.
كل الأشياء من حولك تنبع بالعطاء ..
.
فيا انت يا أيها الإنسان ألا تعتبر!!!
.
كل الأشياء من حولك تمارس فن الجود والكرم..
.
الجبال والتلال والسهول والحقول
.
الليل والنهار
.
الثمار والغلال والانهار
.
تنبع عطاء..
.
المواشي والطيور والسنابل والنخيل..
..
.
النخيل..
.
نعم النخيل !!!
.
نخيل القامة الباسقة
.
نَخيلُ الصبر والثبات والصمود
.
ينبع ..
.
ينزف..
.
يفيض عطاءا
.
النخلة ..
.
رفيقة الصحراء التي تُعطي ولا تأخذ
.
ملايين السنين وأنت أيها الإنسان تجاورها..
.
تعيش على عائداتها ..تقتات من ثمارها
.
وتشرب رحيقها .. وتستظل بسعفها
.
تتزود منها لبطنك..
.
.
فهلا تزودت منها يوما لفكرك وروحك وقلبك ؟؟؟
.
تجود عليك بالخير..
.
فما بالك!!
.
تجود على من حولك بالشر

.
.
تهطل النخلة تمورا... ويهطل الإنسان شرورا
.
كل عطائها خير
.
حبوبها تمور ..
.
وحبوبك رصاص في الصدور
..
.
هذه ثمارها : روثانة ، ربيعة ، رزيز
.
وهذه ثمارك : ريبة.. رحيل.. رتابة
..
هذه ثمارها : شبيبي ، شهل ، شيشي
.
وهذه ثمارك : شر .. شجن.. شرود .. شنائع
..
هذه ثمارها : سباكة ، سري ، سكري ، سلج
.
وهذه ثمارك : سرقة .. سُكر.. سفك ..سحر
..
.
في خلاصة
.
.
لقد أبدعت النخلة فأنتجت دقلة نور
.
وأبدع الإنسان فأنتج دولة بهتان وزور
.

.

هناك 15 تعليقًا:

  1. ايمان البنا9 أبريل 2010 في 1:06 م

    بارك الله فيك

    وجعلك دائما جوادة بالخير

    ردحذف
  2. دائما قلمك يفيض بالعطاء

    ودائما اظل امام قلمك عاجزة عن التعبير

    فليس هناك اجمل من قلمك والا من كلماتك

    جزاك الله خيرا

    ردحذف
  3. شكرا كاتبتا الغالية

    مقال رائع واسلوب متميز

    ردحذف
  4. بالخير أطل حبرك،،،، يشفي القلب الحيران

    هكذا ظل فيضك ،،،، يروي روحا عطشان

    ذررا قطرا يراعك ،،،، جاد لنا به الرحمان

    دمت ودام عزك ،،،، ووفيت أجرا دون نقصان

    ردحذف
  5. بارك الله فيكم اختنا

    دائماً كما عهدناك ..


    جزاكم الله خير

    ردحذف
  6. نصر الدين السويلمي17 أبريل 2010 في 1:21 ص

    بسم الله


    لتوليد مثل هذا النص لا يكفينا الزاد اللغوي بمفرده ولا تكفي الثروة الادبية.. هذا النص صنعته ذخيرة إمرأة إستنجدت بالطبيعة لتستعير منها أكثر أشجارها صبرا ثم تبثها شكواها من قسوة الإنسان

    النخلة أفردت جريدها وإستمعت والكاتبة فوزية عاتبت الإنسان عتابا داميا لكنه يحمل الكثير من الرقة والحنان..

    توأمة جميلة تلك التي حصلت بين أنثى ونخلة


    بالتوفيق..


    والسلام عليكم

    ردحذف
  7. ابوصالح 22-04-2010 15:57:30


    شكرا على هذا الوصف والاحساس الرقيق المفعم بالذوق الرفيع والحس الرهيف

    والى الامام للمزيد من الالهام

    ردحذف
  8. علاء ابو الهيجاء22 أبريل 2010 في 11:56 م

    ماشاء الله عليك صحفيه وكاتبه وكلام جميل كالعاده ولكن الجديد اليوم ............خبيرة تمور

    انا قلت ماشاء الله ما بحسد

    ردحذف
  9. بارك الله فيك... مقال رائع


    أتمنى لك المزيد...

    وشكرا

    ردحذف
  10. بارك الله فيك ورعاك

    مسيرة أدبية وصحفية موفقة

    وشكرا

    ردحذف
  11. بارك الله في جهودك الطيبة يا فووزية

    ردحذف
  12. نهاد

    كم هي رائعة وجميلة هذه الخاطرة بل كل النصوص التي كتبتهارائعة لقد اغراني النخيل فعدت إلى كل ما كتبت.

    مشكورة كتيييييير استاذة فوزية

    ردحذف
  13. وفـــــ هــ اء شـــام 06-05-2010 18:58:21


    تبارك الله عليك اختي مقالك رائع وكله احساس

    اعانك الله على مجهوداتك

    ردحذف
  14. الأستاذة الفاضلة فوزية محمد ...

    سلام الله عليك.

    بداية أشكرك لما تتحفينا به من إبداعات ورقي تعجز كلماتي المتواضعة عن وصفه و الثناء عليه .

    بـــــارك الله فيك فدول المغرب العربي هم قوم جود و كرم و أصالة ورقي تماماً كالنخلة التي ابدعت في وصفها.

    بانتظار المزيد من إبداعاتك ....

    ردحذف
  15. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    وأنا اقرأ النص باهتمام حتى وصلت الى الجملة الآخيرة ,فكان وقعها شديد علي لدقة الوصف وقوة اللغة. فارتابني حزن عميق والله لما أوصلنا اليه حكامنا .

    ولو سمحت لي الكاتبةأقول:

    لقد أبدعت النخلة فأنجبت دقلة نور

    وأبدع الحاكم العربي ,فأنتج دولة بهتان وزور .

    وشكرا .

    ردحذف