الثلاثاء، 9 مارس 2010

غزة بعد مرور عام على اجتياحها

.
.




غزة بعد مرور عام على اجتياحها


ملف أعدته الصحفية فوزية محمد للحوار نت


لقد أثرت أزمة غزة والاعتداء الأخير عليها بشكل كبير وملموس على المسلمين وذوي القلوب اليقظة حول العالم.
وها هي الأيام والشهور تمر وغزة لازالت محاصرة ولازال أهلها يعانون معاناة تزيد عن تلك التي عاشوها قبل هجوم ديسمبر 2008، لكن للأسف لم تعد القضية تأخذ نفس الاهتمام، فبمجرد ما يرتخي الإعلام أو يتقاعس في تسليط الضوء على أي قضية أو أزمة أو حادثة إلا وتجد الناس قد انشغلوا بأمور دنياهم ونسوا القضايا الملحة كما نسوا اليوم كارثة غزة التي ما تزال قائمة تترقب النصير.
.
في هذا الإطار وعلى هامش بعض التظاهرات تحركنا بين الفعاليات الفكرية والفنية والإغاثية لنعرف ما آلت إليه قضية فلسطين وقضية غزة خصوصا، وهل حقّا انشغل الناس عنها؟ أم أنها لا زالت تشغل بالهم وتأرّق نومهم؟ وهل مازال حماسهم في دعم القضية على نفس المستوى الذي كان عليه إبّان الحرب؟ ونستفسر عما قدّم هؤلاء لغزة وماذا سيقدمونه للتخفيف من معاناة هذا الشعب المحاصَر؟
أول ضيف التقيناه هو الأستاذ شكيب بن مخلوف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، فقد كان من بين الوفد الذي اتجه إلى غزة، والذي مُنع من الدخول إليها عبر معبر رفح لدعم إخوانهم ماديا ومعنويا، في حين سُمح للمساعدات العينية من أدوية وطعام بالمرور.
وللتذكير فقد كان الوفد المرافق يضم ست شخصيات إسلامية أوروبية بارزة، هم: الأستاذ شكيب بن مخلوف، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، والحاج التهامي إبريز، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، ومن أيرلندا الشيخ حسين حلاوة، الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ومنبريطانيا الشيخ ونيس مبروك، رئيس التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين، ومن النمساالشيخ أيمن علي الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وفائزة معلا منالدنمارك، وهي رئيسة قسم الشابات في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وأروى بنعابد من أيرلندا، وهي رئيسة قسم المرأة في الاتحاد.


خلال لقائنا مع الأستاذ شكيب وفي نفس السياق وحول أسباب زيارته لغزة قال: "أردنا أن نعبّر عن وقوف المسلمين في أوروبا مع إخوتهم في غزة، لأنّ هذه الوقفة ستساعدهم على الصمود في وجه العدوان الإسرائيلي. كما وأردنا أن نحمل صورة لمسلمي أوروبا عمّا يحصل هناك..، طبعا الصورة الحية تختلف تماما عن الصور التي نتابعها على القنوات الفضائية فالتجربة الشخصية تختلف كل الاختلاف!."

.

http://alhiwar.net/lib_photos/photos/Gazza/chakib%20%20b.png.

وأضاف الأستاذ شكيب في تصريح لـ"للحوار.نت" وهو يستذكر جوانب من رحلته إلى غزة وقد كانت تحت النار: "لقد تأثرنا كثيرا بما رأيناه بأم أعيننا ونحن في الجانب المصري لمعبر رفح، قلت لن أنسى تلك المناظر الرهيبة فالقصف كان شديدا جدا وعندما يتم قصف الصواريخ تشعر بأنّ الأرض تهتز تحت رجليك، التقينا ببعض الجرحى من غزة في المستشفى وحوله وقد تعلّمنا منهم الشيء الكثير، سبحان الله يبدو للشاهد والمستمع أنّ هذه النماذج من الناس – الجرحى- لا يختلفون كثيرا عن أولئك الذين عايشوا الرسول صلى الله عليه وسلم أو الذين جاؤوا من بعده، رضوان الله عنهم".
.
.
والتقينا كذلك الدكتور منير شفيع الديب وهو متخصص في الجراحة العامة والجهاز العظمي واستشاري جراحة في المستشفى الجامعي لمدينة كاسل بألمانيا.
والذي دخل غزة مع فريق طبي فرنسي، وعمل كجرّاح في المستشفيات المختلفة لقطاع غزة.

http://alhiwar.net/lib_photos/photos/Gazza/mounir%20doc.png.

حدثنا الدكتور منير الديب عن دور الأطباء إزاء قطاع غزة قائلا:"الوضع الصحي والوضع الإنساني في قطاع غزّة يتطلّب منا كأطباء على مستوى العالم مجهودات كبيرة، لأنّ الحرب في غزة لم تنته بعد، ومخلفات الحرب قد تكون بنفس الخطورة لما واجهناه خلال الحرب. وقد تكون أكثر لأننا لا ندري حتى الآن ما هي المخلفات طويلة المدى لهذه الحرب والتي ما زالت قيد البحث"..
واستدل على كلامه بما عايشه على أرض غزة وبالضبط في مستشفياتها أثناء القصف الأخير على غزة: "الوضع في غزة كان أكثر من مأساوي بشهادة كل الأطباء الأجانب الذين عملوا هناك. أما بالنسبة لنوعية الإصابات فقد أجمع كل الأطباء - ومنهم خبراء حرب - أنّ الإصابات التي تعامَلنا معها إصابات غريبة من نوعها ولم تكن بسبب أسلحة تقليدية مما يدلّ على أنّ هناك أسلحة غير تقليدية استخدمت في هذه الحرب ومن مشاهدتنا الشخصية استخدام الفسفور الأبيض وقد وثقنا ذلك كذلك بالصور".
.

/http://alhiwar.net/lib_photos/photos/Gazza/tarak%20a.png
.
وفي هذا الإطار يحدثنا طارق عفيفي عبد العليم مدير الإغاثة الإسلامية بألمانيا والذي كان في زيارة لغزة الشهر الماضي: فيقول: "والمشكلة الأكبر أنّ الأزمة الأخيرة زادت من معاناة أهل القطاع دون أن يبدو أي انفراج في الأفق، فهم كانوا محاصرين، وأحسوا أنّ بعد الحرب الشديدة عليهم سيكون هناك انفراج ورفع الحصار، ولكن جاءت التطوّرات عكسية، فقد ازدادت القيود عليهم وازداد معها الحصار والمأساة. وهنا يجب لفت الأنظار إلى الروح المعنوية للناس التي كانت جد عالية على الرغم من الحرب القاسية فقد كان يظهر عليهم الصبر واليقين، فهم يعلمون بأنّه لن تأتي أيام أصعب مما مرت عليهم طيلة هذه السنوات الأخيرة"..
أماالأستاذ عبد الله سائق سيارة أجرة بغزة فيعبر لنا عن ضراوة الحرب الأخيرة على غزة، قائلا: "إنك لا تجد سنتمترا واحدا في غزة آمنا من القصف الذي تعرض له القطاع جوا وبحرا وبرا".

أما عن مشاعر الجالية الفلسطينية بالغرب فلم تكن بأحسن حال مما يحسه ويعانيه أهلهم بغزة، ذلك أنّ إحساسهم بأنّهم لم يقدّموا الكثير (بل بأنّهم ظلّوا مكتوفي الأيدي) رغم تنظيمهم للعديد من النشاطات والمظاهرات التي تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزّة وجمعهم تبرعات مالية وعينية، جعلهم يعيشون مرارة الحرب عن بعد.

وعلى هامش الحفل التعريفي بالقضية الفلسطينية الذي نُظّم في ألمانيا والذي حضره أكثر من 1000 شخص، التقينا بعض الحضور للاستفسار عما آلت قضية فلسطين وغزة خصوصا لديهم.
فصرح لنا الاستاذ خالد ظاهر من مدينة برلين وهومسؤول في مؤسسة التجمع الفلسطيني الألمانية: "لا زال شعورنا حزينا وسلبيا بما يجري في غزة من حصار ومعاناة، خصوصا وأننا نُحس أننا عاجزون على التخفيف عنهم إلا بالقليل. لكننا ليست أيدينا مكتوفة تماما فنحن نقوم بمظاهرات نُري ونُسمع العالم بها صوت قضيتنا العادلة قضية فلسطين".
.
أما فاتن محمود من مدينة نويس فعبرت عن شعورها الآن تجاه أزمة غزة قائلة: "صراحة أنا أقول أنّ جذوة التفاعل مع غزّة قد انطفأت، كان تفاعلنا معها آنيا، والآن نتحدث عنها وكأننا نتحدث عن حرب 67 أو أيام 48.. طبيعتنا نحن الشعوب المسلمة أننا عاطفيون نتأثر بالمشاهد، نتأثر بالمنظر وبالدم... للأسف للأسف نحن لا نحسن الاستمرار والتواصل مع تاريخنا ومع أعلامنا ومع قضايانا"
.
وقال أبو أحمد من مدينة منستر: "لن أنسى ما تركته الحرب على غزة في نفسيتي خصوصا وأنني أشعر بالعجز كالكثير من الفلسطينيين والمسلمين المتواجدين بأوروبا، لكن الأهم من هذا أن يستطيع الإنسان تحويل هذا العجز إلى سلوك وفعل إيجابي بدعم أهل غزة بما يجد المرء إلى ذلك سبيلا. لم ننس قضية فلسطين، ولم ولن ننسى غزة ونحن سائرون على الدرب إلى أن يُفك الحصار بغذن الله عن غزة وتحرر فلسطين كل فلسطين".

أما السيدة نبيلة أبو الهيجاء من مدينة بون فتكلمت بنبرات حزينة عن شعورها.. كيف لا، وهي تُحسُّ بالمرأة الفلسطينية ومعاناتها، فتقول: "لا بد من الاستمرار في نصرة أهلنا بغزة، النصرة بالكلمة وبالمشاركة في المظاهرة وبخلاف ذلك، لابد من التنديد ورفض الحصار على غزة ونحن نراه يزيد يوما بعد يوم".

وكرد عن تساؤل الحوار نت عما يمكن للمسلمين بأوروبا تقديمه لسكان قطاع غزة للاستمرار في دعمهم والتضامن معهم:

أشار الأستاذ شكيب أنّ اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا قد وضَع بعض الأفكار التي تمكن الأسر المسلمة في أوروبا من الاستمرارية في دعم أهل غزة والتخفيف من معاناتهم قائلا: "لا بد من التحرك إعلاميا بشتى الوسائل المتاحة وليس فقط على المستوى المؤسسي بل كذلك على مستوى الأفراد وأن نحمل هذه القضية ونستمر في حملها.. فوجود 50 مليون مسلم في أوروبا سيدعم القضية لا محالة من جهة، ومن جهة أخرى واجبنا هو دعمهم بالمال خصوصا".
.
وانتقد الأستاذ شكيب الإعلام الغربي قائلا:"إنّ الإعلام الغربي حقيقة هو تُجاه هذه القضية إعلام غير عادل وسيّئ وبالتالي لا يعكس الصورة الحقيقية لعامة الأوروبيين".
.
ويضيف قائلا: "الشيء الثالث الذي قررناه هو بناء مدرسة كبيرة بالقطاع باسم المسلمين بأوروبا".
.
http://alhiwar.net/lib_photos/photos/Gazza/kifah+fou.png
.
أما كفاح الزريقي منشد من فرقة الاعتصام الفلسطينية 48، فيرى أنّ جولتهم عبر دول مختلفة في أوروبا والتي دامت أكثر من ثلاثة شهور لهو نوع من أنواع دعم القضية الفلسطينية والتعريف بها، وعَدَّ المساهمة بالجانب الإنشادي من أبسط الواجبات التي تُحتِّمها عليهم نصرة الأمل في أرض الرباط.
.
ويقول الاستاذ طارق عفيفي: "إنّ عملنا في غزة هو قطرة في بحر كبير، فالاحتياجات كبيرة وكثيرة وأوّل الأولويات هو رفع الحصار، وثانيها هو تسهيل دخول المواد اللازمة للقطاع على كل المستويات، وثالثها إعادة الثقة للشعب الفلسطيني بنفسه".
.
ويقول الدكتور منير الديب لموقع شبكة الحوار نت الإعلامية ردا عما يحتاجه سكان قطاع غزة إلى يومنا هذا: "أول ما يحتاج أهل غزة هو فك الحصار لأنّ الناس في غزة يعيشون ظروفا لاإنسانية فهم يفتقدون أبسط مقومات الحياة".

وأضاف مؤكدا على نقطة مهمة فقال: "لا ننسى أنه يعيش في قطاع غزة مليون ونصف شخصا حسب الإحصائيات، وهم يحتاجون يوميا إلى 360 شاحنة من شتى المواد الغذائية والمعونات، فإذا قارنا ذلك بما يصل اليوم من مساعدات إلى غزة بشكل متقطع فإنّ هذا لن يكفي ولا يسُدّ أي رمَقِ لأهل غزة".
.
http://alhiwar.net/lib_photos/photos/Gazza/hani.jpg
.

ويقول الدكتور هاني البنا رئيس الإغاثة الإسلامية ببرمنجهام ورئيس المنتدى الإنساني بلندن ببريطانيا محذرا من نتائج الحصار: "الحصار لن يؤدي إلى حلول يُراد تحقيقها ولكن الحصار سوف يؤدي إلى إرهاصات وانفعالات وارتجالات لا لا يمكن التنبؤ بها".
.
واختتم الأستاذ شكيب بن مخلوف حديثه معنا قائلا: "نتمنى أن نجد دعما من كل مسلمي أوروبا خصوصا وأنّ سائر المسلمين لا يتحركون – للأسف - إلا عندما يَرَون الدم يسيل، فهل ننتظر مجازر أخرى لندعم أهل غزة وفلسطين؟ القضية لا بد أن تبقى حية في نفوس المسلمين في أوروبا مادام الاحتلال قائما والمقاومة موجودة، لا بدّ أن نبحث ضمن أطر القوانين الأوروبية لنجد طرائق لمواصلة الدعم".
.
وأكد الأستاذ طارق عفيفي على دعم المسلمين فقال: "نتمنى أن يكون أداء المسلمين في الغرب تجاه قضية فلسطين وغزة أكثر مما هو عليه اليوم".
.
وفي الأخير يلخّص لنا الدكتور هاني البنا رؤيته لمستقبل غزة خصوصا وأنه قابل العديد من المسؤولين عند زيارته الأخيرة للقطاع وكذا عدد كبير من شباب غزة على هامش ورشات عمل نوقش فيها مستقبل غزة: "غزة هي قنبلة موقوتة نخشى أن تنفجر في وجوهنا جميعا، إذا لم نحسن التعامل مع قضيتها بالجدية الكافية بهدف إيجاد حلول جدرية لوقف معاناة هذا الشعب التي امتدت على مر السنين... من أخطر ما لمسته في هذه الزيارة أثناء لقائي مع الشباب هو نموّهم الفكري المتقدم ورغبتهم الجامحة في العمل وقدرتهم على الإبداع مقابل غياب كامل لإفراغ هذه الطاقات واستعمالها لبناء مستقبل مشرق لهم ولعائلاتهم. فمن المؤسف أن يترك العالم هؤلاء الشباب دون محاولة رسم صورة لمستقبلهم مما يزيدهم إحباطا على الإحباط الذي يعيشونه وتألما من ضياع الأمل الذي يحاولون تحقيقه، وهذا قد يؤدي في المستقبل إلى نتائج كارثيّة، قد يكتفي العالم فيما بعد بوصفها بالتطرف أو الإرهاب... وإنّي من الآن أنبّه وأقول للعالم بكافّة فعالياته العربية والإسلاميّة والدولية: لا تلومنَّ إلا نفسك"..
من زار غزّة ممّن التقينا وحاورنا، ومن عايش أحداث غزّة بقلبه وعقله علموا جميعا أنّ أهل غزّة أولئك الصامدين المدافعين عن أرضهم وأعراضهم عباد الله وحزبه بأوصافهم التي وصفهم الله بها: يسالمون في غير مذلّة، يصلحون ويعمرون الأرض لا يفسدون، يذكرون الله لا يفترون، يقيمون الليل لا يهجعون، ينفقون لا يقبضون أيديهم ولا يُقترون، يقتصدون لا يسرفون، يوحّدون الله لا يشركون، يقسطون لا يعتدون، يعفّون لا يزنون، يجتنبون الكبائر لا يصرّون، يجاهدون لا يستكينون، يعتزّون بربّهم لا يذلّون، فهم إن شاء الله المفلحون!... وقد رأينا ونحن في الذكرى الأولى للاعتداء الهمجي على غزّة، ذلك الاعتداء الذي دانته كلّ شعوب العالم ووصفته المنظّمات الحقوقية البارزة في العالم بأنّه جرائم حرب وأنّ مقترفيه مجرمو حرب، أن نسلّط الضوء على أزمة غزة كي تظلّ قضيّتها معيشة، وذلك من خلال الاتّصال بالشخصيات التي سلف ذكر أسمائها مسهمين بذلك في كسر التعتيم الإعلامي الذي بدأ يطال قضيّة غزّة...

ولأهميّة ما جاء في الحوارات التي أجريناها – كما أسلفنا - مع ثلة من الفعاليات السياسية والفكرية والدعوية والفنية خاصة وأنّ جُلَّهم قد عايش العدوان الغاشم عن قرب ووقف على تداعياته، فإنّ الحوار نت يورد النصّ الكامل لتلكم الحوارات مع كلّ من: الأستاذ شكيب بن مخلوف، والأستاذ طارق عفيفي والدكتور هاني البنا والمنشد المتميز كفاح الزريقي عضو فرقة الاعتصام الذائعة الصيت والدكتور منير الديب.. فإلى نصوص الحوارات...

الأستاذ شكيب بن مخلوف في لقاء مع الحوار نت
.
.
والتقى الحوار نت مع الاستاذ طارق عفيفي عبد العليم
بعد عودته من غزة بشهر نوفمبر 2009

.
http://f-jawhar.blogspot.de/2010/03/blog-post_12.html

.
الدكتور منير شفيع الديب ضيف الحوار نت
.

.

فرقة الاعتصام الفلسطينية من 48
المنشد كفاح الزريقي عضو فرقة الاعتصام

.
http://f-jawhar.blogspot.de/2010/03/blog-post_15.html

.
.
يمكنك عزيزي القارئ أن تتابع الملف مباشرة على هذا الرابط
.
http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=3056
.

هناك 12 تعليقًا:

  1. Atika Bouzidi 28-12-2009 18:59:53


    Barakaki allah okhti fouzia atamana laki kol atawfiq wanajah

    ردحذف
  2. siham 28-12-2009 20:07:57


    مُحالٌ أن ننسى ما جرى، حتى ولو وجدنا للنسيان سبيلاً.. كيف أنسى صورة الطفلة التي فُصل رأسها عن باقي جسدها، ووُجدت صدفةً بين أكوام الأتربة.. صورة مازالت عالقة في ذهني، ونظراتها تلاحقني، تؤنبني، توبخني، تستفزني، تلامسني، تساءلني.. بأي ذنب قُتِلْتُ؟

    أطفال غزة ليسوا أغبياء.. أُرِيدَ لهم أن يكونوا ضِبَاعاً.. لكنهم ليسوا بلداء.. لقد تحسّسوا جيداً وجوه من هم معهم، وتعرّفوا على هويات من هم ضدهم.. لقد أنِسُوا طويلاً بمن ظلوا مرابطين إلى جانبهم، يأكلون معهم حبّات زيتون وجرعات ماء، تحت وابل القصف الفاضح الذي لا يكاد يتوقف، لن ينسوا وجوه الذين خذلوهم وباعوهم في أول منعطف طريق لِقَاءَ دولارات معدودة.. لقد عرفوا من كان همهم تحصيل رأسمال رمزي رخيص من وراء الدفاع عنهم، وعرفوا أيضاً من حوصروا وجوّعوا واستشهدوا إلى جانبهم إيماناً واحتساباً بعدالة ونبلُ القضية.. أطفال غزة يعرفون من يصطفون إلى جهة الممانعة والكرامة، ومن يريدون تبييض الوجه القبيح البشع، لقتلة الأطفال والنساء، بهكذا مبادرات مشبوهة..

    بأي حق يقتلُ الأطفال.. بأي حق ترملُ النساء.. بأي حق يقصفُ المدنيون.. بأي حق تدمرُ البيوت والأحياء الآهلة بالسكان.. بأي حق يبادُ الإنسان؟!

    عشيّة الذكرى الأولى للعدوان الصهيوني الظالم على غزة، مازالت غزة الإنسان، والأهل، والطفل، والجريح، والشهيد، والأسير، والمهجر، والمبعد، والمرابط.. مازالت غزة محاصرة، لكنها مازالت رمز للعزة، والصمود، والإباء، والكرامة.. نردد مع الشهيد الذي صرخ من عمق الحصار: حسبنا الله ونعم الوكيل!

    ردحذف
  3. سالم نصر 28-12-2009 21:51:33

    جزاك الله خيرا يا أختي وربي يبارك في هذا العمل ويجعله في ميزان حسناتك. تمنيت لو كان مع التقرير قصائد وأناشيد بالصورة والصوت لزاد العمل طابعا جميلا ورائعا . وفقك الله لخدمة الإسلام .

    ردحذف
  4. Charki siham 28-12-2009 22:23:00


    انستني لوعة الحدث و مرارة الذكرى ان اشكر صاحبة المقال التي عودتنا على كل ماهو نافع و جدي ولكن الشيء من معدنه لا يستغرب .

    .فجزاك الله خيرا يا فوزية الخير.

    ردحذف
  5. عبدالحميد العدّاسي 29-12-2009 12:39:15


    عمل جيّد يا فوزية، فبارك الله فيك، وجعله في ميزان حسناتك...
    وأسأل الله أن ينصر إخواننا في غزّة على اليهود الصهاينة الفاسدين وعلى من ناصرهم وآزرهم من الطغاة الظالمين وعلى سليل ووريث فرعون (ورث عنه اللعنة والإغراق في البحر فكان بحر ذلك ماء وكان بحر هذا خزيا وعارا ومذلّة)، وأن يجعل لهم مخرجا ويرزقهم من حيث لا يحتسبون... وبارك الله في أيّ جهد تقوم به الجالية المسلمة في أروبا وفي غيرها من البقاع...

    ردحذف
  6. emy 31-12-2009 06:24:47


    اللهم انصر المسلمين المستضعفين فى كل مكان

    ردحذف
  7. khaoula 31-12-2009 15:12:14


    السلام عليكم جزاك الله خيرا خالتي وبارك في جهودك
    شكرا على التذكير بما قاساه الغزاويون وما خلفته الحرب أسأل العلي القدير أن يعينهم وينصرهم

    ردحذف
  8. علاء ابوالهيجاء 03-01-2010 01:56:21


    ماذا أقول يا أخت فوزية هل أقول إن جهودك هذه رائعة أظلمك بهذا القول فهي أكثر من رائعة..

    اسأل الله العظيم أن يجعلها في ميزان حسناتك وان يسخر للقضية ألفلسطينية أناس من أمثالك ليخدمها
    فجزاك الله عنا كل خير والى إبداع أخر من إبداعاتك

    ردحذف
  9. رجــاء 07-01-2010 03:15:11


    موضوع ضخم.. حقيقة لم اجد الكلمات التي توافي مجهودك الجبار..
    الله يجازيك عنا خير جزاء يا فوزية، بميزان حسناتك .. الله يعين اهل غزة وفرج الله كربتهم

    ردحذف
  10. جزاك الله خيرا خببتى الغالية وربنا يبارك فيكى ويجعله فى ميزان حسانتك اللهم انصر المسلمين فى كل مكان

    ردحذف
  11. بارك الله فيك، وجعله في ميزان حسناتك ووفقك الله لخدمة الإسلام

    ردحذف