الثلاثاء، 16 مارس 2010

نحـــن والآمـــــــال

نحـــن والآمــــــــــال
.
.

حياة المرء كلها..... تتأرجح بين أحداث نعيشها وآمال نرتقبها
ينغمس الجسم في يومه
ويشرئب الحلم إلى غده
.
اليوم عمل
.
وغدا أمل

.
أمّا ذاك الذي أفرغ سلة عمره من زهور الأمل
حتما ستمتلئ ولو بعد حين بطفيليات الإحباط

***

لكن.. مهلا.. انتظر!!
.
عن أي الآمال تتحدث؟

.
الأمل في الحياة
الأمل في لقاء الأحبة
الأمل في لحظة فرح
الأمل في إسكات ألم
الأمل في رسم بسمة وطبع قبلة وبسط يد..

.
الأمل في بلوغ
أسمى وأرقى وأنجع وأروع وأبقى وأعلى وأفضل
الآمال
ذاك هو
أمل إرضاء رب العزّة
والفوز بالجنة..

.
أمل لا يعتريه الشك ولا القطيعة.. ولا الريبة ولا الخداع.. ولا الخيانة ولا الفشل
ولا الخيبة ولا الخسران...
.
إنه سيد الآمال:
.
**الأمل في الله**
.
بهذه الآمال وغيرها
نحيا دنيانا ونجتهد
.
وكلنا أمل في أن تشرق
شمس أحلامنا ويسود الحب!

***
نمتطي مركبنا ونسرح في حقول الأمل
نجني حبات الودّ
نقتاتُ ليومنا وندّخر للغد
.
أمل نوقد به الشموع
وندفع به الأحزان والدموع
.
أمل نقطع به أوجاعنا
نزرع به زهور أيامنا
ونسقي به بذور أحلامنا
...

آه آه آه

...
ياليته!!يا ليته!!

يا ليت الأمل يصبح معدنا
نصنع به جرافات ثم نجرف به ما علق بالأرض من ألم
.
ليت الأمل يصبح زهورا
نقطفها ونمر بها على ديار الأحبة نجدد عهدا ونمحو كدرا..
.
ليت الأمل مرهما
ندهن به أوجاع أحبابنا
.
ليته دواءٌ
نسكِّن به أسقام إخواننا
.
ليته يصبح قمحا
نشحنه إلى مضارب الفقراء
.
ليته يصبح ماءً
نُغرق به الجفاف ونحيي به الأرض بعد موتها...

***

يا ليتنا يا ألف ليتنا..
نعيش هاهنا..
نجدد الأمل..
ونطرد الدمعة من المقل
ندمل الجراح
وننعش الأرواح
وننثر في بيتنا في حيّنا الأفراح

.

ليته الأمل
يأتينا في الصباح يطوف مثل بائع الحليب
ليته يأتينا مثل بسمة الرضيع
مثل خضرة الربيع
ليته يسقينا لبنا
ليته يروينا في الخريف والصيف.. بل على مدار السنة وفصولها
مثلما سقتنا أمي طول عمرها
من يسار صدرها ومن يمينها
ثم لما لم يعد لديها شيء أطعمتنا قلبها ورحلت..


***

فتشت في أغراض أمي بعد موتها
فتشت في صندوقها القديم
قلبت أشياءها الجميلة العتيقة
أخذت مشطها.. عالقة به خصلة من شعرها
وضعته في محبس
وإني يوميا أطوف عليه بالمرش
فإذا به يغمر بيتنا الصغير بالأمل
..
.
كلما نقر الجرح أو الحزن أو الألم على بابنا ليعشّشوا في بيتنا
فتح لهم الأمل
حارسنا الأمين
فردهم بغيظهم خائبين

...
..

ولمتابعة الموضوع مباشرة على الموقع الذي نشر فيه، تفضل الرابط
.

http://www.alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=3435
.
.

هناك 9 تعليقات:

  1. أم مريم 11-01-2010 23:14:01


    الأمل في بلوغ
    أسمى وأرقى وأنجع وأروع وأبقى وأعلى وأفضل
    الآمال
    ذاك هو
    أمل إرضاء رب العزّة
    والفوز بالجنة..


    اللهم بلغنا الامل وحققه لنا واجمعنا في الفردوس الاعلى مع سيد الخلق اجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم موضوع رائع كما عودتينا وكما تعودنا منك بارك الله لكي وبارك في ذريتك وجعلها ذرية صالحة

    ردحذف
  2. مصطفى البنا 11-01-2010 23:47:06


    بارك الله فيك

    وادعو الله من خالص قلبى ان يحقق كل امالنا وامالك باذن الله

    وجزاك الله عنا خير الجزاء

    ردحذف
  3. سيد عبيد 12-01-2010 19:40:12


    الأستاذة تسلمين... يسلم قلمك الفياض البليغ الروحاني المتألق

    ردحذف
  4. ام عبد الله 13-01-2010 23:26:56


    مقال اكثر من رررررررررررررا ئع

    كلنا يبحث عن ذلك الامل..

    نسأل الله ان يحقق آمالنا

    ردحذف
  5. الحسن شعيب يقول...


    ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

    بوركت

    ردحذف
  6. شهيدة يقول...


    الأمل،،،وسادة ولحاف،،، وشاح نلفه حول أعناقنا يحمينا من صقيع اليأس وتصلب شريان الحياة، أحسنت أيتها الفاضلة أن نمت واستفقت على أنواره، هو كنه الايمان وشمعة الاستدلال بين يدي الرحمان يمنحها لمن احب من عباده، فلنتسلح به على الدوام ولنهتف بصوت واحد نطرد جليد البؤس من ارواحنا حتى نستطيع المضي بهمة اكبر

    كما دائما ،،، وكما عهدت عن ها القلم الجميل: فكر واشراق وأمـــــــــل

    تحياتي القلبية الحارة

    ردحذف
  7. رجاء يقول...

    اختي الغالية فوزية بارك الله فيك وفي قلمك القوي، كلمات ساحرة دخلت الى قلوبنا واستقرت

    ولولا فسحة الامل لما استطعنا ان نتخطى الصعوبات والمشاكل

    ردحذف
  8. نشوى يقول...

    ما هذا الجمال يا صاحبة الحرف الرقراق .؟
    رفقاً بنا يا حبيبتي الغالية

    فوالله لطالما أقف عاجزة امام حرفك الشامخ

    ادامك الرحمن لنا أديبة وحبيبة

    ردحذف
  9. أسماء يقول...


    ما شاء الله ..تبارك الله

    احاسيس مرهفة وكلمات رقيقة جدا

    بارك الله فيك وفى قلمك

    ردحذف