الأربعاء، 18 فبراير 2015

ثقـــافــة القـتـل

                                    .    
                            ثـقــافـة القـتــل
.



.

حلال علي،، حرام عليك

مجرم وإرهابي أنا،،

مجنون ومختل عقليا أنت!

بديهي ربط خطيئتي بدين الإسلام،، غير معقول ربط جريمتك بأي دين!

 لماذا يكيلون الأمور بكيلين ويزنوها بميزانين؟

الإجرام واحد ولا دين له الإرهاب واحد ولا انتماء له..

هل نحتاج إلى إعادة تعريف الاشياء، أم نحتاج إلى توحيد التعاريف، أم نحتاج إلى حسن استعمالها وتخليصها من رِباق التمييز؟



ما هو الممنوع؟

وما هو القانون؟ 

ما معنى الإرهاب؟ 

وما معنى الجريمة؟ بل ما معنى الإجرام؟



متى نُوحّد هذه المعاني، لتسري على العربي والصيني والأمريكي والأفريقي والأوروبي، تسري على المسلم والبوذي والمسيحي واليهودي واللاديني؟



متى نستمع إلى حيثيات الجريمة قبل أن نعرف الجاني أو المجني عليه؟.



متى ندين السكين والرسالة والقنبلة بغض النظر عن اليد التي تحملها، إن كانت بيضاء، حمراء، سمراء أو سوداء؟ متى نُكرّم الآدمي بعيدا عن جواز سفره وجنسيته ودينه ومركزه الاجتماعي؟ متى نُندّد بزهق الأرواح كل الأرواح؟



إلى متى سنستمر في هذا المنوال،، وما هو مصير هذه الازدواجية؟



ستمضون بعيدا في الفوضى، وتحملون العالم إلى نزاعات وحروب وويلات أخرى، وكما خصّبتم الشروط الموضعية للحرب العالمية الأولى والثانية، فإنكم بصدد تهيئة الأرضية لحرب عالمية ثالثة، قد تتلف العنصر الانساني وتمسح أثره من الأرض تماما.



أحسب أن رهانكم على تثبيت سياسية الإنسان رقم واحد، والانسان وشبه الإنسان رقم اثنين، سوف لن تفلح في عالم العولمة، فالكل بات يعرف حقوقه، ويكشف التفرقة العنصرية بين هضبات التعتيم التي يفرضها الإعلام. والكل بات يطوق للحرية والعدل والعيش الرغيد.



نعم إن للستة مليار إنسان الحق في تعريف حقوقه وواجباته، الستة مليار بتمامهم وكمالهم، دون حيف ولا تلاعب بالألفاظ والمصطلحات، لأن ذلك سيكون أحسن وأبقى للعنصر البشري.

.
.
http://www.achahed.com/ثقافة-القتل.html
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق