الجمعة، 2 سبتمبر 2016

يوميات مهاجر ١



.
.
سأنقل لكم في هذه اليوميات تجارب ومآسي المهاجرين، والتي عشتها معهم أو سمعتها منهم.
واليوم سأحدثكم عن "محمد" وهو اسم مستعار لصاحب القضية،، غادر محمد سوريا هاربا من القصف ومن القهر، وترك وراءه ثلاثة أطفال ترعاهم أمه ليومنا هذا. قصة محمد ليست كقصة أي مهاجر، فقد فَقَدَ زوجته في ظروف غامضة وذلك منذ أربع سنوات، فقد خرجت يوما لقضاء بعض أمور البيت، ولم تعد!،، ولما بحث عنها زوجها وأهلهما لم يجد لها أثرا، وقيل له أنها اختطفت من طرف الشيعة من السيدة زينب. صًدِم زوجها وكل الأهالي،
لماذا هي؟ ولماذا النساء؟ ووصلوا لجواب مساره أن اسمها هو سبب اعتقالها، فاسمها هو "عائشة".
اعتقلوا عائشة، والتي تركت جنينا لم يزد عمره على أربعين يوما، ليس لشيء إلا لأن اسمها اسم سيدتنا عائشة!!
وصل محمد إلى ألمانيا منذ سنة ونصف، وحاول من هنا إيجاد من يساعده في البحث عن زوجته المفقودة، ولم يجد لحد الىن من يُدعمه في ذلك، لا الحكومة الألمانية ولا جمعيات حقوق الإنسان أو غيرها،،
ما توصل إليه محمد هو وعد بوصول أبنائه الثلاثة خلال أسابيع،، وها هو يعيش على أمل اللقاء بأبنائه، داعيا المولى أن يجمع شمله بزوجته أيضا،،
والجدير بالذكر أن أصغر بناته أتمتت منذ أيام أربع سنوات، وأخوتها ست وعشر سنوات!.
.
نقل وكتب لكم الدكتورة فوزية الجوهري
2.9.2016
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق