الاثنين، 16 مايو 2016

مالمو تحتضن مؤتمر فلسطينيي أوروبا الرابع عشر




.
مالمو تحتضن مؤتمر فلسطينيي أوروبا الرابع عشر




في مدينة مالمو السويدية كان لفلسطينيي أوروبا والعرب والمسلمين يوم السبت 7 مايو 2016 موعد مع مؤتمر العودة، والذي وُضع حجر أساسه بالعاصمة البريطانية لندن عام 2003  بمبادرة من مركز العودة الفلسطيني، يتجدد هذا „العرس الفلسطيني“ كل عام للتأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينين في كل أنحاء أوروبا والعالم بأسره، وهو دعوة للتمسك بالهوية الفلسطينية ولإحياء التراث والتقاليد الفلسطينية خصوصا وأن هناك جيلَين أو ثلاثة أجيال لم تر فلسطين ولا تعرف عنها إلا ما يقدمه الآباء والأهل ومثل هذه الفعاليات.
حمل المؤتمر الرابع عشر لفلسطيني أوروبا شعار “فلسطينيي الشتات ركيزة وطنية وعودة حتمية”. وعرف مشاركة حاشدة من الجاليات الفلسطينية التي توافدت إليه من كل الدول الأوروبية، ومن الجاليات العربية والإسلامية، فقد تجاوز عدد الحضور ال 22 ألف مشارك.
افتتح اللقاء في حدود الحادية عشر صباحا لتتوالى الكلمات الافتتاحية لكل من رئيس المؤتمر السيد ماجد الزير والذي أكد فيها على أن هدف المؤتمر هو المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقّ العودة، وأن قضية فلسطين متعلقة بالاحتلال، وليست مع طائفة دينية أو جماعة إثنية بعينها. ثم كلمة للسيد عادل عبد الله رئيس التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية، ورئيس اتحاد المنظمات الإسلامية السيد عبد الله بن منصور، ووزير الخارجية المغربي السابق الأستاذ سعد الدين العثماني الذي أكد أن المغرب وفلسطين أمة واحدة وأن قضية الفلسطينيين هي قضية المغاربة، كما شاركت السفيرة الفلسطينية في السويد هالة فريز بكلمة ختمتها بالمطالبة بوحدة الفصائل الفلسطينية، هذا وادارت الإعلامية خديجة بن قنة ندوة مع عدد من الكوادر الفلسطينية من بينهم الدكتور منذر رجب رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا والدكتورة دلال باجس المتخصصة في السياسات الدولية.
تميز اللقاء بمشاركة وفد برلماني أوروبي وبحضور كل من اللورد جيرالد كوفمان البرلماني البريطاني والذي أكد في كلمته على وجوب الاستمرار في المطالبة بحق العودة والاعتراف بفلسطين مشاركتها في كل المحافل الدولية، وأن لا يتوقف الفلسطينيون وجاعمي القضية الفلسطينية -وهم كثيرون- عن هذا الحراك „حتى يتحقق النصر“. بدوره شارك البرلماني الإيرلندي السيد جيمس براون بكلمة بالمؤتمر ختمها بأن فلسطين „ستعود حرة“.
مشاركة أخرى كانت عبر الأقمار الاصطناعية للبابا مانويل مُسلّم“ عضو الهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس.
هذا وتميز المؤتمر أيضا هذا العام بتنظيم عدة ورشات عمل تخصصية موازية للمؤتمر، منها ورشة عمل تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا، تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا تحت عنوان „العمل الطبي الفلسطيني تحديات وتطلعات“ ، تجمع العمال الفلسطينيين في أوروبا، تجمع الفنانين الفلسطينيين في أوروبا، ورابطة المرأة الفلسطينية، بالإضافة إلى ندوة لتجمع المعلمين الفلسطينيين في أوروبا والتي كانت تحت شعار „المعلم الفلسطيني في الدّاخل والشّتات.. إنجازات وتحدّيات“، وذلك لحشد الجهود وحصر تخصصات فلسطينيي أوروبا لمناقشة وايجاد الوسائل والسبل لدعم أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة خاصة.
وبالأضافة إلى ورشات العمل فقد كانت مشاركة الشباب في المؤتمر قوية، فقد ابتدأت منذ التجهيزات للمؤتمر، مرورا على المشاركة في فعالياته وانتهاء بتنظيم ملتقى شبابيا على هامش مؤتمر العودة والذي ضم تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا.
وفي لفتة من نوعها واستحقاقا لجهود أبناء فلسطين تم تكريم الدكتور سلمان أبو ستة عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والذي طالب بانتخاب „مجلس وطني فلسطيني جديد، نظيف وثقة“، يسعى للدفاع عن وطن فلسطين وللدفاع عن حقوق الفلسطينين وإسماع صوت الـ 70٪ من أبناء فلسطين ليتمكنوا من المشاركة في تقرير مصيرهم. وأكد على أن حق العودة قانوني، شرعي وممكن.
وقد تخلل اللقاء فقرات فنية وثقافية مستوحاة من التراث الفلسطيني، ومعارض صور وسوق حيث تجد فيه الزي الفلسطيني الاصيل، والزعتر وزيت الزيتون وسلع أخرى من أرض الوطن „ فلسطين“. 
.
د. فوزية الجوهري..
.
نشر على صفحات جريدة الواحة بتاريخ 10 ماي 2016
http://www.wahatona.com/news/مالمو-تحتضن-مؤتمر-فلسطينيي-أوروبا-الر/
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق