الاثنين، 15 فبراير 2010

أربعون عاما على حرق المسجد الأقصى

.
.
أربعون عاما على حرق المسجد الأقصى


" المسجد الأقصى إلى أين؟؟"


تقرير من إعداد الصحفية : فوزية محمد


بمبادرة منه وتحت إشرافه قام التجمع الفلسطيني بألمانيا باستضافة الشيخ الدكتور عكرمة صبري في الذكرى الأربعين لحرق المسجد الأقصى، بهذه المناسبة قام إمام وخطيب منبر أولى القبلتين بجولة في عدد من مدن ألمانيا تم التذكير فيها بالقضية الفلسطينية وحشد همّة المسلمين للاستمرار في الدفاع عن المسجد الأقصى الذي لم يكن في حاجة إلى النصرة في مرحلة من مراحل تاريخية مثلما هو اليوم، حيث سبق وان استعمر ودنس لكنه لم يتعرض لعملية طمس وتغيير هوية وتهديم أركان مثلما يتعرض لها في يوم الناس هذا..

وفي هذا الإطار عرفت أجواء مدينة فرانكفورت يوم الأحد 23 رمضان 1430 الموافق لــ 13 سبتمبر 2009 م وبالتحديد في مسجد طارق بن زياد ندوة بعنوان: المسجد الأقصى إلى أين؟ حضره ثلة من العلماء على رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري مؤسس هيئة العلماء والدعاة فى فلسطين وخطيب وإمام المسجد الاقصى المبارك، والشيخ محمد عنتر إمام مسجد طارق بن زياد ومشايخ من المغرب كالأستاذ الهاشمي الراشدي ، ومحمد الصادق والأستاذ سعيد العثماني.
وقد حضر الندوة ما يقارب الــ 1000 شخص معظمهم من مدينة فرانكفورت ونواحيها.

افتُتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، وبكلمة ترحيبية وتعريفية بالشيخ عكرمة ألقاها الشيخ محمد عنتر.

كانت أول محاضرة للأستاذ الشيخ الهاشمي الراشدي من مدينة أكادير / المغرب، والذي ركز فيها على سؤال محوري مهم يحتاج إجابة كل منا، وهو ماذا قدمتَ للقدس وحماية المسجد الأقصى؟، وأن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب ولا قضية أرض وإنما القضية قضية إسلام، قضية عقيدة، قضية دين وقضية أمة بأكملها!. واشار إلى أن عزّة أمة محمد صلى الله عليه وسلم تكمن في العودة إلى المساجد وفي المحافظة عليها، فما بالك إذا كانت هذه المساجد هي من أقدس المقدسات؟

تلَت هذه الفقرة مداخلة للأستاذ الشيخ محمد الصديق من مدينة فاس/ المغرب، تحدّث فيها عن سمات أهل النصر، وأنهم أقوام كانوا يعيشون لله، وكان الإيمان ينبع من قلوب صادقة، كانوا متجردين من الأنانية والكِبر، محافظين على عُلو هِمَمِهم.

لم يخلُ اللقاء من التعريف بمؤسسة التجمّع الفلسطيني بألمانيا PGD والتي كان يمثلها الأستاذ خالد ظاهر، والذي عرفها في سطور على أنها مؤسسة إعلامية، ثقافية واجتماعية وليست مؤسسة إغاثية، ونوّه بالدور الذي تقوم به المؤسسات الخيرية والإغاثية في دعم الفلسطينيين وخصّ بالذكر وبالشكر الإغاثة الإسلامية بألمانيا Islamic Relief !. وأكّد أن الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي فلسطين 48 يعانون مثل أو أكثر مما يعانيه إخوتهم في غزة، وطالب الجمهور بدعم قضية فلسطين كل فلسطين!.

آخر محاضرة كانت للشيخ الدكتورعكرمة صبري الذي عبّر عن سعادته بعدد الضيوف خصوصا وأن الندوة أقيمت في وقت الظهيرة والناس صيام. وتمحورت كلمة فضيلته حول القدس هيأتها ووضعها الحالي وكيفية الدفاع عنها..تطرق إلى حرق المسجد الاقصى والذي مر عليه أربعين عاما (كان ذلك صباح يوم الخميس 7 جمادى الآخرة 1389هـ الموافق 21\8\1969م)، وقال بحُرقة أنّ الحريق لم ينته بعد!، إن لم يكن بالنار فأساليبه وأنواعه متعددة. فالأقصى يُحرق بالحفريات التي تُجرى في أماكن متعددة تحت أركانه، كما يحرق بمنع المصلين من الصلاة في بهوه وباحاته!. ثم اخذ الجمهور في جولة عبر تاريخ القدس من خلال سرد قصص كل من زاروا ثالث الحرمين من أعلام مختلفة ومن دول شتى ، وأن القدس ورغم المحاولات الخبيثة والمستمرة لطمس معالمها لازالت تشهد زوايا من دول إسلامية مختلفة كزاوية المغاربة والأوقاف المغربية، وزاوية المصريين، وزاوية الأكراد، والزاوية البخارية، والزاوية الهندية.... ليأكد بهذا على أن القدس والمسجد الأقصى هم لكل المسلمين شأنهما شأن البيت الحرام والمسجد النبوي. ولا يجوز للمسلمين أن يقفوا متفرجين، ينتظرون من أهل فلسطين العمل والدفاع عن المقدسات لوحدهم، وبالتالي لابد من المشاركة وحثّ على المساندة المطلقة لأهل القدس خصوصا وللفلسطينيين عموما.

على هامش الندوة كانت للشيخ الدكتور عكرمة صبري لقاءات فردية وثنائية وجماعية مع ثلة من الدعاة والمختصين والباحثين ومن عموم الناس التي تأثرت أيما تاثر بهذه المصافحة مع احد المرابطين بل صفوة المرابطين واي صفاء وشرف أكثر من أن يتبوأ الإنسان هذه المنزلة العليّة ويتولى الخطابة من على منبر مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما خص الشيخ الدكتور خطيب الأقصى المبارك مراسِلة الحوار نت بجلسة مطولة دار الحديث فيها عن مأساة الأقصى والتحديات التي تواجهه وعن دور المسلمين عموما والجالية الإسلامية بأوروبا خصوصا وعلى إثر هذه الجلسة أجرت مراسلة الشبكة حوارا مع فضيلة الشيخ سيرى النور قريبا إن شاء الله على شبكة الحوار نت الإعلامية.

اختتمت الندوة بتلاوة آيات بينات من كتاب الله - قراءة ورش تلاها على مسامع الحضور فضيلة الشيخ الأستاذ سعيد العثماني، وبدعاء طيب للشيخ د. عكرمة صبري..
.
.
الناشر: شبكة الحوار نت الإعلامية
بتاريخ: 15-09-2009
.
.
.

هناك 5 تعليقات:

  1. تمام 16-09-2009 11:20:09

    متابعة طيبة ..
    نسأل الله أن يفرج كرب الأمة وأن يفك أسر الأقصى من أيدي العابثين به من صهاينة ومن يعاونهم على ذلك من عرب وعجم ..
    شكرا لك فوزية على ما قدمتيه ، وبانتظار القادم

    ردحذف
  2. شهيدة لخواجة 17-09-2009 15:04:02

    حياك الله اختي فوزية على هذه التغطية المباركة تكون باذن الله أول القطر في بحر الغيث الذي تحققينه بفضل نشاطاتك المتميزة في جميع الميادين، فمزيدا من الألق ومزيدا من العطاء، وتقبلوا مروري وشوقي

    ردحذف
  3. منتهى 19-09-2009 08:00:33

    السلام عليكم أخت فوزية
    بارك الله فيك على هذا المجهود الطيب المبارك ، جعله الله في ميزان حسناتكم ، صحيح أننا ابتعدناعن المنتدى لكننا مازلنا نتابع اخباركم و مواضيعكم الشيقة أنت و الأخوات و الإخوة .
    ونحن فعلاً نشعر بالتقصير تجاهكم ، وها أنتم قد أثبتم أنكم أوفى و أكرم منا

    ردحذف
  4. عبدالحميد العدّاسي 19-09-2009 14:00:46


    تألّقت يا فوزية في هذه التغطية، فالتزمت الاختصار المجمل الحاوي لكلّ الأنشطة، فبارك الله فيك وجزاك خيرا على كلّ ما تبذلين...

    ونسأل الله أن يهيّأ للمسجد الأقصى ولفلسطين رجالا يصدقوه فيصدقهم، وأن يفرّج الكروب وأن يهلك الصهاينة وأشياعهم بما شاء. إنّه وليّ ذلك والقادر عليه...


    ولا أفوّت الفرصة للترحيب بأختنا "الهاربة" منتهى، ونهنّئها وأهلها بقدوم عيد الفطر المبارك؛ أعاده الله على أهل القدس وعلى فلسطين وعليها وعلى المسلمين أجمعين باليمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق والثبات في الحياة الدنيا وفي الآخرة...

    ردحذف
  5. احمد 06-01-2010 23:07:53


    ما شاء الله

    احسنت اخت فوزية

    ردحذف