السبت، 13 فبراير 2010

هـــي الحيــــــــــــاة

.
.
هي الحياة..


لطالما رسخ في ذهن العامة صور نمطية عن السعادة والتعاسة وطالما بوّب جمهور الناس علامات خاصة بهذه وأخرى بتلك، ويُقال علي ذاك المحفوف بالرخاءإنه يتمتع بحياة سعيدة، بينما يحكم على من تكتنفه الآلام والمشاكل بالإنسان التعيس أو الشقي..

لكن!

من يملك منا المشروعية والقدرة على تحديد مفهوم الحياة السعيدة منها و التعيسة؟
من يستطيع تجاوز هيئة الناس الخارجيةويتعداها لصبر اغوارهم وإستصدار حقيقة سعادتهم من شقائهم؟؟؟
هل بمظهر الناس الخارجي وحده والذي هو ميالا للخداع والتمويهنصدر أحكامنا؟؟ ، كثيرون أولئك الذين يضحكون ويمرحون لكنهم لا يعرفون للسعادة طعما ولا سبيلا!.
هناك وسيلة منطقية وسهلة وفي المتناول بها يمكن قياس منسوب السعادة والشقاء في حياتنا..الجواب الصادق على السؤال التالي سيشكل لك جسرا تعبر من خلاله إلى الحقيقة وهناك تمحص واقعك، فإن كنت في مركب السعادة فواصل بسلام. وإن كنت في مركب الشقاء فالإستدراك..الإستدراك مادامت قد وهبت لك فرصة المراجعة والتصويب...
قل لي كيف تعيش هذه الحياة، وما هدفك على هذه الأرض، أقول لك هل أنت من السعداء أم أنك غرّبت وهم شرقوا!..


وتذكر على الدوام أن مفتاح السعادة بين يديك..وأنه بإرادتك وحدها تستطيع زرع السعادة في حياتك وتجعلها وردة تشم عبيرها في كل آن..

وبإرادتك كذلك يمكنك أنتجعلها سوداء قاتمة مليئة بالآهات والأحزان .. فلك منتهى الخيار لتختار
وبعبارة أخرى اختر أي لون تراه مناسبا وقريبا منك ومن طموحاتك ولون به حياتك!..

...
..
.
هــي الحيــاة..



هي الحياة نعيشها كما هــي ***** وفي كل حين تفاجئنا بالجــديـــد


خيرنا من لم يأمَن لهــــــــــا ***** بل يعمل بما أنزل الحقّ المجيـــد


بورك فيمن يقتفي كلَّ خيطِ ***** يُقرِّبه إلى الرحمن ويجعله سعيــد


هي دنيا فانية بمـــا فيهـــا ***** فكيف لنا أن نكونَ عن الخير بِبعيد


وكلنا يتمنى حسن الختـــام ***** ويعشـــق أن يكون شهيـــــــــــد
. .
.
الناشر: شبكة الحوار نت الإعلامية
بتاريخ: 16-10-2009
.
.

هناك 6 تعليقات:

  1. شيماء ابوطفر 16-10-2009 23:45:33


    جزاك الله خيرا حبيبتى فوزيه
    اسال الله لك النجاح والتفوق والى الامام دائما

    ردحذف
  2. الحسن شعيب 17-10-2009 18:36:52


    ما أسعد من جعل من دنياه كزرعة لأخراه, وأعظم السعادة الفوز بالله سبحانه

    بوركت أختي

    ردحذف
  3. ام شيماء 17-10-2009 21:02:20

    اللهم اعطي صاحبة المقال الصحه والسعاده وبارك فيها وفي اهل بيتها اجمعين فانت صاحبة مواهب عدة

    بارك الله فبك وحقق الله لك كل ماتتمني

    ردحذف
  4. شهيدة 19-10-2009 21:23:39


    التعليق: تفكير عميق عزيزتي، اعمال العقل في الأمور جيد لكن اعماله في تفحص ذواتنا هذا هو الأجود، السعادة محلّها القلب، ولا علاقة لها بالمظهر سوى التمويه، فلنسأل قلوبنا ان كانت حية تُسأل وإلاّ فلا سلام ولا سعادة من الاصل. في رايي والله على ما أقول شهيد: السعادة تكمن في صدق محبتي لله فان امتلأ قلبي بحبه فأنا فعلا سعيدة وان نظروا كل الناس أني في شقاء وقد صدقت أيتها الشاعرة حين قلت:

    بورك فيمن يقتفي كلَّ خيطِ ***** يُقرِّبه إلى الرحمن ويجعله سعيــد

    سعدت بالقراءة كما أنا سعيدة بك على الدوام أختي فوزية

    ردحذف
  5. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوع رائع يخرج من القلب ويصل إلى القلب

    ولكن لى تعقيب بسيط على هذه الجملة




    وأنه بإرادتك وحدها تستطيع زرع السعادة


    حيث أن إرادة الإنسان وحدها لن تستطيع أن تزرع السعادة ما لم توافق توفيق وإرادة الله سبحانه وتعالى

    أسأل الله أن يرزقك أختنا السعادة فى الدنيا والآخرة

    وفقكم ربى لكل خير ...

    ردحذف
  6. بداية جزى الله عني كل الخير والجزاء من مر على موضوعي وقرأ وعلق..

    وللأخ الفاضل عمرو أقول جزاك الله خيرا على دعواتك الطيبة التي أتمنى لك مثلها وأحسن منها، ثانية أشكر لك الملاحظة القيمة، وأحسب أنني وضحت القصد من المعنى الذي أسمو إيصاله للآخر من خلال الكلمات والسطور بأجمعها..
    ظننت أن صياغة المقدمة مع كلمات القصيدة يبين المعنى والهدف مما خططته، لكني لا أمانع في الاخذ بصيغة أخرى تقترحها أخي الكريم..

    كما وأن السعادة الحقيقية لا تكون لأي مخلوق مهما تمتع بالصحة وتتوج بكل نجاحات العالم وحصل على كل اموال الدنيا إلا بالقرب منه سبحانه وتعالى والتوكل عليه واللجوء إليه..

    ردحذف