الجمعة، 29 يناير 2010

حوار مع الفنان موسى مصطفى

.
.
حوار مع الفنان موسى مصطفى
.
حاورته فوزية محمد- هولندا
.

ضيف الحوار نت/ التاريخ: 30 -Aug 2007 /
.
.
مولد ونشأة الفنان موسى مصطفى
.
موسى مصطفى من مواليد 1978 بحلب، نشأت في عمان وتعلّمت الإنشاد على يد أخي أبو راتب " محمد مصطفى"، أنهيت الباكاليوس في المحاسبة قسم الاقتصاد بالأردن. متزوج ولدي طفلين عبد الرحمان وزيد.
.

الحوار نت: كيف كانت بداية موسى مصطفى مع الفن؟
.

موسى مصطفى: أول تجربة لي في مجال الإنشاء كانت في مشاركتي في مهرجان يقام سنويا في الجامعة الأردنية، ثم توالت مشاركاتي في مهرجانات اخرى، فقد شاركت في مهرجان مدارس الأقصى التي كانت تقام كل سنة في المدارس، وفي مهرجانات المرأة بالأردن، إلا أن مشاركتي لم تكتف ببلد الأردن بل وصلت إلى الجزائر ( وكانت هذه أول مشاركتي في مهرجان خارج الأردن) وقد لاقى والحمد لله قبولا جيدا. بعده توالت المشاركات في كثير من الدول الأوروبية وباقي الدول العربية.
.

الحوار نت: من المحاسبة إلى الفن، يا ترى ما سر اتجاه فناننا إلى الفن؟
.

الأستاذ موسى: الله سبحانه وتعالى سخّر لموسى أبو راتب، الذي أنشأه على حب الفن، ثم إن عائلتنا بشكل عام هي عائلة فنية، الوالد وعمي كانوا يهتمون بالفن، وأبو راتب حضاني باهتمام خاص ، فزرع في قلبي حب الفن. علمني محمد أبو راتب منذ الصغر معنى الفن، وشجعني في ميولي وأول مشاركة لي كانت على يدها وكنت جينئذ لم أتجاوز التسعة سنين من عمري، وكان ذلك في مهرجان " الأنشودة الإسلامية" الذي يقام بالجامعة الأردنية.
.

الحوار نت: ما رأيك في زملائك في الميدان الفني، كأبو الجود، أبو راتب، غسان أبو خضرة، عماد رامي ...الخ؟. وهل تأثرت بفنان ما؟
.

موسى مصطفى: المنشدون كلهم عبارة عن حلقات يكمّل بعضها البعض، كل منشد له لون أي أن كل فنان يقدّم لونا مختلفا عن الآخر، يحاول من خلاله أن يكمّل الآخر ويصنع ويقدّم رسالة الإسلام ، رسالة للإنسانية جمعاء. حقيقة أنا تأثرت بكل فنان يقدّم فنا جديدا نظيفا. نعم تأثرت بكثير من الفنانين، بداية نشأتي تأثرت بأبو راتب وأبو الجود. كما كان يعجبني بعض الفنانين الخليجيين. بعد نضوجي بفترة في مجال الفن اتخذت أسلوبا آخر كي أصبغ موسى بصبغة مميزة، يعرف من خلالها أن هذا هو لون موسى مصطفى الفني.
.

الحوار نت: هدف موسى مصطفى من الإنشاد. وما نوع عمله اليوم؟
.

موسى مصطفى: تقديم رسالة الإسلام التي توازن بين مشاعر ومدارك الإنسان دون إسراف ودون ابتزاز. أدير مؤسسة الصبا للإنتاج الفني، وأعمل في الإنشاد وإقامة الحفلات.
.

الحوار نت : عرفت السنوات الأخيرة تطورا في الأنشودة الإسلامية كاستعمال الأدوات الموسيقية والإيثارات، ما رأي موسى مصطفى في ذلك؟
.

موسى مصطفى: أنا واحد من فؤلاء الذين يعتمدون في فنّهم على الموسيقى، وأقول أن استخدامنا للموسيقى ليس ثورة على عالم الأنشودة، إنما أدخلنا الموسيقى وطبعا بعد استشارة عدد من العلماء واطمئن قلبنا لهذا الأمر، قلت أدخلنا الموسيقى لدعم الأغنية وتقديمها للجمهور في أبهى وأجمل صورة. ولتقديم رسالة تنافس الرسائل الموجودة في الساحة الفنية، أي نريد أن نقدم الأغني ة بنفس التقنيات ونفس مستوى العرض، لإيماني بأن الأذن إذا تعوّدت سماع مستوى معين من الفن الغنائي فإنه يصبح من الصعب إقناعها بشيء أقل منه. فرسالتنا نقدّمها بمفرداتنا وبمبادئنا بغض النظر عن إدخال تقنيات وأدوات جديدة على الأغنية.
.
الحوار نت: هل اعتمد منشدنا على الدف في أحد أغنياته؟

موسى مصطفى: لي تحفظ على كلمة منشد وإنشاد!؟ الرسالة التي نقدّمه هي رساء إلى الأمة جمعاء بدون تخصيص فئة معينة. فقد وجدنا أن كلمة "أنشودة" تشعر المستمع أننا مجموعة من الناس لهم شكل خاص أو طقوس خاصة وكأن النشيد يعنى بمجموعة معينة دون الأخرى. فارتأينا أن نغير المصطلح كمصطلح مع الحفاظ على المضمون كرسالة وهوية. إذا قلت لإنسان عادي تعال أسمعك أنشودة، فإن أول ما يخطر بباله هو ما يقدّمه " الدراويش" فيكون الردّ بالرفض طبعا، لأن هذا الصنف من الناس – كما ذكرنا سابقا- قد تعوّد على عالمه. لذا فنحن نقول أن تعاملنا الفني هو مع كل طبقات المجتمع. الفكرة أننا نريد ان نصل للآخر في عقر داره، فالملتزمين يتفرجون على القنوات الاسلامية المختلفة، أما غير الملتزمين فنأمل أن تصلهم من خلال استعمالنا للآلات الموسيقية واستعمال نفس المصطحات المتداولة على الساحة الفنية. أأكّد أن التسميات لها درو كبير في الاستجابة مع الفن، وأعتقد أن تسمية الفنان بالمنشد والأغنية بالأنشودة الإسلامية تجعل بيننا وبين الآخر – وأقصد بالآخر العامي- والذي يصل عددهم إلى 98% كم شريحة المجتمع. لهذا فأنا أناشد الجميع أن لا ينادي المنشد الإسلامي إلاّ بالفنان لما في ذلك من الخير الكثير. ولن أكون حبيس هذه التسميات، فأسمّي فنان وأسمي أغنية، وأبقى متميزا بالمضمون وليس بالتسميات. وهذا نهج جديد يتبعه اليوم كل " المنشدين". نعم، أعود لسؤالك لم يستعمل موسى مصطفى الدف في أغنياته.
.
الحوار نت: ما رأيك في المنشدة ميس شلش؟
.

الأستاذ موسى: منشدة جميلة، تقدّم فنا جميلا ولو لونها الخاص. هي حلقة من الحلقات التي تكلمنا عليها في البداية. - أين تسد الحلقة؟ هي تقدم اللون الوطني، فتحمل بذلك عبئا في هذا الجانب، وقد صار لها اسم وسط الغناء الملتزم.
.

الحوار نت : أين موقع القضية الفلسطينية من أناشيد منشدنا؟ وهل لمنشدنا من أولويات؟
.

الأستاذ موسى: هي كثيرة، فقد أنشدت لقضية فلسطين منذ الصغر وإلى الآن. أنشدت عن المعاناة الفلسطينية وعن السجون الفلسطينية ك: ظلموني الناس"، " القنديل الآخر" و"عندي حجارة وعندي مدفع".....
أولوياتي أن أقدم الإسلام بأبهى صورة، أولوياتي أن أغني للسلام، للمحبة، للأمل ، للبسمة..أن أغني لفلسطين.. كل مواضيع الأنشودة الغسلامية أو الغناء الملتزم عندي سواء، في حين أقدم الأغنية التي تعبر عن آلم الأمة، أقدم أغنية في نفس الوقت عن الأمل. إذا تتبّع المستمع أشرطة موسى مصطفى من أول شريط " ليل وقمر" إلى آخر شريط" أحبّيني"، سيجد أن أغنياتي تعالج أكثر من لون، فأنا أغني لفلسطين، أغني للأمل، أغني للحب، أغني للبسمة وكل هذا بالشريط الواحد... أمام الأزمات التي تواجهها الأمة اليوم يصعب على الفنان حصر أولواياته في قضية معينة، فالفنان صاحب رسالة، يحاول أن يخفف عن المعانين كالأرملة والمسكين ببعث الأمل فيه للحياة، واليتيم بإعطاءه جوعة من الحب الذي يفتقده...إذا أولويتي في تقديم رسالة إسلامية إنسانية من كل جوانبها: قضية فلسطين قضية إنسانية إسلامية، قضية العراق قضية إنسانية إسلامية، قضية الأمل قضية إنسانية إسلامية ، قضية البسمة قضية إنسانية إسلامية ، قضية حب الآخر قضية إنسانية إسلامية...هذه كلها أولوياتي... لذلك أحاول أن أغني لكل هذه المعاني في الشريط الواحد، والذي يحتوي على ثمان أغنيات.
.
الحوار نت: ما هي مشروعات موسى مصطفى المستقبلية!
.

موسى مصطفى: أحضر حاليا ألبوما مشتركا مع مجموعة من الفنانين، ويحمل هذا الألبوم عنوان " كن أملا"، يحتوي على تمانية قصائد لفرق مختلفة وأكثر من فنان. كما لي عمل مع مؤسسة سنا للإنتاج الفني في السعودية. وأهيئ نفسي كذلك لتحضير كليب جديد من الالبوم الاخير. اعتمد الألبوم على الإيثارات الموسيقية وسلط الضوء أكثر عن الحب، على الأمل، على الغربة وعلى الأخوة، لكن بلون جديد، بشكل جديد لم يعتده جمهور الأنشودة الإسلامية. فنحن نسعى لتقديم أفكار مختلفة وجميلة ويكون لها تأثيرات قوية على المشاهدين. نقدم عبر "الفيديو كليب" عملا دعويا وقيما نحاول التطرق فيه قضايا الأمة المختلفة. وهذا العمل جاء كفكرة مميزة، وجذابة، بعدما استطعنا والحمد لله من خلال الألبوم الأخيرأن نكسب جماهير من فئات مختلفة في المجتمع العربي والإسلامي، والذين بدورهم لا يعرفون شيئا عن موسى مضطفى، لكن إعجابهم بالألبوم جعلهم يبحثون عن اشرطة موسى الأخرى والتي اعتنت بالقضية الفلسطينية وبالرسول صلى الله عليه وسلم وبالقضايا الإنسانية والدينية.
.

الحوار نت : كلمة أخيرة
.

موسى مصطفى: أولا أشكر منتدى الحوار نت على إتاحة الفرصة لي للتعبير عن أعمالي واهدافي الفنية. وأتمنى أن يكون من أوائل المواقع ، وأسأل الله سبحانه وتعالى ان يسدد خطى القائمين عليه. ثانيا لي رسالة أود توجيهها إلى كل محبين الفن وهي كالتالي: الفن هو رسالتنا، نزيّنها، نجمّلها ، نقدّمها للعالم بأبهى حلة. نتمنى من المستمع - خاصة المستمع الملتزم - أن يساعدنا في هذا المفهوم، لأننا نواجه تحدّيا كبيرا في هذا المجال. كل من يسمعنا أو يقرأ هذا الحوار في منتدى الحوار نت أن يقف إلى جانبنا في تقديم فن نظيف، بعيد عن الإسراف، يساعدنا بالدعاء، يساعدنا بالترويج لما نقدّمه، لأنه، إما أن نكون نحن، وإما أن يكون الآخر! ونجاحنا يعتمد على الجمهور. ولا أستطيع هنا حصر دعمنا في نقطة أو نقطتين وإنما أنا متأكد أن كل مستمع سيجد الاسلوب الأمثل لدعمنا للوصول بهذه الرسالة إلى كل أقطاب المعمورة.
.
فوزية محمد: باسمي وباسم القائمين على منتدى الحوار نت نتقدم بالشكر الجزيل لفناننا المتألق موسى مصطفى على لطفه وعلى تخصيص وقت لهذا الحوار الجميل. ونسأل الله
سبحانه وتعالى لك النجاح والرقي في عالم " الأغنية" الملتزمة.
.
.

هناك 3 تعليقات:

  1. نصر الدين
    30-08-2007, 16:07
    بسم الله
    شكرا للمنشد موسى مصطفى على تلبيته الدعوة والشكر كل الشكر لأختنا فوزية محمد التي لم تثنيها أثقال المنتدى ومشاغل بيتها ونشاطها المتميز عبر الكثير من الجمعيات على تغذية الصفحة الرئيسية بمثل هذه الحوارات النوعية ولعلها تكون المثال الحي لكثير من الإخوة والأخوات...والهمم العالية لا تثنيها الصعاب.


    http://www.ftd.com/pics/products/S4-3792_c.jpg


    والسلام

    ردحذف
  2. tamam
    30-08-2007, 17:44

    جزاك الله خيراً أختي فوزية على ما قدمتِ وبارك الله لكِ في أوقاتكِ ...

    وأقول لكِ يعطيكِ ألف عافية ..


    http://www.ahmup.com/uploader/uploads/0104d672ef.jpg

    ردحذف
  3. أم تسنيم
    31-08-2007, 02:20

    الشكر الجزيل للمنشد موسى مصطفى على ما اتحفنا به في مخيم هولندا
    والشكر الموصول لاختي الكريمة فوزية على هذا الحوار الجميل

    ردحذف