الثلاثاء، 10 مارس 2015

بصمة مغربية في اليوم العالمي للمرأة بإيطاليا

بصمة مغربية في اليوم العالمي للمرأة بإيطاليا 







ترأس السيد أحمد الخضر القنصل العام للمملكة المغربية في مدينة فيرونا إيطاليا المؤتمر الذي دعت له وأشرفت عليه القنصلية المغربية بالتعاون مع بلدية فيرونا والجمعية الإيطالية النسائية” أرض الشعوب“يوم  الأحد 8 مارس 2015 بمناسبة عيد المرأة العالمي وقد أقيم المؤتمر في قصر تاريخي في وسط المدينة (Palazzo della Gran Guardia ) وحمل عنوان “وجوه لنساء بين الخيال والواقع، تجارب لإندماج النساء المغربيات في منطقة التريفنيتو.

حضر اللقاء شخصيات سياسية هامة من البلدية السيدة أنّا ليزو مسؤولة عن تكافؤ الفرص، ومن المقاطعة السيدة ماريلِندا سكاربّا مديرة العالاقات مع المهاجرين، ورئيسات جمعيات مختلفة إجتماعية، ثقافية، مدنية ومؤسساتية تعمل من أجل الإندماج والتعرف على المهاجرين وقضاياهم ومحاولة مساعدتهم، كما حضر المؤتمر جمع غفير من الحضور رجالا ونساء من مختلف الجنسيات والأديان مواطنين ومهاجربن.
وتميزت الفعالية بعرض لأبحاث علمية عن المرأة المغربية والتواجد المغربي عامة في إيطاليا وذلك بالأرقام والبيانات، حيث يمثل المغاربة ثالث أقلية مهاجرة بنسة 500 ألف نسمة، تشكل فيها المرأة 52٪. وكذا الحديث عن التغيرات الذي حصلت خلال العشرين سنة الماضية وأسباب الهجرة التي كانت في بداية التسعينات من أجل الإلتحاق بالعائلة، الزوج أو الأب أوالأخ إلى هجرة نسوية خاصة في السنوات الأخيرة للبحث عن العمل وتحسين ظروف المعيشة لها ولاسرتها في ربوع المغرب.
هذا وتم التطرق أيضا في الطاولة المستديرة إلى المستوى التعليمي للمرأة المغربية من الجيل الثاني الذي تربى في إيطاليا أو من المهاجرات المتعلمات اللاتي اضطررن للقبول بأعمال لاتناسب مستوى تعليمهم، إلا أن التطلع لحياة أفضل هو الأكثرية بالإضافة إلى عدم اعتراف المؤسسات التعليمية في إيطاليا بالشهادات اللاتي حصلن عليها ببلدهن الأم، دون نسيان ذكر التحدي التي يقابل المرأة المسلمة عند البحث عن العمل بسبب حجابها. وقدمت السيدة صباح حجي وهي التي تعمل في طاقم السفارة في إيطاليا، وتحمل شهادة في الدراسات الاقتصادية، قدمت ورقة عن ظاهرة التزاوج بين المرأة المغربية والرجل الإيطالي والتي تعرف زيادة ملحوظة.

وتوالت الكلمات من المشارِكات الإيطاليات ممثلات البلدية والمنطقة والتي تركزت على الأسلوب المتبع في التعاون مع الجالية المغربية من أجل تسهيل اندماجها في المجتمع والتواصل والتعاون المشترك بين جمعية الوساطات الثقافية المجتمعية للتعرف على الجالية عن قرب والسعي لتلبية طلباتها وتفهم ما تحتاج إليه الأسر والأبناء.
لم يغب عن اللقاء عرض شهادات وتجارب لبعض النساء اللواتي حققن نجاحات في مجالات مختلفة من مجالات العمل والتفاعل الإيجابي في إيطاليا وكذا المجال الفني شعرا وموسيقى، وبما أن المناسبة هي عيد المرأة في يومها العالمي فقد تم تكريم عدد من النساء لجهودهن في العمل السياسي، والمجتمعي، والثقافي، والإنساني، نساء عملن من أجل السلم الاجتماعي والوطني والعالمي، من جنسيات مختلفة ايطالية مغربية سورية فلسطينية وبرازيلية وذلك بدرع للاعتراف بجهودهن وشجاعتهن في تحقيق السلام والتعارف بين الناس.

من بين هذه السيدات كُرّمت السيدة سهير ختخوتة وهي ممثلة عن الجالية العربية السورية، لجهودها المتميزة في الدفاع عن حقوق المرأة والمساعدة في نشر السلام العالمي لعام لسنة 2015، بخاصة مساعدة اللاجئين السوريين اللذين وصلوا ميلانو عبر البحر.
ونوّه الحضور بهذه المبادرة وبالتنظيم الجيد للمؤتمر واعتبروه خطوة إيجابية لإظهار الوجه الحقيقي للمرأة المسلمة بشكل عام والمغربية بشكل خاص والتي تمثل أكثر من نصف الجالية المغربية المتواجدة في إيطاليا، وتشجيعها على التقدم والرقي والاندماج الفعال في المجتمع الإيطالي، مع ضرورة التمسك بهويتها العربية الإسلامية وحضارتها العريقة التي تنتمي إليها.
اختتم الحفل بالكرم المغربي والضيافة المعروفة فاستمتع الحضور بالسفرة التي زُيّنت بأصناف عدة من المأكولات والحلويات المغربية والشاي بالنعناع في جو من المحبة والإخاء والصداقة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق