الجمعة، 19 فبراير 2010

القـــلــم قبل الكـــلِــم

.
.

.
.
القـــلــم قبل الكـــلِــم


هل كنت تعلم يوما أنّ للقلم أصواتا؟
*
نعم!
**
إنه يتكلم!..

***
أصواته لا نسمعها... لكننا نسمَع وقعَها.. ونرى آثارها
صوت حِبره الصمت، إذا نصح كان أقوى من صوت المدافع
ولغته يعرفها الكثيرون لكن قلّة هم الذين يفقهونها!!
..

هذا القلم الذي يلوح لك جمادا من بعيد وهو الحامل في جوفه جبالا من الثروات، تترقب من يفك أسرها.. إذا تطلّعتَ إليه في أدراج فقراء الفكر والهمة تجده جديدا سعيدا من الخارج، سقيما يكاد ينفجر من الداخل تعيسا يعيش ويموت مكبوت العطاء مُخزّنَة ثروته لا يجد من يطلقها للوجود... وإذا تطلعت إليه في يد أولي العزم وأصحاب الهمم وجدته كادحا نشطا لا يكاد يهدأ..
..
فهو ترجمان الطبيعة ينقل جمالها إلى الناس..


وهو همزة الوصل بين الغربة والوطن


وهو بريد المشتاق

وحامل الأشواق

وسفير العشاق
.
بالقلم نعبر عن كل ما يختلج فؤادنا،
بالقلم تخرج إلى الحياة أفكارنا،
..

وبالقلم نعبر عن رفضنا أو قبولنا لما يدور حولنا،
.
بالقلم نفرح وبالقلم نبكي..

.
إنه همزة الوصل بين قلوبنا وعقولنا وأناملنا
.
القلم صديقنا الوفي المعطاء ما اعتنينا به،، وهو الذي ينوب عنا حين تعجز شفاهنا عن تبليغ مرادنا....

وقد قيل عن القلم:
.
"أنه هبة الله لبعض من الناس يحملوه سلاحًا ومنارًا"
.
يترجم بؤس قلوبهم وجراحاتهم إلى قناديل تضئ دروب السعادة للآخرين..
.

فهلُمَّ بنا نسمع ونرى وقع صوت القلم!
:
:

صوت القلم
أقوى من صوت اللسان
..

صوت القلم

هو مرآة للإنسان
..

صوت القلم

طريق للإيمان
..

صوت القلم
ينير الفكر والعقل
..

صوت القلم
أقوى من دويّ القنابل

..

صوت القلم

يحقّ الحق ويصدّ الباطل
..

صوت القلم
يزلزل الأرض ويسحق الظالم
..

صوت القلم

أسنّ من السيف
..

صوت القلم
أشد ألما على الظالمين
..

صوت القلم
سبيلك إلى الحقيقة
..

صوت القلم

طريقك إلى الحرية
..

صوت القلم

يستطيع رسم الفرحة
وإدخال السعادة على المكروب
وإحياء القلوب
..

صوت القلم

قد يكون سببا في
إحياء حياة
أو في فراق حياة
..

ويستطيع صوت القلم
أن يجعل دمعك يذرف
وجرحك يلتئم
و قلبك ينبض
ويبعث الأمل فيك من جديد
..

..


إنه صوت القلم!!!

وسيتمر في كلامه مهما حاولوا إعدام حروفه أو اغتيال كلماته!
..
نقل القلم عن رب العزة وعن سيد الخلق وعن الأنبياء والصديقين والشهداء...
.
وسمعنا صوت قلم ابن سينا والفرابي والرازي والخوارزمي وانشتاين وسيبويه والخنساء...
..
فما الصوت الذي يصدره يا ترى قلمك أنت؟
..

فوزية محمد

تم نشرها بتاريخ 12-11-2009
.
على شبكة الحوار نت الإعلامية

.
http://www.alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=1848

.
.

هناك 6 تعليقات:

  1. شهيدة 14-11-2009 15:03:13

    عفوا، رغبنا أن يكون هناك، فأبى الاّ أن يكون هنا، وللجذع أصول، وللحبر عند فوزية امتدادات، دمت، ودام يراعك متلألئا في آفاقات الابداع والتألق

    ردحذف
  2. عبدالحميد العدّاسي 14-11-2009 17:41:58

    جزاك الله خيرا أخيّة على هذا الموضوع الذي كشف عن حقيقة تتمثّل في استنجادنا في الكثير من الأحايين بالقلم...

    وهل القلم إلاّ تلك الكلمة الصادقة أو النصيحة الهادفة أو الرّأي الذي يظنّ صاحبه الصواب...

    وهل القلم إلاّ ذلك الحرّ الذي اجتنب الوقوف بأبواب الأغنياء والأمراء، وآثر السكن بمنازل الفقراء...

    وهل القلم إلاّ ذاك المؤمن بأنّ كلمة منه قد ترفع صاحبه أو تكبّه على مناخره في نار جهنّم عياذا بالله سبحانه وتعالى...

    نسأل الله أن يجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه... وأن يجعل أقلامنا سلما لأوليائه حربا على أعدائه...

    ردحذف
  3. منة الله 16-11-2009 13:38:16

    يعجز قلمي ولساني عن مدى التعبير عن مدى اعجابي بموضوعك. كفيت ووفيت اخيتي الرائعة فوزية دمت متميزة ومتالقة
    بالفعل كلمات لها وقع كبير على القلب والفكر وتعبير ابداع
    جازاك الله خيرا يا فوزية

    ردحذف
  4. أم مريم 17-11-2009 22:41:56

    ماذا أفعل بك انت دائما تلمسين الاوتار الحساسة فحقا مواضيعك كلها رائعة; والاروع قلمك! فمهما كتبت يعجز قلمي دائما عن التعبير; لكن يكفيني انني احبك في الله جمعنا الله واياك في جنة الفردوس الاعلى
    اللهم آميييييييين

    ردحذف
  5. بنت البنا 18-11-2009 20:20:16

    بارك الله فيك
    ونرجو المزيد

    ردحذف
  6. "أنه هبة الله لبعض من الناس يحملوه سلاحًا ومنارًا"


    يترجم بؤس قلوبهم وجراحاتهم إلى قناديل تضئ دروب السعادة للآخرين..


    بـــــــــــــــــــــارك الله فيك أختي فوزية على هذا الموضوع المتألق ، ومن الجدير بالذكر أن قلمك ينتمي إلى الأسطر أعلاه . نتطلع للمزيد من مداد هذا القلم .

    ردحذف