الأحد، 14 فبراير 2016

في ميونيخ يتحدثون عن السلام، وفي سوريا القتل مستمر، مؤتمر ميونيخ للأمن


في ميونيخ يتحدثون عن السلام، وفي سوريا القتل مستمر، مؤتمر ميونيخ للأمن
. انتهت اليوم الأحد 14 فبراير (فيفري) 2016 فعاليات مؤتمر الأمن الـ 52، الذي انطلق يوم الجمعة بمدينة ميونيخ الألمانية. وتمحور المؤتمر حول قضايا السلام الدولي والسياسة الأمنية. وأهمها محور الحرب في سوريا، وأزمة اللاجئين ومستقبل النظام الأمني الأوروبي.
وقد شارك في مؤتمر ميونيخ للأمن أكثر من 550 من الخبراء والسياسيين، من بينهم 30 رئيس دولة. افتتحت وزيرة الدفاع الالماني أورسولا فون دير ليان Ursula von der Leyen المؤتمر مع نظيرها الفرنسي جان إيف لو دريو Jean-Yves Le Drian . وترى الوزيرة أن على القوات المسحلة الألمانية مستقبلا الانخراط في أزمة اللاجئين. مؤكدة على أن القوات الألمانية والفرنسية مستعدة لتقديم الدعم فيما يتعلق بإعادة بناء الجيش السوري، إذا ما تم اختيار حكومة سورية جديدة وشرعية، كنتيجة لعملية „فينر“ Wiener. . كما كانت هناك كلمة افتتاحية لرئيس مؤتمر الأمن في ميونيخ السيد فولفجانج إيشنجر Wolfgang Ischinger، حيث قال: “نحن نتعامل وكأننا أمام حرب عالمية ثالثة“ „. وأدرف: „إن التوقعات قاتمة“ „على الرغم من أن الصراع قد تعدى حدوده، إلا أن هناك بعض الدول تحاول العودة إلى القومية. لكن هذا لن ينجح، ونحتاج إلى المزيد من التعاون الدولي، والمزيد من التعاون مع أوروبا„. . وقد حضر اللقاء مسؤولين من كل أنحاء العالم، منهم ماك كين Mac Cain رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بالولايات المتحدة والذي انتقد وقف إطلاق النار المتفق عليه مع روسيا التي تشارك بشار الأسد في الحرب على معارضيه، ويرى أن الإتفاق من شانه اطالة معاناة المدنيين في سوريا أمام القصف الروسي المستمر ثم اضاف : „ أتمنى أن أبادل أصدقائي وجهة نظرهم بأن هذه الإتفاقية هي بمثابة انفراج محتمل، لكن للاسف لا أستطيع ذلك“. واضاف: „لا يمكن حل هذا الصراع بالعقل لأن الروس لا يعملون بالعقل“. . وشارك أيضا من الولايات المتحدة الأمريكي وزير خارجيتها جون كيري John Kerry والذي ركز في كلمته يوم السبت على دعم أوروبا في اغلاق الطرق المؤدية إلى اليها في وجه المهاجرين، كما وحذر روسيا بأن الجهود العسكرية التي تقوم بها لدعم بشار الأسد في سوريا سوف تفشل لا محالة في نهاية المطاف، اضافة إلى فشلها في استعمال العنف في أوكرانيا قبل ذلك. . وقد انتقد أيضا مئات الزعماء الغربيين الذين شاركوا في مؤتمر ميونيخ للأمن القصف الروسي في على سوريا ، وبعثوا بلومهم إلى موسكو،، روسيا بدورها تحذر من أن العالم يقترب من حرب باردة جديدة. كما جاء على لسان رئيس وزرائها ديميتري ميدفيديف Dmitri Medvedev في مداخلته اليوم في ميونيخ. . أما السيد مانويل فالس Manuel Valls رئيس وزراء فرنسا فقد أشار في كلمته في مؤتمر الأمن في ميونيخ السبت 13 فبراير، إلى الخطر الذي يهدد أوروبا أمام ما اسماه بـ „ التهديد الإرهابي“ وأضاف: „لقد دخلنا عهدا جديدا، قمنا بتغيير العالم" . . وتركزت كلمة الدكتور نغ المهندس هين Dr Ng Eng Hen وزير الدفاع السنغافوري في مؤتمر ميونيخ الأمني يوم السبت حول الصين ودورها القيادي في الشؤون الدولية خصوصا ما يتعلق بقوتها الاقتصادية والعسكرية حيث قال: „ينبغي إدماج وربط وتصعيد الصين في النظام الدولي العالمي باعتبارها واحدة من أكثر الدول التي عرفت تقدما كبيرا في القرن الماضي.“ . أما د. رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية فقد جاءت كلمته على النحو التالي: „إننا ندرك أن حل الأزمة السورية يكمن في تحديد المؤثرات الخارجية المتمثلة في العمليات العدائية التي تقوم بها روسيا وإيران والميلشيات التابعة لها، ووقف القصف الذي تشنه المقاتلات الروسية على المناطق الآهلة بالسكان، ومن تمّ إطلاق عملية تحول سياسي تقوم على نظام تعددي، يُمثل كافة أطياف الشعب السوري“. . هذا ورفض السيد عنان ربط الجماعات الثورية دائما بالإسلاميين، ودلل على ذلك بما توصلت إليه بعض الدراسات والتي أكدت أن أربعين في المائة من الشباب الأفريقي الذين انضموا إلى الجماعات الثورية أو الإرهابية في أفريقيا هم من غير المسلمين. . هذا وحضر اللقاء شخصيات أخرى كملك الأردن عبد الله الثاني، ووزير الخارجية السعودي أحمد الجبير، وريس أفغانستان محمد أشرف غني، ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ووزير لخارجية الألماني شتاينماير Steinmeir وشخصيات أخرى من مختلف دول العالم. . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق